أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي في قطاع غزة أمس أن نصف مليون طالب في مدارس القطاع محرومون من الأدوات المدرسية رغم مرور أكثر من أسبوع على بدء العام الدراسي الجديد. وعزا الناطق الإعلامي باسم الوزارة خالد راضي في مؤتمر صحفي أمس حرمان الطلبة من الأدوات المدرسية إلى منع الاحتلال إدخالها عبر معابر القطاع التي تعمل بشكل متقطع. وذكر أن إغلاق المعابر منع إدخال المستلزمات المدرسية من دفاتر وقرطاسية وكتب، مضيفاً:"إن استمرار هذا الوضع سيشكل كارثة حقيقية غير مسبوقة في المسيرة التعليمية". ووصف راضي منع الاحتلال لإدخال المستلزمات المدرسية إلى قطاع غزة بالجريمة بحق الإنسانية والحقوق العامة التي كفلتها الشرائع السماوية والقوانين الدولية محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عما يلحق بالمسيرة التعليمية من ضرر جراء ذلك. ولفت إلى صعوبة وضع الطلبة في المدارس بسبب عدم قدرة الوزارة على إعادة بناء المدارس التي هدمها الاحتلال في حربه على غزة مشيراً إلى أن 180 مدرسة تعمل بنظام فترتين نظراً لاكتظاظها بالطلبة. وأضاف:"إن استطاع الطلبة تحمل أجواء الصيف والدراسة في المدارس المدمرة جزئياً في الصيف فإنهم لن يستطيعوا تحمل ذلك في فصل الشتاء". وطالب المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالضغط على الأطراف المعنية للسماح بإدخال القرطاسية والحقائب المدرسية ليتمكن الطلبة من الدراسة بشكل طبيعي. ودعا راضي كافة المؤسسات الدولية المعنية بالتعليم وخاصة اليونسكو واليونسيف ووكالة الغوث إلى القيام بواجبها والعمل على رفع الحصار وإزالة أسباب تعثر العملية التعليمية وإدخال ما يحتاجه الطلبة. كما دعا الدول العربية وخاصة جمهورية مصر بالعمل على فتح معبر رفح وإنقاذ التعليم من ممارسات الاحتلال والسماح بإدخال ما يحتاجه طلاب وأطفال قطاع غزة.