منذ أسابيع عايش العالم هوس الرقم الخيالى لاحتراف النجم البرازيلى كاكا من الميلان الإيطالى إلى ريال مدريد الأسبانى والنجم البرتغالى كريستيانو رونالدو من مانشستر يوناتيد الإنجليزى الى الريال ، والتى قاربت من المائة والستين مليون يورو وهو مبلغ آثار العديد من التساؤلات فى الشارع الرياضى العالمى خاصة فى ظل الأزمة الإقتصادية التى يعيشها العالم حاليا . قبل ذلك بعدة أشهرحسمأبوتريكه بالدموع وفى مطار القاهرة مسألة احترافه الخارجى بأنه سيبقى درويشا لجماهيرالاهلى بالقلعة الحمراء ، ورفض جنون إغراءات الأموال فكبر فى نظر الجماهير ، الأمر الذى دفع بعض الصحف الأنجليزية الى الإطراء عليه فى بطولة القارات مؤكدةً أن أبوتريكه قاوم إغراءت الملايين من أجل البقاء فى الأهلى ونجح فى مقارعة الكبار فى بطولة القارات دون أن يذهب إليهم فى الدورى الأوروبى . الأنباء عن الإحتراف الخارجي لأبوتريكه جاءت بعد أن رفض أكثر من عرض وتحديداً عقب كأس العالم للأندية باليابان التي شارك فيها الأهلي المصري وإنهالت عليه العروض من كل صوب و ضحى اللاعب بتلك العروض والتي كان أبرزها الهلال السعودي وآخر إماراتي وأسباني ومع ذلك ضرب بجميع تلك العروض عرض الحائط وأعلن تمسكه بالأهلي . لكن بعد أن جفت دموعه وعقب بطولة كأس القارات بجنوب افريقيا تبارت الصحف والمواقع الإلكترونية الرياضية فى إثارة مولد إحتراف أبوتريكه مرة ثانية فى شكل وصف بالهوس . الوضع صور بأن هناك سباق ماراثونى بين أهلى دبى والسد القطرى والهلال السعودى للحصول على خدمات أبوتريكة لتلك الأندية .. لكن الأهلى اعتذر عن قبول فكرة الاحتراف على الرغم من المبلغ المالى الزهيد مقارنة برونالدو وكاكا الذى قيل حتى الآن هو 2مليون يورو على سبيل الإعاراة لعام و5 مليون يورو لعقد نهائى وهو مبلغ يزيد عن المليون يورو ثمن إعارة عمرو زكى لويجان لتصبح بذلك الصفقة الأعلى للاعب مصرى فى إتمامها الصحف السعودية دخلت فى السباق وأكدت الاقتصادية السعودية أن أبو تريكة يفضل قبول العرض السعودى عن أى عروض أخرى طمعا فى التواجد بصفة دائمة بجوار الحرم المكى الشريف الذي يشتاق إليه دوما على حد قوله، ولكنه أكد أن رحيله مرتبط بموافقة ناديه الذي يرتبط معه بعقد، وهو الذي يحدد مصيره ويبحث عن العرض الأفضل . الأنباء الواردة من داخل القعة الحمراء ورددتها وكالات الأنباء آنذاك هى أن أعضاء لجنة الكرة بالنادي الأهلي إنقسمت إلى فريقين أحدهما أيد فكرة السماح له بخوض تلك التجربة ، وذلك تقديرا للجهود التي بذلها أبوتريكة مع النادي . أما الرأي الآخر فرأى أن أبوتريكة يعتبر من الأعمدة الأساسية في صفوف الفريق و من الصعب التخلي أو الإستغناء عنه بأي طريقة من الطرق وقد حسم حسام البدري المدير الفني وهادي خشبة مدير الكرة قرار بقاء ابو تريكة ضمن صفوف الفريق رغم الكثير من عروض الاحتراف الخليجية ليبقى ساحر القلوب داخل جدران القلعة الحمراء ليمتع عشاقه بفن كرة القدم. لكن السؤال الأهم هل هذا المولد الاعلامى حول احتراف أبوتريكه من صالح اللاعب أم ضد اللاعب ولماذا تشتيت ذهن اللاعب فى وقت يقف فيه المنتخب المصرى فى موقف صعب فى مجموعته بتصفيات مونديال العالم الأفريقية؟ زد على ذلك أنه فى حال مغادرة أبوتريكه الأهلى فكيف سيستمر الفريق فى حصد البطولات بدون أبوتريكه وجوزيه والحضرى قبلها فعلها الزمالك وفرط فى عمرو زكى ففقد كل البطولات مقابل ماذا ؟ عدة أهداف لعمرو لويجان فى الدورى الانجليزى .. ثم عاد للزمالك ولم يسفر احترافه عن إنتقاله الى فريق آخر أقوى فى الدورى الإنجليزى أو الأوروبى . اليوم الأهلى قد يكرر نتائج تجربة عمرو زكى مع أبوتريكه ،كما وضح فى الأونة الأخيرة أن إنشغال اللاعبين والنجوم الكبار بمسألة الإحتراف تأتى بالسلب على أداء المنتخب القومى ، فقد أسفرت نتيجة إحتراف متعب فى السعودية عن إصابته وحرمان المنتخب من خدماته فى مباراة الذهاب أمام الجزائر بتصفيات كأس العالم وأيضا من المشاركة فى بطولة القارات أيضا تجربة عمرو زكى أسفرت فى النهاية عن لاعب لايستطع إنقاذ فريقه أمام الجزائر فى هزيمة ثلاثية بالبليدة غير متوقعه وحرمانه من المشاركة فى كأس القارات أيضا "ميدو" أحمد حسام فقد تراجع فريقه مدلسبره الإنجليزى الى الدرجة الثانية وأيضا أصبح لاوجود له حتى الآن فى المنتخب القومى البعض يرى أن إثارة قضية احتراف أبوتريكه تشغل الشارع الكروى بعيداً عن استعدادات المنتخب القومى المصرى لتصفيات أفريقيا لكأس العالم ، فى وقت أعلنت فيه منتخبات الجزائر ورواندا وزامبيا الطوارىء مبكرا واستدعاء محترفيها بالخارج لبدء معسكرات تدريب خارجية ومباريات ودية مع فرق كبيرة فى استنفارمبكر للجولة القادمة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم لكن الشارع الكروى فى مصر منشغل بمولد احتراف سيدى أبوتريكه !