أورومتشي،بكين (الصين) - رويترز،د ب ا قتل خمسة أشخاص أثناء احتجاجات اندلعت هذا الاسبوع في مدينة اورومتشي في أقصى غرب الصين، حيث استخدمت قوات الامن الغاز المسيل للدموع في وقت سابق الجمعة لتفريق احتجاجات جديدة، طالب فيها الاف من قومية الهان بتحسين الاوضاع الامنية بعد انتشار حالة من الذعر بشأن هجمات مزعومة بمحاقن ملوثة. احتشد المحتجون في شوارع أورومتشي عاصمة اقليم شينجيانج لليوم الثاني على التوالي للاحتجاج على بطء السلطات في معاقبة الايجور وهم مسلمون يتحدثون التركية يعتبرون السكان الاصليون في المنطقة الغنية بالنفط بشأن أعمال شغب دامية في الخامس من يوليو/تموز. وأفاد مراسل وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) في أورومتشي بأن أكثر من 100 من الشباب المحتجين تجمعوا في شارع أخر بعد ظهر اليوم. وقال عامل في مطعم قريب من ميدان نانهو إن الشرطة احتجزت حوالي 40 شخصا من عرقية الهان ذات الأغلبية في البلاد تجمعوا بالقرب من الميدان في الصباح. وذكر شهود عيان أن آلاف الأشخاص من عرقية الهان تجمعوا أمس الخميس احتجاجا على هجمات بإبر الحقن في المدينة المقسمة على أساس عرقي بين قوميتي الهان والايجور ,حيث مات العشرات في أحداث شغب وقعت في تموز/يوليو الماضي. وقال مسئول في منطقة شينجيانج ذات الحكم الذاتي وعاصمتها أورومتشي ان مستشفيات العاصمة عالجت 476 شخصا تردد أنهم تلقوا طعنات بالإبر بينهم 433 شخصا من عرقية الهان ذات الأغلبية في الصين. وتقول جماعات الايجور في المنفى إن حوالي 800 شخص لقوا حتفهم في أعمال العنف أغلبهم من الأقلية المسلمة تعرضوا لإطلاق رصاص والضرب على يد أفراد الشرطة. وأنحى الحزب الشيوعي الحاكم بالصين باللائمة على زعيمة الايجور في المنفى ربيعة قدير بالوقوف وراء أعمال العنف التي وقعت في تموز/ يوليو الماضي، وهي التهمة التي نفتها قدير المقيمة في الولاياتالمتحدة . من جانبه، دعا وزير الأمن العام الصيني للهدوء في مدينة أورومتشي، وذكرت وسائل إعلام ومواقع حكومية أن الحكومة المركزية بعثت بوزير الأمن العام مينج جيان تشو إلى المدينة من أجل " نزع فتيل الاضطرابات التي تشهدها المدينة. وقال مينج إن الهجمات الأخيرة بإبر الحقن ما هي إلا استمرار للعنف العرقي الذي وقع في تموز / يوليو الماضي وخلف 197 قتيلا واكثر من ألف وستمائة جريح. وناشد السلطات المحلية بالعمل على استعادة النظام الاجتماعي باسرع وقت ممكن وناشد المواطنين بالعمل على تحقيق الاستقرار، وألقى باللوم على " الانفصاليين العرقيين " لشن الهجمات بإبر الحقن وحذر من أن أيا من يقم بكسر للقوانين سيتم عقابه وفقا للقانون ودون استثناء ومهما كانت عرقيته.