دعا الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الولاياتالمتحدة إلى تقديم تنازلات بشأن خططها المتعلقة بنظام الدرع الصاروخية في أوروبا.. للوصول لاتفاق بشأن خفض الرؤوس الحربية النووية. وقال متحدث روسي الأحد لوسائل إعلام ايطالية ان تقديم تنازلات أمريكية فيما يتعلق بشأن الدرع الصاروخية سيسمح لموسكووواشنطن بابدال معاهدة ستارت 1 لخفض الاسلحة النووية والتي تنتهي في ديسمبر/كانون الاول. ومن المقرر أن يتوجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد غد الأثنين إلى روسيا سعيا "لإعادة ضبط" العلاقات بين البلدين من خلال إيجاد وسائل للتعاون لمواجهة مجموعة من التحديات من بينها الطموحات النووية لإيران وكوريا الشمالية. ومن المقرر أن يصل أوباما إلى موسكو ويلتقي بالرئيس دميتري ميدفيديف قبل توجهه لحضور قمة دول مجموعة الثماني في إيطاليا ثم يتوقف في غانا. وقال مايك ماكفول كبير مستشاري أوباما للشئون الروسية والأوروآسيوية للصحفيين "لقد أوضح الرئيس تماما إنه يرغب في إقامة نوع مختلف من العلاقات مع روسيا".وأضاف "إننا نريد بالفعل القيام بعمل حقيقي مع الروس في القضايا التي تهم أمننا القومي ورفاهيتنا". ووصف المسئولون الأمريكيون هذا الإتجاه بأنه محاولة "لإعادة ضبط" العلاقات بعد أن ساءت خلال فترة رئاسة جورج بوش في الأساس بشأن الخطط الأمريكية لنشر نظام دفاع صاروخي في شرق أوروبا والتدخل العسكري لموسكو الصيف الماضي في جورجيا. ويقول خبراء إن النزاع في جورجيا جعل واشنطنوموسكو غير قادرتين على مناقشة مسائل ذات إهتمام مشترك وحل الخلافات، وأضافوا ان هذه الخطوة تهدف إلى إزالة التوترات وتهييئة بيئة تستطيع الدولتان من خلالها إدارة مناقشات مثمرة حول موضوعات هامة تواجههما وتواجه العالم". وسيكون جدول أعمال أوباما مزدحما عندما يجلس بعد غد الأثنين مع ميدفيديف وعلى مائدة إفطار يوم الثلاثاء مع فلاديمير بوتين رئيس الوزراء صاحب النفوذ. ويرغب أوباما أن تتبنى روسيا خطا متشددا مع إيران بشأن رفض طهران وقف تخصيب اليورانيوم والرد على التفجير النووي والتجارب الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية.