عمت الفرحة قرية (برج مغيزل) بمحافظة كفر الشيخ الأحد مع وصول الصيادين المصريين المحتجزين بتونس أكثر من عشرين يوما عقب قرار الرئيس التونسى زين العابدين بن على بالعفو عنهم وإلغاء الغرامات التى كانت مقررة عليهم. وكان فى استقبال الصيادين أعداد غفيرة من الأهالى بالقرية, وقام عدد منهم بملاقاتهم بمراكب الصيد الصغيرة واستقبالهم على جانب نهر النيل الغربى عند نقطة الرسو, وهى فى حدود مدينة رشيد بمحافظة البحيرة. وقبل أن تطأ أقدام الصيادين أرض المرسى هتفوا بحياة الرئيس مبارك معبرين عن شكرهم لسيادته على سياسته الخارجية الحكيمة التى ساهمت فى عودتهم سالمين إلى أرض الوطن. كما قدم الصيادون الشكر لوزارة الخارجية والسفارة المصرية بتونس لقيامهما بتسهيل إجراءات عودتهم حتى خروجهم من المياه التونسية. وكان الرئيس التونسى قد قرر الإفراج عن مراكب الصيد المصرية الأربعة المحتجزة فى مدينة "صفاقس" بمناسبة شهر رمضان المبارك فى لفتة كريمة منه تعكس تميز العلاقات بين مصر وتونس وعمق الروابط الأخوية التى تربط الشعبين. يذكر أن قرية "برج مغيزل" تقع شمال محافظة كفر الشيخ على الجانب الشرقى من مصب نهر النيل عند التقائه بالبحر المتوسط و هى تحتل شريطا ضيقا بين نهر النيل و مصرف زغلول و يبلغ عدد سكانها حوالى 35 ألف نسمة يعمل نحو 70% منهم بمهنة الصيد الأسماك فى البحرالمتوسط.