وافقت الحكومة الفرنسية الجمعة على قيام متحف اللوفر (باريس) بإعادة خمس لوحات جدارية سرقت عام 1980 من إحدى مقابر الأشراف بالبر الغربى فى الأقصر؛ استجابة لمطالبة المجلس الأعلى للآثار بإستعادة هذه اللوحات. وتعقيباً على ذلك،أكدت دوائر مصرية مجدداً أنه لن يتم إعادة العلاقات مع اللوفر حتى يتم استرجاع القطع الاثرية المسروقة إلى أراضي البلاد. وجاء قرار الحكومة الفرنسية عقب الاجتماع الذى عقدته اللجنة العلمية الوطنية لمتاحف فرنسا ، والتى رأت أن هذه اللوحات خرجت بالفعل بصورة غير مشروعة من مصر، وبالتالى يتعين اعادتها اليها- وفقا لاتفاقية اليونسكو لعام 1970 الخاصة بمكافحة تجارة وتهريب الممتلكات الثقافية. وعلى ضوء قرار اللجنة العلمية الوطنية لمتاحف فرنسا الذى اتخذته باجماع أراء اعضائها البالغ عددهم 33 عضوا، قرر وزير الثقافة الفرنسي فريدريك ميتيران الموافقة على قيام متحف اللوفر المعروضة فيه هذه اللوحات الجدارية حاليا، بإعادتها إلى مصر. وأشارت وزارة الثقافة الفرنسية إلى أن تنفيذ عملية تسليم هذه اللوحات سيستغرق بضعة أسابيع. وكان وزير الثقافة الفرنسي قد دعا أول امس اللجنة إلى الاجتماع لإصدار رأيها فى مصدر هذه اللوحات الجدارية وما إذا كان خروجها من مصر تم بصورة شرعية من عدمه؛ وذلك بعدما أعلن الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار تعليق التعاون مع متحف اللوفر لحين اعادت هذه اللوحات المسروقة. يذكر أن المجلس الأعلى للآثار اتخذ منذ عام 2002 قرارا بإيقاف عمل بعثات أى متحف أو جامعة تشترى اثرا مسروقا وتحتفظ به لديها، لحين رد هذه الاثار للسلطات المصرية وفقا للقوانين الدولية المعمول بها.