أصدر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج إيل عفواً خاصاً بحق صحفيتين أمريكيتين احتجزتا بتهمة الدخول إلى بلاده بشكل غير قانوني من أجل إعداد تقرير إعلامي. ونقلت نبأ الافراج عن الصحفيتين الامريكيتين وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية نقلا عن وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية. وذكرت شبكة "ايه بي سي نيوز" الاخبارية الامريكية في وقت سابق أن الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون التقى الصحفيتين، ونقلت الشبكة عن مصدر طلب عدم ذكر اسمه أن لقاء كلينتون مع لورا لينج وايونا لي كان عاطفيا وعبر عن أمله في أن تطلق السلطات الكورية الشمالية سراح الصحفيتين وان يغادرا البلاد بحلول الأربعاء. كان الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون قد وصل إلى بيونج يانج الثلاثاء في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، حيث التقى زعيم كوريا الشمالية كيم جونج إيل، كما استقبله عدد من كبار المسئولين بينهم كبير المفاوضين الكوريين الشماليين في المسالة النووية كيم كاي جوان. وأصرت ادارة اوباما على أنها لم تعرض أي مكافأة على كوريا الشمالية في مواجهتها النووية مع الغرب في مقابل اطلاقها سراح الصحفيتين الامريكيتين، لكن مسئولا كبيرا في ادارة اوباما قال دون ان يذكر تفاصيل إن كلينتون تحدث بالفعل الى قادة كوريا الشمالية عن اشياء ايجابية قد تترتب على الافراج عن الصحفيتين اللتين احتجزتهما بيونج يانج. وقال المسئول الذي تحدث الي الصحفيين إن الرئيس كلينتون أوضح أن هذه كانت مجرد مهمة انسانية خاصة، واضاف ان كوريا الشمالية هي التي طلبت زيارة كلينتون وان ادارة اوباما لم تقدم موافقتها الا بعد ان وافقت بيونج يانج مسبقا على ان الصحفيتين سيطلق سراحهما ولن يكون هناك أي ارتباط بالمسألة النووية. وأوضح المسئول الامريكي ان واشنطن ستواصل جهودها لتنفيذ العقوبات الدولية التي فرضت على كوريا الشمالية بسبب استئنافها برنامجها للاسلحة النووية. جدير بالذكر أن السلطات الكورية الشمالية اعتقلت الصحفيتين في مارس/آذار 2009 واتهمتهما بدخول البلاد بشكل غير قانوني من الصين، ومثلت الصحفيتين أمام المحاكمة حيث صدر بحقهما حكم بالسجن 12 عاما.