كررت كوريا الشمالية الاثنين رفضها العودة إلى طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي، مقترحة في الوقت نفسه "شكلا محددا للحوار" لكنها لم توضحه وجاء في بيان لمتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية اوردته وكالة الانباء الرسمية "يوجد شكل محدد للحوار لتحريك الوضع"، دون أن يوضح اي شكل من الحوار يتحدث عنه لكن يبدو من المرجح انه يعني محادثات ثنائية مع واشنطن. وقال الخبير في شئون كوريا الشمالية والمدرس في جامعة دونجوك في سيول "ان ما تريده بيونج يانج هو اجراء محادثات مباشرة مع الولاياتالمتحدة". وقد شهدت الاشهر الاخيرة تصعيدا جديدا من قبل كوريا الشمالية التي تعد من اكثر البلدان انغلاقا في العالم. ووصل هذا التصعيد الى اوجه عندما تحدى النظام الشيوعي من جديد المجتمع الدولي باجرائه في 25 مايو/ ايار تجربته النووية الثانية بعد تلك التي اجراها في 2006. وأدان المجتمع الدولي تلك التجربة التي تبعها اطلاق صواريخ كما شدد العقوبات المفروضة اصلا على بيونج يانج. ورد الكوريون الشماليون الذين غادروا طاولة المحادثات حول الملف النووي في إبريل/ نيسان بشدة بالغة مهددين بعدم التخلي مطلقا عن طموحاتهم النووية وباستخدام البلوتونيوم لغايات عسكرية. وتستضيف بكين منذ 2003 محادثات سداسية تضم الى الكوريتين الصين والولاياتالمتحدة واليابان وروسيا كما تسعى لحمل بيونج يانج على التخلي عن طموحاتها النووية مقابل الحصول على مساعدة كبيرة في مجال الطاقة. وقد تلقى النظام عشرات الاف الاطنان من الوقود، لكن السلطات لم تفكك بشكل كامل مفاعلها الاساسي في يونج بيون الذي وضع خارج الخدمة في العام 2007.