شهدت مدارس التعليم العام بالكويت انطلاق الدورات التوعوية لنحو 50 ألف معلم ومعلمة موزعين على ستة مسارح تابعة للمناطق التعليمية الست وتتضمن لقاءات توعوية للتعريف بمرض انفلونزا الخنازير وطرق الوقاية منه وكيفية التعامل مع الحالات المصابة بحضور ممثلين عن وزارة الصحة قدموا شرحا مفصلا حول الوباء . وقالت مديرة منطقة مبارك الكبير بدرية الخالدي ل «الراي» خلال افتتاحها الدورات التوعوية للمعلمين والمعلمات «ان المنطقة اعدت خطة مفصلة لمواجهة المرض سواء عبر الورشات التوعوية او الدورات التي تم تنظيمها لهذا الغرض وتستمر خلال العام الدراسي، مبينة أن ما يقارب 10 آلاف معلم ومعلمة واداري شاركوا في هذه الدورات من منطلق حرص الجميع على الاطلاع على هذا الوباء وكيفية التعامل معه». واضافت «حرصنا على تنظيم الدورات التدريبية للمعلمين والاداريين مؤكدة ان المنطقة اتخذت كافة التدابير والاحتياطات اللازمة في المدارس مثل التعقيم وتوفير غرف عزل للحالات التي قد يتم اكتشافها خلال ايام الدراسة». أن الدورة تهدف الى تثقيف المعلم من الناحية الادارية والفنية والقانونية بالاضافة للواجبات الوظيفية والحقوق واللوائح المعمول بها في مركز التدريب الخاص بمنطقة مبارك الكبير التعليمية». وأكدت الخالدي ان «المنطقة تعمل بكامل طاقتها استعدادا للعام الدراسي الجديد، مشيرة الى ان توريد الكتب لبعض مدارس المرحلة المتوسطة مازال مستمرا بعد ان تم تزويد جميع المراحل والانتهاء منها اضافة الى توفير الاثاث المدرسي الملائم والذي من شأنه خلق بيئة تربوية جاذبة» . وكشفت الخالدي عن تجهيز عشرين عيادة مدرسية في المنطقة لتزويدها بهيئة تمريضية ومعدات طبية بداية العام الدراسي المقبل موضحة أن العيادات في المدارس المتبقية مازالت قيد الانشاء حيث ستنتهي خلال الفترة المقبلة. من جانبه، أكد مدير عام منطقة الاحمدي التعليمية طلق الهيم «جهوزية المنطقة لتنفيذ الخطة التي وضعتها اللجنة المشتركة بين الصحة والتربية للوقاية من انفلونزا الخنازير وتفعيل دور التدخل السريع مع تحديد الشؤون التعليمية لاعداد المعلمين الذين يتمتعون بخبرة في إجراء الاسعافات الاولية». وقال الهيم ان «الهدف الرئيسي من اللقاءات التوعوية التي تنظمها التربية بالتعاون مع وزارة الصحة اطلاع المعلم على كيفية التعامل مع أي حالات مصابة بين الطلبة او المعلمين، مؤكدا ان هذه اللقاءات ستجني ثمارها وستساهم في صقل مهارات المعلمين والاداريين». وشدد على المعلمين ضرورة تطبيق اللوائح والنظم والقرارات التي تصدرها وزارة التربية الخاصة بالشؤون التعليمية، متمنيا انطلاق عام دراسي ناجح خال من المشاكل. ونوه الهيم الى أخلاقيات المهنة التي تتصف بالأمانة والحكمة والمظهر العام والاتزان الداخلي والخارجي إضافة إلى العدل والصدق والسرية والكفاءة وتقبل المحاسبة، مبينا أن المنطقة التعليمية لا تألو جهدا في تذليل العقبات للمعلمين وتشجيعهم على ابتكار الوسائل التي تنمي قدرات الطلبة والاهتمام بالفروق الفردية بينهم وتشجيعهم ومتابعة المتعثرين من خلال مراكز رعاية المعلمين والتي تستمر على مدار العام الدراسي، مؤكدا أن أبواب المسؤولين مفتوحة للجميع على مدار العام الدراسي لتلقي أي شكوى أو مقترح من شأنه رفع المستوى التعليمي. وعلى مسرح وزارة التربية رعت وكيلة الوزارة تماضر السديراوي اللقاء التنويري الأول لمرض انفلونزا الخنازير لمديري مدارس المرحلتين المتوسطة والثانوية في قطاع التعليم العام بمشاركة مدير الادارة المركزية للخدمات الطبية والفنية الدكتورة ماجدة القطان، وبحضور والوكلاء المساعدين ومدراء عموم المناطق التعليمية. واستعرضت القطان أعراض المرض والتي تنحصر في ارتفاع مفاجئ بدرجة الحرارة أكثر من 37.8 مئوية ورشح من الأنف والصداع و الألم الشديد في العضلات ومزيد من القيء والإسهال أكثر من الانفلونزا العادية. وبينت القطان كيفية الاستعداد لمواجهة هذا المرض من خلال النظافة العامة وتجنب ملامسة الفم والأنف والعينين بالإضافة لضرورة غسل اليدين بالماء والصابون مباشرة بعد العطس أو السعال واستخدام المحارم الورقية في حالة العطس أو السعال لتغطية الفم والأنف، الى جانب استخدام معقم الأيدي الذي يحتوي على الكحول لتعقيمها باستمرار. كما استعرضت الوقاية المثالية وكيفية حماية الأشخاص في منزل المصاب من خلال عزله تماما لمدة سبعة ايام وعدم الذهاب للعمل او المدرسة موضحة أهمية غسل اليدين بالطريقة الصحيحة. واوضحت القطان ان وزارة التربية توفر خمسة مسارح لعقد ورش العمل واللقاءات التوعوية للمدرسين والمدرسات في المناطق التعليمية الست.