أظهرت أحدث استطلاعات الرأي العبرية تزايد أعداد الإسرائيليين المؤيدين للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الموجودين في سجون الاحتلال مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية في غزة جلعاد شاليط. وقالت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي والتي نشرت نتائج الاستطلاع: "إنها المرة الأولى التي يشهد فيها الإفراج عن شاليط هذا التأييد الجارف، منذ أسره قبل ثلاث سنوات الأمر الذي يعكس الرضوخ لمطالب حركة حماس، التي تمسكت بثوابتها ومواقفها منذ بداية الأزمة". وحسب الاستطلاع فقد أيد 73% من الإسرائيليين الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين الموجودين في السجون الإسرائيلية مقابل الإفراج عن شاليط، فيما اعترض 21% منهم على تلك الصفقة، بينما تردد 6% منهم. وأكدت القناة أن 49% ممن شملهم الاستطلاع أعربوا عن تأييدهم للإفراج عن ما يصفونهم ب"معتقلين أياديهم ملطخة بدماء يهود" أمثال مروان البرغوثي القيادي في حركة فتح، وأحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وغيرهم من الأسرى مؤكدين على ضرورة أن تدفع تل أبيب ثمناً باهظاً وترضخ لمطالب حماس من أجل الإفراج عن الجندي شاليط، في حين عارض 46% منهم ذلك بشدة. وكشف الاستطلاع عن تزايد حالات الإحباط لدى الإسرائيليين إزاء الإفراج عن شاليط، حيث يرى 37% ممن شملهم الاستطلاع أن الأحاديث الأخيرة عن قرب إبرام صفقة تبادل الأسرىما هي إلا محاولة لممارسة الضغوط على الحكومة الإسرائيلية للرضوخ أكثر لمطالب حماس فيما يرى 17% منهم أن الصفقة أوشكت على الانتهاء وسيتم الإفراج عن شاليط قريباً. في حين أعرب ربع من شملهم الاستطلاع عن أنهم لا يعرفون شيئاً عن مصير قضية الجندي جلعاد شاليط.