حذرت المنظمات الدولية علي رأسها الأمم المتحدة للأغذية والزراعة المعروفة باسم الفاو من اخطار ورد النيل الذي يحتل الترع والمصارف ونهر النيل منذ 921 سنة.. سبب التحذير ان ورد النيل او الياسنت كما يطلق عليه علمياً هو واحد من أسوأ النباتات يحجب الشمس والهواء عن المياه ويغير من خصائصها ونوعيتها ويؤثر علي صلاحيتها كمياه للشرب والأسوأ من ذلك انه يمنع وصول الاكسجين للمياه مما يؤثر علي الثروة السمكية.. في البداية يؤكد الخبراء المتخصصون في شئون نهر النيل انه رغم جمال ورد النيل وروعة ازهاره الا انه من اخطر الحشائش المائية الطافية وتكمن خطورته في سرعة تكاثره حيث تتضاعف كمياته كل اسبوعين مما يسد المجاري المائية ويعوق حركة الملاحة ويؤدي الي فقدان كميات ضخمة من المياه سنوياً عن طريق امتصاص المياه وعمليات النتح من خلال الاوراق. كما ان النبات الذي يطلق عليه حرامي المياه يعوق حركة الملاحة ويعوق عملية ري الاراضي الزراعية ويمنع عملية الصيد هذا بالاضافة انه يلوث النيل والأماكن المحاطة به نتيجة لجذب الحشرات التي تسبب الامراض للانسان. طرق ثلاث : واشار الخبراء ان هناك ثلاث طرق لمقاومة ورد النيل منها الطريقة اليدوية التقليدية ولكن يوجد بها عيوب وهي وضع النبات علي الجسور مما يؤدي الي تكاثره مرة أخري وعودته للمياه اما الطريقة الثانية فهي الطريقة الميكانيكية ويستخدم فيها قارب مزود بسكاكين يقوم بتقطيع النبات الي قطع صغيرة اما بالنسبة للطريقة الثالثة فهي المقاومة الكيماوية وهذه الطريقة من اخطر الطرق في تلويث نهر النيل وقد اصدر مجلس الشعب قراراً بعدم استخدامها منذ عام 0991. ويؤكد د.ضياء القوصي الخبير في شئون الموارد المائية ان ورد النيل يحتوي علي 08٪ من وزنه مياهاً لذلك يجب علي المسئولين عن الموارد المائية تمويل دراسات وابحاث لكيفية عصر هذا النبات للاستفادة من المياه التي بداخله واستخدام هيكل النبات في الصناعة سواء كعلف للحيوان او في اي صناعة أخري. واوضح القوصي اننا مازلنا متأخرين في مجال الابحاث والدراسات لأنها مكلفة والعائد الاقتصادي من ورائها ضعيف للغاية. ويقول محمد نوفل رئيس الادارة المركزية للأراضي والمياه والبيئة ان النبتة الواحدة لورد النيل تنتج في الشهر الواحد 84 ألف نبات بما يشبه الطاعون ويؤدي الي تبخر كميات هائلة من المياه تكفي لزراعة حوالي 001 فدان جديدة. واوضح رئيس الادارة المركزية للأراضي والمياه ان الدولة لا تستطيع وحدها ازالة ورد النيل في مختلف المحافظات ولابد من مساهمة المزارعين والمراقبين والجمعيات الاهلية مع الحكومة لازالة هذا النبات الذي اصبح خطراً يهدد المجري المائي. النبات يتضاعف : ويؤكد احمد عبدالعزيز الدمرداش نائب رئيس قطاع حماية النيل ان ورد النيل قل بنسبة 90٪ في المجاري المائية ونهر النيل عن الاعوام السابقة واضاف ان خطورة هذا النبات تتمثل في ان بذوره تعيش في قاع النيل لمدة 5 سنوات كما ان النبات يتضاعف في درجة حرارة 83 كل 42 ساعة، وهذا هو السبب الرئيسي لاستمرار ورد النيل