بدأت وزارة الصحة السعودية مطلع الأسبوع الحالي بإخضاع مجموعة من كوادرها لتدريبات على طريقة الولوج لشبكة الكترونية ينتظر أن تسهم في محاصرة الأمراض المعدية المكتشفة وذلك عبر سرعة إثبات الحالة المرضية وتداولها بسرعة بين الجهات المعنية. ويأتي استعانة وزارة الصحة بهذا النظام المتطور إثر النصائح التي قدمها إليها الخبراء الأجانب في منظمة الصحة العالمية كسبيل لمواجهة الانتشار السريع لمرض أنفلونزا الخنازير والذي أصيب به مئات المواطنين والمقيمين على الأراضي السعودية. وأبلغ «الشرق الأوسط» الدكتور خالد مرغلاني المتحدث الرسمي بوزارة الصحة السعودية أن بلاده تسلمت 500 جهاز الكتروني هذا الأسبوع ستشكل في مجملها شبكة الكترونية تعمل على الرصد والتسجيل الوبائي للأمراض المعدية. ويشير مسؤول الصحة السعودي إلى أن الأجهزة الالكترونية ال500 سيتم توزيعها على مديريات الشؤون الصحية في المناطق السعودية ال13، وبعض المستشفيات والمختبرات المركزية. وتشبه عمل الشبكة الالكترونية للترصد الوبائي التي تعتزم السعودية تطبيقها لديها طريقة العمل في مراكز مكافحة العدوى الموجودة في الولاياتالمتحدة الأميركية والدول الأوروبية. وسيتيح النظام الالكتروني الحديث لأي من المناطق السعودية التي يتم فيها تسجيل أي مرض معد أو وبائي، من التواصل مع وزارة الصحة بسرعة فائقة، ودقة متناهية، في رصد الحالات المؤكدة. وتكفل الشبكة الالكترونية التي تعمل وزارة الصحة على تدريب كوادرها عليه الكشف عن العديد من الأمراض الوبائية ومنها مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) طبقا لما ذكر مرغلاني في حديثه ل«الشرق الأوسط» إذ أكد أن هذا النظام بإمكانه اكتشاف الإصابات بمرض أنفلونزا الخنازير وغيره من الأمراض. ونصح خبراء أجانب السعودية بالاستعانة بنظام الترصد الوبائي الالكتروني وذلك لسرعة فيروس أنفلونزا الخنازير في الانتشار. وهنا، قال المتحدث باسم وزارة الصحة، إن وزارته باتت مطمئنة لناحية وعي المجتمع بالوسائل التي ستكفل لهم في حال المحافظة عليها الوقاية من مرض أنفلونزا الخنازير مشددا على ضرورة الالتزام بكافة تلك الوسائل وخصوصا إذا ما عرف بأن الورقة النقدية من الممكن أن تحتفظ بالفيروس قرابة ال19 ساعة. إلى ذلك، بدأت مديريات الشؤون الصحية بالمناطق السعودية، بعقد دورات تدريبية لتنشيط إجراءات مكافحة مرض أنفلونزا الخنازير. وتعقد المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض اليوم، دورة تدريبية وورشة عمل لتنشيط إجراءات مكافحة الفيروس وستشتمل على شرح ومناقشة مفاهيم تعاميم وزارة الصحة مع المختصين بالقطاعات الصحية والحكومية والخاصة.