قال الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والرى المصري إن توقعات فيضان النيل هذا العام تشير إلى انخفاض في منسوبه ، مما يتطلب ترشيد استخدامات المياه فى الزراعة -والتى تستهلك (85 %) من المياه- والشرب ، والذى ارتفع إلى (5ر9) مليار متر مكعب سنويا ، مقابل 2 مليار متر مكعب سنويا فى الثمانينيات . وأشار الوزير - فى تصريحات له الأحد- إلى أن حصيلة فيضان العام الماضى فى بحيرة ناصر لم تحقق إلا (51) مليار متر مكعب (أي أقل من حصة مصر والتى تقدر بنحو 5ر55 مليار متر مكعب سنويا) . ولمواجهة نقص الفيضان المتوقع العام الجاري ، طالب نصر الدين علام بتطوير الرى فى الأراضي الجديدة فى مساحة 250 ألف فدان سنويا حتى عام 2017 ، والتوسع فى إقامة محطات معالجة مياه الصرف والتى تقدر بنحو (5ر6) مليون متر مكعب لإعادة استخدامها فى زراعات الاشجار الخشبية والغابات ونباتات الزينة وبعض أشجار الفاكهة . من ناحية أخرى ، سجل فيضان النيل زيادة تقدر بنحو 16 سنتيمترا أمام السد العالي عن منسوب الخميس الماضى ، حيث سجل منسوب الفيضان أمام السد العالي الأحد 174 مترا و37 سنتيمترا ، مقابل 174 مترا و21 سنتيمترا الخميس . وذكر التقرير الذي تلقاه الدكتور محمد نصر الدين علام من قطاع النيل أن محتويات بحيرة ناصر قد سجلت 118 مليارا و24 مليون متر مكعب (أى بزيادة 832 مليون متر مكعب عن محتويات الخميس الماضي) . وأشار التقرير إلى أن كميات المياه المنصرفة خلف السد العالى قد سجلت 190 مليون متر مكعب أي أقل من المنصرف السبت بنحو 5 ملايين متر مكعب ، وهى تكفي لسد احتياجات الزراعات الصيفية والشرب والصناعة وتشغيل المجرى الملاحي لنهر النيل .