زادت السخونة والإثارة مع نهاية الجولة الرابعة للتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم وإفريقيا 2010 حيث انتزع الفريق الجزائرى بعد الإفطار ثلاث نقاط غالية على أرضه ووسط جمهوره من زامبيا رغم عدم احتساب حكم المباراة هدف لزامبيا ليعززصدارته للمجموعة برصيد عشر نقاط وبفارق ثلاث نقاط عن منتخب الفراعنة فيما بقي المنتخب الزامبي في المركز الثالث برصيد 4 نقاط. كان المنتخب المصرى قد انتزع ثلاث نقاط خارج ارضه وجمهوره فى نهار صيام شهر رمضان الكريم المبارك من رواندا الأمر الذى زاد من شدة المنافسة بين المنتخبين الشقيقين العربيين المصرى والجزائرى لإنتزاع بطاقة التأهل للمونديال عن المجموعة فى وقت يبقى فيه لكل من الفريقين جولتين أولهما لقاء الجزائر مع رواندا ومصر مع زامبيا والثانية أهمها مواجة مصر والجزائربالقاهرة كان المنتخب المصرى قد تساهل فى بداية التصفيات وفرط فى نقاط مهمة كان يستطيع لو إقتنصها بقليل من التركيز أن يحسن من موقفه الحالى حيث أصبحت الحسابات حاليا مليئة بكل التوقعات فى وقت يمتلك فيه عدد من النجوم فى اللعبة نجحوا فى حصد بطولة أمم افريقيا مرتيين متتاليتين 2006و2008 الأمر الذى كان من البديهى أن يكن أول المتأهل للمونديال أفريقيا نظرا لتاريخ المنتخب المصرى فى اللعبة خاصة فى الفترة الأخيرة وإمتلاكه مجموعة من اللاعبين أصحاب الموهبة العالية فى اللعبة . شدة المنافسة فرضت تحديا كبيرا أمام حسن شحاته المدير الفنى لمنتخب الفراعنة لإعادة نجوم الفريق بأى شكل الى المبارتين القادمتين وأن يتغاضى عن خلافاته مع النجوم الكبار خاصة محمد زيدان ، خاصة أن فارق الأهداف سيكون عاملا مهما فى حال فوز الفراعنة على زامبيا فى لوساكا وما يزيد الأمل هو نجاح الفراعنة فى الفوز على ايطاليا بطلة مونديال العالم الماضى فى كأس القارات بجنوب افريقيا ونجاحهم أيضا فى احراز ثلاث أهداف فى شباك السامبا البرازيلى بنفس البطولة والتى فازت مؤخرا على التانجو فى تصفيات مونديال أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال أفريقيا وأيضا مبارتى الفراعنة أمام كوت دى فوار والكاميرون فى أمم غانا وهى مباريات للفراعنة توضح الإمكانيات المهارية العالية للاعبى منتخبهم وأنه فى حال عودتها وهى بامكانهم لأنهم نفس اللاعبين لاتستطع شباك أى فريق الصمود أمامها كثيرا المدير الفنى الجزائرى سعدان يعتمد على تشكيلة من اللاعبين المحترفين فى الدورى الأوروبى ومتألقين به ودائموا إحراز الأهداف هناك ، أما المدير الفنى للمنتخب المصرى حسن شحاته يعانى من نقص النجوم مثل ميدو ومتعب وزيدان وزكى ويعتمد على مجموعة من اللاعبين المحليين فيلكس كاتونجو مهاجم المنتخب الزامبي سيغيب عن لقاء مصر وزامبيا المحدد إقامته في لوساكا في العاشرمن أكتوبر القادم في الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم بعد حصوله على الإنذار الثاني في لقاء الجزائر فيما يغيب محمد شوقي لاعب خط وسط المنتخب المصري عن نفس اللقاء لذات السبب . كان شوقي نال إنذاره بعد كثرة اعتراضه على حكم المباراة الغاني في مباراة رواندا , وسبق ونال إنذاره الأول في مباراة زامبيا في افتتاح مباريات الجولة النهائية من التصفيات. ومن ناحية أخرى يتهدد 10 لاعبين من المنتخب الجزائري بالحرمان من اللقاء الختامي أمام المنتخب المصري بالقاهرة في حال حصول أحدهم على أي إنذارات في لقاء رواندا القادم, والذي يغيب عنه كابتن الفريق يزيد منصوري بعد حصوله على إنذار ثان في لقاء زامبيا . فيما يتهدد خمس لاعبين من المنتخب المصري بالحرمان من لقاء الجزائر الختامي في حال حصولهم على إنذار ثان في لقاء لوساكا المقبل وهم عصام الحضري وهاني سعيد ووائل جمعة وأحمد المحمدي وأحمد فتحي يلتقي المنتخب المصري مع نظيره الزامبي السبت 10 أكتوبر على ملعب الأخير، في حين تستقبل الجزائر المنتخب الرواندي الأحد 11 أكتوبر، على ان يكون اللقاء المصيري بين الفراعنة والجزائر في الجولة الأخيرة من التصفيات السبت 14 نوفمبر بإستاد القاهرة الدولي. مصر تحتل المركز الثاني في المجموعة برصيد سبع نقاط ولها من الأهداف 6 وعليها 4، فيما تحتل الجزائر الصدارة بعشر نقاط ولها 6 أهداف أيضا وعليها هدف واحد، ويصعد من المجموعة في حال تساوي الجزائر ومصر في عدد النقاط الفريق الذي لديه فارق أهداف أكثر، وبعدها يتم الاحتكام لصاحب أكثر عدد من الأهداف المسجلة، وفي النهاية يحتكما لنتيجة لقاءيهما في المجموعة. وتخضع الجولتين المقبلتين لعدد من السيناريوهات من بينها هما الآتى: السيناريو الأول: في حال فاز المنتخب المصري على نظيره الزامبي بهدف نظيف فسيصل للنقطة 10 وله 7 أهداف وعليه 4، وفازت الجزائر على رواندا بهدف واحد، فستصل للنقطة 13 ولها 7 أهداف وعليها 1. وهنا يتحتم على المنتخب المصري الفوز بهدفين نظيفين على الجزائر في المباراة الأخيرة ليصل للنقطة 13 برصيد أهداف 9 وعليه 4 (فارق 5)، أما الجزائر فستحصد نفس عدد النقاط برصيد أهداف 7 وعليها 3 (فارق 4)، وهنا تصعد مصر بفارق الأهداف مباشرة. السيناريو الثاني: في حال فاز المنتخب المصري على نظيره الزامبي بهدف نظيف فسيصل للنقطة 10 وله 7 أهداف وعليه 4، وفازت الجزائر على رواندا برباعية، فستصل للنقطة 13 ولها 10 أهداف وعليها 1. وسيتحتم على المنتخب المصري الفوز هنا على الجزائر بثلاثية نظيفة ليصل للنقطة 13 هو الآخر وله 10 أهداف وعليه 4 (فارق 6) مثل المنتخب الجزائري تماما، وهنا سيتم الاحتكام لنتيجة لقائي الفريقين والذي سيصب في صالح الفراعنة بأفضلية الهدف المصري في البليدة. السيناريو الثالث: في حال فاز المنتخب المصري على نظيره الزامبي بهدفين نظيفين فسيصل للنقطة 10 وله 8 أهداف وعليه 4، وفازت الجزائر على رواندا بثلاثية نظيفة، فستصل للنقطة 13 ولها 9 أهداف وعليها 1. وهنا فيكفي المنتخب المصري الفوز بهدفين على الجزائر في المباراة الأخيرة ليصل للنقطة 13 برصيد 10 أهداف وعليه 4 (فارق 6)، في المقابل سيكون للجزائر نفس عدد النقاط بعدد أهداف 9 وعليها 3 (فارق 6)، وسيتم الاحتكام هنا للفريق الذي سجل عدد أهداف أكثر وهو المنتخب المصري السيناريو الرابع: في حال فاز المنتخب المصري على نظيره الزامبي بهدفين نظيفين فسيصل للنقطة 10 وله 8 أهداف وعليه 4، وفازت الجزائر على رواندا بهدفين مقابل هدف، فستصل للنقطة 13 ولها 8 أهداف وعليها 2. وسيكفي مصر في هذه الحالة الفوز على الجزائر بهدف وحيد في المباراة الختامية حيث ان الفراعنة سيصلوا للنقطة 13 برصيد 9 أهداف وعليهم 4 (فارق 5)، في المقابل سيكون للجزائر نفس عدد النقاط برصيد أهداف 8 وعليها 3 (فارق 5)، وسيتم الاحتكام هنا للفريق الذي سجل عدد أهداف أكثر وهو المنتخب المصري. بعد هذا الوضوح نجد ان التأهل لمونديال العالم بجنوب افريقيا بين أقدام لاعبى منتخب الفراعنة لكن لانعرف هل سيقتنصون تلك الفرصة وتحقيق هذا الحلم لثمانين مليون مشجع خلفهم أم سيفرطوا به خاصة أنه فى حال تعادل المنتخب المصرى مع زامبيا وفوز الجزائر على رواندا هنا الامر ليس فى حاجة الى حساب نقاط أو أهداف ! وعلى أية حال أى تكن نتيجة الحسابات فإن العرب ضمنوا أن يكون لهم راية فى مونديال العالم بافريقيا سواء كانت مصرية أم جزائرية .
