قال السفير فتحي الشاذلي مدير الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالي في مصر إن إخلاء الصحراء الغربية المصرية من الألغام أمر يستغرق 8 أعوام ويحتاج لاستخدام تكنولوجيا المسح الفني. وأضاف أن الأمانة التنفيذية تقوم الآن بتحديد بعض الموردين لاستكمال الاحتياجات المطلوبة، بالإضافة إلى التعاون مع مركز العجوزة التابع لوزارة الدفاع للتأهيل وتركيب الأطراف الصناعية للمصابين، وتحديد مجموعة أخرى من الضحايا أو من الناجين من حوادث الألغام لتزويدهم بأطراف صناعية يتراوح عددها بين 42 و60 حسب نوعية الأطراف المطلوبة. وحول الأجهزة المستخدمة في إزالة الألغام، أكد الشاذلي أنها الأحدث عالميا، وتم شراء 250 مكتشفا إيطالي الصنع من أحدث أنواع التكنولوجيا في العالم، في يوليو/ تموز 2008، وتم تحديثها في سبتمبر/ أيلول 2009، بالإضافة إلى الحصول على برامج كمبيوتر متخصصة لرفع كفاءة هذه الأجهزة وتحديثها باستمرار. وأشار السفير إلى أن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة يقوم بواجبه تجاه إزالة الألغام كشريك رئيسي للحكومة المصرية، دون الحاجة لممارسة أي ضغط على المنظمة الدولية. وبالنسبة للتعويضات، قال إن 48% أصيبوا ببتر في أطراف علوية مقابل 37% إصابتهم في الأطراف السفلية، وهناك فرق بين من يصاب بدون قصد مثل الأطفال الذين يلهون ويصابون بالخطأ وبين الواعين بوجود مواد خطرة قابلة للانفجار. وأضاف أن التعويض ليس من اختصاص الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام بل تمنحه وزارة التضامن الاجتماعي - ومن وزارة التأمينات الاجتماعية سابقا - مشيرا إلى أن التعويض يكون بمنح أطراف صناعية للمصابين من أجل إعادة قدرتهم الإنتاجية لمساعدتهم على الوفاء بحاجة أسرهم، وأحيانا يكون التعويض ماديا إذا أمكن حسب القدرة المالية المتوفرة والمحدودة. وقال السفير فتحي الشاذلي إن الكلاب البوليسية لا تستخدم في إزالة الألغام في الساحل الشمالي في مصر، ولكنها قد تكون مستخدمة في بلدان أخرى غير مصر. وأوضح أن تكلفة استخدام الكلاب البوليسية عالية جدا، حيث تصل تكلفة 10 كلاب يقومون بكشف الألغام في 100 فدان في الشهر إلى مليون جنيه مصري، وبالتالي فإن هذا الأسلوب غير مجد، بينما نستطيع تطهير 350 فدانا بالطريقة التقليدية، وبتكلفة أقل بكثير. وقال إن بريطانيا ترسل الخرائط المشيرة إلى المناطق المزروع بها الألغام، والتي تستخدم فور وصولها لإثراء قاعدة البيانات بالأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالي، مشيرا إلى المسئولية الأخلاقية والأدبية على الدول ال3 (بريطانيا وألمانيا وإيطاليا) التي كانت تحارب على الأراضى المصرية، نافيا في الوقت نفسه وجود مسئولية قانونية على هذه الدول.