اسفر القتال العنيف الدائر في العاصمة الصومالية عن مقتل 20 شخصا على الاقل في ثاني يوم من الاشتباكات الضارية، حيث تحاول القوات الحكومية طرد المتشددين من قواعدهم في مقديشو. وتقاتل "حركة شباب المجاهدين الاسلامية المتشددة"- التي لها صلة بتنظيم القاعدة- من أجل الاطاحة بشيخ شريف أحمد الذي كان "اسلاميا متشددا"، ثم انضم لعملية السلام في 2008. وتسيطر حركة الشباب والمقاتلون المتحالفون معها على اجزاء كثيرة من جنوب ووسط الصومال، ويحجزون الحكومة وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي والبالغ قوامها 4300 جندي داخل مناطق محدودة في مقديشو. وقال مسئول بخدمة الاسعاف يدعى علي موسى "الاوضاع في الشوارع مروعة.. نقلنا 20 جثة و55 مصابا في احدث قتال." وتنتاب الدول الغربية وجيران الصومال مخاوف من أنه اذا نجح المتمردون في الاطاحة بأحمد، سيصير الصومال ملاذا امنا لمعسكرات تدريب القاعدة، وسيزعزع الاسلاميون المتشددون الاستقرار في المنطقة. وناقش زعماء الاتحاد الافريقي خلال قمة الاتحاد الافريقي- المنعقدة في ليبيا- تعزيز قوة الاتحاد، وما اذا كانوا سيمنحون القوات تفويضا اقوى لنقل المعركة الى المتمردين. وفي الوقت الراهن، توجد قوات الاتحاد الافريقي المؤلفة من جنود من اوغندا وبروندي داخل قواعدها اساسا، وتتولى حماية مواقع مهمة مثل القصر الرئاسي والمطار والميناء البحري. وكان الاتحاد الافريقي قد قرر ارسال قوة قوامها 8000 جندي، لكن التعهدات بارسال المزيد من الجنود لم تسفر حتى الان عن المزيد من الجنود على الارض. وتقول اوغندا وبروندي ان كل منهما مستعدة لارسال كتيبة اخرى، لكن مشكلات تتعلق بالتمويل والامداد اجلت اي نشر للقوات. وتبحث نيجيريا ارسال قوات، ويقول مسئولون بالاتحاد الافريقي ان بوركينا فاسو ومالاوي قد ترسلا جنودا ايضا. وقال وزير الخارجية الصومالي محمد عبد الله عمر "هناك عروض لارسال قوات.. عرضان مؤكدان واخران في مرحلة نهائية.. كل عرض يشمل كتيبة قوامها 800 جندي تقريبا."