بدأ الصيف وبدأ موسم الأفراح في الانتشار ومعه تحتار الصبايا والنساء في اختيار أبهى وأجمل الملابس ليظهرن بها في تلك الحفلات سواء كانت لمحارمها أو لغيرهم الأهم أن تبدو بصورة رائعة وربما فاتنة وكل فتيات في العائلة مستعدات للظهور في اجمل وأبهى لباس اشترينه لهذه المناسبة كما اوردت جريدة السبيل الفلسطينية. تقول السيدة أنها تلتزم الحجاب ولا تؤيد خلعه في الأفراح والمناسبات بل تنتقد من يفعلن ذلك قائلة أن الحجاب لا يتجزأ وتستمر في دفاعها عن عدم خلع الحجاب في الأفراح لافتة إلى أن شريط الفيديو الذي يصور قد تظهر فيه بلا حجاب ويراه أشقاء العروس أو أقاربها ممن ليسوا من محارمها فتقع في معصية الله عز وجل وتتابع أنها لا يمكنها فعل ذلك بأي حال من الأحوال مشيرة إلى ضغوط تعرضت لها من شقيقاتها اللاتي لم يظهرنَّ بالحجاب في عرس الشقيق، لكنها لم تطعهنّ بل نصحتهنَّ بارتداء الحجاب. الحجاب لا يتنافى مع الزينة : وترى آمال أن حجاب الفتاة في الأفراح أفضل من التعري ولبس ملابس الموضة المتواجد في الأسواق لافتة إلى أنها لا تناسب عاداتنا ومن قبل منافية للدين والأخلاق الإسلامية القويمة التي تربى عليها المجتمع الفلسطيني وتشير أن كثير من الفتيات يعمدن إلى الظهور بأجمل حللهنّ في الأعراس اعتقاداً منهنّ أنها فرصة مواتية للحصول على شريك العمر حين تراها أمه فتعجب بها وبأناقتها وشكلها الجذاب فتختارها لابنها عروساً الا أن فريقا آخر لا بأس به يعمدن في الأفراح إلى التزين المباح دون اللجوء إلى السفور والتعري والرقص أمام المحارم أو غيرهم من أصحاب العرس تصمت قليلاً وتعود بذاكرتها إلى الوراء قليلاً قبل أعوام ثلاثة تقريبا،ً حيث لم تلتزم وقتها في عرس ابن عمها بالحجاب –غطاء الرأس- تقول كنت متزينة بشكل بسيط، وألبس لباساً أنيقاً (بنطالا وقميصا مزركشا بألوان زاهية) لكنني ما إن رأيت نفسي في شريط الفيديو، حتى ندمت كثيراً فكم من رجل غير محرم رآني بغير حجاب، مع أني أمامهم في الحياة اليومية لا أظهر بدون الحجاب. أعف للفتاة وأبهى للعروس : وتوقن مرام في نهاية العشرينيات من عمرها أن الحجاب عفة للمرأة وحفظ لكرامتها لذلك ترفض خلع الحجاب بأي شكل من الأشكال في أي المناسبات سواء أكانت للمحارم أو لغيرهم من العائلة أو خارج إطار العائلة والسبب أنها لا تضمن من يبصره وترى أن الحجاب يعف الفتاة يحفظها من الوقوع في المحظور ويجيرها من زلات الشيطان وتنتقد مرام المحجبات اللاتي يقتنعنّ بالمواءمة والحلول الوسط فيظهرن كامل زينتهنّ في الأفراح وفي غيرها ويحتفظنّ فقط بغطاء الرأس، وتتساءل ما جدوى ذلك؟ الاحتشام أفضل : أن الأعراس في قطاع غزة غير مختلطة في معظم الأوقات إلا أنه غالبا ًما أهل العريس في نهاية العرس يدخلون القاعة ليهنئوا ابن العائلة ويعبروا عن سعادتهم وفرحهم له وهنا يختلط الحابل بالنابل لذلك فهي تفضل الاحتشام في الملابس التي ترتديها في تلك المناسبات سواء كان العرس لمحرم كشقيق ابن شقيق أو لغير محرم كما أنها تنصح بنات عائلتها إلى الاحتشام في الملابس فالزينة لا تتعارض مع الحشمة وليس التعري والملابس الشفافة هي التي تجمل الفتاة بل أدبها وأخلاقها والتزامها بدينها هو الذي يضفي عليها جمالاً وبريقاً. أما صديقتها نادية، فتؤكد أنها ملتزمة بالحجاب ويوم زفافها كان مختلطاً وفقاً لعادات أهل زوجها حاولت إقناعه ألا يكون مختلطاً فاقتنع لكنه لم يفلح في إقناع أهله وكانت النتيجة أن التزمت العروس الحجاب من رأسها حتى أخمص قدميها ولم يبدو منها إلا وجهها وتتابع كان يوم جميل جداً كنت مطمئنة بحجابي رغم أن الجميع هم من الأهل والأقارب حيث تربطني بزوجي علاقة قرابة إلا أنني أصررت على الاحتشام وارتداء الحجاب رغم معرضة والدتي التي كانت تريدني أن أظهر بأبهى حلة في الماكياج والتسريحة وبدلة الزفاف، وتستكمل كنت كذلك وأجمل بارتدائي الحجاب الكامل. المناسبات لا تمنع الحشمة : يؤكد د.ماهر الحولي أستاذ الشريعة بالجامعة الإسلامية أن المناسبات سواء كانت أفراح أو أتراح لا تمنع الحشمة والحياء والعفاف، وأضاف أنه لا يجوز للمرأة بأي حال من الأحوال مخالفة الزي الشرعي فلا تخرج متبرجة ولا تظهر زينتها أمام الأجانب . لكن في صالة الفرح أمام النساء بإمكانها أن تتزين وتكشف عورتها المعتادة، كالرقبة والذراعين مشدداً على أن ذلك فقط في عدم حضور الرجال من غير المحارم بينما المحارم يجوز لها ذلك مشيراً إلى أنه لا يجوز للمرأة أن تظهر زينتها في الأفراح لغير المحارم بحجة أنه يوم وليلة في العمر مؤكداً أن ذلك محرم، وأن الحشمة والحجاب عنوان لعفتها وحيائها وكرامتها وعنوان لأدبها وأخلاقها. المتزينات في الأفراح التزين فقط في قاعة الفرح بينما في الشارع فلا يجوز لها إلا الالتزام بالزي الشرعي الفضفاض والساتر للعورة قائلاً:"لا يجوز الخروج بملابس الفرح المزينة بالخيوط اللامعة والمطرزة والمزركشة حتى لو كانت محتشمة في الشارع" مشدداً أنه من شرط الحجاب الشرعي إضافة إلى كونه ساتراً للعورة وفضفاضاً ألا يكون لافتاً للنظر وألا يظهر المفاتن وأكد على خطورة الاختلاط في الأفراح حتى لو كانت النساء بالحجاب، فذلك يؤدي إلى ويلات خطيرة الافتتان وغيره