جدد فضيلة الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية نفيه لاية علاقة له مع شركة خاصة أو إدارة جمعية متخصصة فى جمع التراث وحفظه وهو ما تصر على إثارته إحدى الصحف الحزبية منذ أول أمس الخميس , مؤكدا إصراره على اللجوء إلى النائب العام لحفظ حقه وما تعرض له من تهم باطلة. وقال المفتى - فى مؤتمر صحفى عقده السبت - "إن ما نشرته صحيفة (الوفد) بشأن إدارته لشركة (تراديجيتال) وتلقيه تبرعات من جهات سرية ورشوة المسئولين تهم باطلة لا أساس لها من الصحة تماما وفيها استهانة بالقارىء والمجتمع وسمعة دار الإفتاء الكبيرة فى العالم الإسلامى" , واصفا ما ذكرته الصحيفة بأنه يأتى ضمن أجندة سياسية حزبية لا دخل لدار الإفتاء بها. وأكد المفتى أنه تقدم بمذكرة للنائب العام ضد الصحيفة فى الشق الجنائى فيما يتعلق بجرائم السب والقذف والتشويه لسمعته ولدار الإفتاء ومتمسك بحقه فى التعويض الشخصى فى الشق المدنى الذى يتولاه محاميه الخاص لما ورد من إساءات وتهم باطلة فى شخصه ومهام عمله. وأضاف أنه تقدم بمذكرة مماثلة إلى نقابة الصحفيين ضد الصحيفة المذكورة تقديرا لدور النقابة فى ضبط الخلل الإعلامى الصادر من قلة قليلة لا تمثل إلا نفسها ولوضع حد للفوضى والعشوائية التى تجاوزت النقد الموضوعى واحتراما للمهام التى يقوم بها الصحفيون الشرفاء فى خدمة مجتمعهم. وفى ذات الوقت .. أكد المفتى رفضه لحبس الصحفيين الذين يقومون بدورهم فى تنوير المجتمع ونقده بأسلوب يهدى إلى الحق بعيدا عن الفوضى والتجاوز. وأوضح المفتى أنه من الممكن أن يتنازل عن حقوقه القانونية إذا تقدمت الصحيفة باعتذار رسمى ونشرته فى صدر صفحاتها وبالحجم الكبير. وأكد الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية فى المؤتمر الصحفى أن مشاركته فى بعض مؤسسات العمل الخيرى والاجتماعى والإسلامى يأتى فى إطار حرصه على خدمة المجتمع ونموه وتقدمه ونشر القيم النبيلة بعيدا عن أى تربح أو مصالح خاصة. وأوضح أنه يعمل فى جمعية المكنز الإسلامى وهى مؤسسة علمية متخصصة غير هادفة للربح وتهتم بخدمة التراث الإسلامى وجمع السنة المشرفة وإصدار الموسوعات الدينية والأعمال العلمية التى تلبى احتياجات الباحثين , نافيا ما ذكرته الصحيفة بإدارته لجمعية المكنز المحدودة بمصر والتى لها أهداف اخرى مغايرة تماما. وأضاف أنه يشارك فى جمعيات خيرية غير هادفة للربح كمصر الخير والبيان والجمعية الخيرية للخدمات الثقافية والاجتماعية وكلها تساهم فى خدمة المجتمع ولا يساهم فى الشركات التى تقيمها بعض هذه الجمعيات لتمويل مشروعاتها الخيرية. وشدد على قيامه بمهام عمله كمفتى للبلاد وكمهتم بالعمل العام والخيرى بكل شفافية والتزام وحس دينى ووطنى .. نافيا أية علاقة له بالشركة والجمعية التى ذكرتها الصحيفة المذكورة. ووصف المفتى المستندات التى نشرتها الصحيفة بأنها مضحكة ومجرد ادعاءات باطلة وسيرد عليها فى ساحة القضاء , مشيرا إلى نفى وحدة مكافحة غسل الأموال بالبنك المركزى لما ذكرته الصحيفة بحق المفتى مستغربا لعدم نشرها لذلك النفى. وأوضح الدكتور على جمعة أن الشركة التى ذكرتها الصحيفة والتى تعمل فى نشر التراث أكدت فى بيان رسمى لها عدم تولى المفتى أى أعمال بها أو إدارتها رغم أنها تعمل فى إطار قانونى ومسجل بالجهات المعنية. وعلى صعيد اخر , استعرض مفتى الجمهورية خلال مؤتمره الصحفى الجهود التى تقوم بها دار الإفتاء خلال السنوات الثلاث الماضية لتطوير العمل بها للنهوض بخدماتها للمسلمين فى مصر والعالم الإسلامى .. حيث تم وضع لائحة مالية وإدارية للدار واستقلالها وظهورها فى موازنة الدولة ونجاح الموقع الالكترونى للدار على شبكة المعلومات الدولية ومركز الاتصال والتعليم عن بعد ومركز الأبحاث ونظم التدريب للوافدين والمصريين وإعداد كوادر قادرة على تحمل المسئولية .. حيث تقدم الدار خدماتها الإفتائية ب 8 لغات ولجميع أنحاء العالم بما يزيد على 4 ألاف فتوى يوميا. وأعلن المفتى أنه سيشارك غدا الأحد فى مؤتمر لمكافحة الإرهاب تنظمه الجامعة السورية فى دمشق , معربا عن بالغ تعازيه للشهيدة المصرية مروة الشربينى التى راحت ضحية للارهاب الأعمى والتعصب. وأكد أن المسلمين يواجهون حاليا تحديات كبيرة تحتم علينا القيام بدورنا الحضارى فى التعامل مع تلك القضايا الكبرى سواء البيئة أو الإرهاب أو العنف وكذلك سبل تحقيق التنمية الشاملة. ومن جانبها , كشفت الدكتورة هناء عبدالرحمن البيضانى مدير عام شركة تراديجتال التى اتهمت الصحيفة المفتى بإدارتها عن أن أحد الأشخاص المسئولين بالشركة والذى تم فصله العام الماضى بعد مخالفات مالية وإدارية وسعيه لإقامة شركة منافسة هو الذى سرب المستندات الباطلة التى نشرت بعضها صحيفة الوفد وقد رفعت الشركة دعوى قضائية ضده وستقوم بالتقدم بشكوى مماثلة ضد الصحيفة. وأشارت - فى تصريح مماثل على هامش المؤتمر الصحفى لمفتى الجمهورية - إلى أن هذا الشخص سبق وادعى أن للمفتى علاقة بالشركة وخسر القضية التى رفعها بهذا الصدد وطالب بتعويض 16 مليون جنيه من الشركة وهو ما رفضته. وأكدت عدم وجود أية علاقة لمفتى الجمهورية بالشركة منذ نشأتها وأنها شركة مساهمة لها شخصيتها الاعتبارية وتابعة منذ نشأتها عام 2000 إلى هيئة الاستثمار ولها نظام محاسبى ولا علاقة لها بجمعية المكنز المحدودة بمصر والتى ذكرتها الصحيفة. وكانت صحيفة الوفد قد ذكرت الخميس ثم يوم الجمعة والسبت أن مفتى الجمهورية يدير شركة تراديجتال وجمعية خاصة تتلقى تبرعات بملايين الدولارات من جهات أجنبية وحصلت على حقوق الطبع لمصاحف وكتب دينية وتراثية وبيعها للدولة وأن جهات رقابية وسيادية تبحث تلك الممارسات ونشر بيانات ووثائق اعتبرتها تؤيد ما ذكرته وهو ما نفاه المفتى ورفضه تماما وقرر اللجوء للنائب العام لرد تلك التهم.