أكد البابا شنودة الثالث - بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية- أن توريث البنات المسيحيات في مصر يتم طبقاً لقوانين الدولة التى تطبق الشريعة الإسلامية، والتى تنص على أن للذكر مثل حظ الأنثيين. وقال على هامش محاضرة في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة الاربعاء " أما إذا كان الأب يريد توزيعا معينا لميراثه بالنسبة لبناته - خاصة فى الوجه القبلى - فإنه يُمكنه كتابة ذلك فى وصية أو عن طريق إتمام عمليات بيع وشراء بينه وبين بناته قبل وفاته" . من جهة أخرى ، أكد البابا شنودة أن المسيحية لا تؤمن بتحضير الأرواح أو الجن ، معتبراً ذلك نوعاً من أنواع البدع. وأوضح قائلاً: إن هناك أرواحا بارة وأرواحا شريرة، فالأرواح البارة أسمى من أن تخضع لنا لنسألها عن الأمور التافهة الخاصة بالدنيا ، لأنها فى مرتبة عالية جداً. أما بالنسبة لتحضير الأرواح الشريرة – والكلام للبابا شنودة – " فإننا بذلك نعطيها فرصة لتنتقل من مكانها فى الجحيم ، لكى تأتى وتتحدث مع أهل العالم" مشيرا إلى " أنه ليس لدينا القدرة على نقل شخص ما من موضع لموضع". وانتقد البابا شنودة العلمانيين الذين يعترضون على الآباء الكهنة بصورة غير لائقة ، وكأنهم يديرون الأمور الكنسية ، مؤكداً أن للكاهن الحق فى منع أى شخص علمانى من مُمارسة سر التناول إذا ما وجد سبباً يمنعه من ذلك. وردا حول سؤال حول : هل صحيح أن الله يتدخل فى قرارات الإنسان ويترك له حرية الاختيار، أم أن الله يحدد مصير الإنسان قبل أن يتخذ قراره / أجاب البابا شنودة : الإنسان يعرف تماماً إرادة الله إذا كان يريد اتخاذ قرار ما، هل هو يوافق مشيئة الله أم ضد مشيئته، والله يتدخل أحياناً من أجل صالح الإنسان إذا كانت قراراته ضده أى ليست فى صالح الإنسان، ولكن فى أوقات يترك الله للإنسان حرية الإرادة، وهو ما يُسمى بالإرشاد الإلهى الذى يتدخل من أجل صالح الإنسان.