شهد الرئيس حسنى مبارك القائد الأعلى للقوات المسلحة يرافقه الرئيس السوداني عمر البشير , السبت , الاحتفال بتخريج دفعات جديدة من طلبة الكلية الحربية. وتشمل هذه الدفعات الدفعة (103) من طلبة الكلية الحربية (دفعة الفريق فؤاد محمد ذكرى ) والدفعة (94) أطباء والدفعة (67) مهندسين والدفعة (55) مختلط. وتناول العرض التاريخي عصر ما قبل ثورة يوليو المجيدة..ففي عام 1908 انتقلت المدرسة الحربية إلى كوبري القبة , وبعد أن أصبحت مصر مملكة مستقلة عام 1922اتخذت علما خاصا بها يميز باللون الأخضر في وسطه هلال وثلاث نجمات وأضيف التاج إلى شعار المدرسة, ومن أبرز خريجي المدرسة الحربية الرئيس محمد نجيب والرئيس أنور السادات. وفي عام 1938 صدر أمر ملكي بتحويل المدرسة الحربية لتكون الكلية الحربية الملكية, ومن أبرز خريجيها الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس محمد حسني مبارك. وبعد قيام ثورة يوليو 1952 صدر قرار بنقل الكلية الحربية من كوبري القبة إلى المقر الحالي للكلية بمصر الجديدة .. وفي 3 مارس عام 1955 افتتح البكباشي جمال عبد الناصر رئيس مجلس الوزراء المقر الحالي للكلية الحربية وأهداها شعارها (الواجب - الشرف - الوطن ) والعلم الخاص بها. وتتزامن احتفالات الكليات والمعاهد العسكرية مع احتفالات ذكرى ثورة يوليو المجيدة التي سيتم الاحتفال بها بعد أيام قلائل. وفي عام 1958 تغير العلم ليكون ثلاثة ألوان..الأحمر يدل على دماء الشهداء والأبيض يدل على الثورة والأسود يدل على عصر الظلام. وكان أول مدير اختير لادارة الكلية اللواء عبد الواحد عمار, أما كبير معلمى الكلية العميد محمد فوزى فتولى فيما بعد وزارة الحربية. وفى لفتة إنسانية كريمة حرص الرئيس مبارك بنفسه على مصافحة أحد قادة الدراجات البخارية والذى تعرض نتيجة لحماسه الزائد لسقوطه أثناء عرض حفل تخرج الدفعة 103 بالكلية الحربية . وقد إطمأن الرئيس مبارك على الحالة الصحية للمصاب وعندما علم بأنه تعافى طلب إحضاره والإطمئنان عليه بنفسه.