كشفت وزارة شئون الأسرى في الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة عن تعرض أسيرة فلسطينية داخل سجن اسرائيلي لعملية تحرش من قبل احد السجانين. وقالت الوزارة الخميس في بيان صحفي إن عملية التحرش ضد الأسيرة الفلسطينية وقعت قبل أسبوعين في سجن هشارون نافية أن تكون عملية اغتصاب كما روجت بعض وسائل الإعلام. وذكرت الوزارة أن الأسيرة المستهدفة لم تتجاوز 18 عاما من عمرها ومعتقلة منذ ستة شهور مشيرة إلى أنها قامت بتقديم شكوى ضد السجان وادعت الإدارة أنها ستحقق في القضية. واعتبرت قيام السجانين بمحاولات تحرش بأسيرات عزل "مؤشر على تدنى مستوى الأخلاق لدى دولة الاحتلال وأن هذه الأعمال الإجرامية ما كان لها أن تحدث دون تشجيع من قبل جهاز الأمن الداخلي الصهيوني المسئول عن السجون الذي لا يعاقب من يرتكبون هذه التجاوزات". وطالبت الوزارة منظمات حقوق الإنسان بالتحقيق في هذا الحادث وفى حوادث أخرى وتقديم الضباط والجنود المسئولين عن هذه الأفعال المشينة إلى المحاكم الدولية ك"مجرمي حرب". وفي السياق نفسه ناشد الباحث الفلسطيني المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة المؤسسات المختصة بالأسرى وتلك التي تعنى بالمرأة الفلسطينية بتسليط الضوء على معاناة الأسيرات والسعي الجاد والفاعل من أجل توثيق تجاربهن بكل جوانبها. وأشار فروانة في بيان صحفي إلى أن الأسيرات "تعرضن خلال فترة اعتقالهن على مدار العقود الماضية وحتى اليوم لتعذيب وحشي ومعاملة قاسية وتفتيش عاري مذل و تحرش جنسي ومحاولات اغتصاب وغيرها من الممارسات المشينة التي مست بكرامتهن وشرفهن". واضاف أن شهادات عديدة وسابقة لأسيرات محررات كشفت تعرضهن مرارا للتفتيش العاري وأحيانا في غرف مثبت فيها كاميرات واستخدمت الصور للابتزاز والضغط والمساومة وأيضا تعرضن للتحرش الجنسي من قبل السجانين والسجانات والتهديد بالاغتصاب واقتحام غرفهن فجأة وهن نائمات. وأعرب عن اعتقاده بأن هناك بعض الأسيرات تعرضن خلال فترة اعتقالهن لأكثر من ذلك "لكنهن يخشون البوح والإعلان صراحة عما تعرضن له لاعتبارات اجتماعية وعدم تفهم المجتمع الفلسطيني لذلك". وتعتقل إسرائيل نحو 900 فلسطيني موزعين على 25 سجنا ومركز توقيف بينهم نحو 120 أسيرة فلسطينية.