نشرت صحيفة الجارديان أن ملاحقة وسائل الإعلام من قبل السلطات الإيرانية منذ اندلاع المظاهرات يعنى اعتقال المزيد من الصحفيين ،مما يجعل الصحفيين المعتقلين فى إيران وفقاً لمراسلين بلا حدود أكبر من عددهم فى أى دولة أخرى بما فى ذلك كوبا والصين. وقالت هيئة الدفاع عن حرية الصحافة إن هناك 33 صحفياً فى سجون إيران ،ولازال 25 صحفى ممن تم القاء القبض عليهم منذ بدء المظاهرات فى السجن.وهذا يجعل إيران تتقدم على بورما التى بها 14 صحفياً سجيناً وإريتريا وبها 17 صحفياً سجيناً وكوبا وبها 24 والصين التى يبلغ عدد صحفييها المسجونين 30. وقد أعربت منظمة حرية الصحافة عن قلقها على سلامة هؤلاء الصحفيين ، فقد وردت شهادات عن تعرض المعتقلين للتعذيب وسوء المعاملة على يد حراس السجون، كما أن أماكن اعتقال عدد منهم غير معروفه حتى الآن. ودعت منظمة العفو الدولية إيران لإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين منذ بدء المظاهرات .وأعرب نائب مدير برنامج المنظمة فى الشرق الأوسط وشمال افريقيا عن تعجبه من أن يتم القاء القبض على الصحفيين الذين يقدمون المعلومات للآخرين ، فهذا أخطر إجراء اتخذته السلطات لإخفاء حقيقة ما يجرى فى البلاد. وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد اتهمت البى - بى - سى وصوت أمريكا بأنهما بوقان لحكوماتيهما ويسعيان لاستمرار الشغب فى إيران.وهددت وزارة أخرى بالرد العنيف على شبكات راديو وتليفزيون بريطانيا إذا استمروا فى التدخل فى شئون البلاد.جاء هذا بعد تصريح بى بى سى أنها تحاول التغلب على التدخل فى البث من داخل إيران وذلك عن طريق زيادة عدد الأقمار الصناعية المستخدمة فى بث خدماتها الإخبارية باللغة الفارسية وتمديد ساعات العمل. ونشرت صحيفة الإندبندنت اطلاق سراح خمسة من الموظفين الإيرانيين فى السفارة البريطانية بينما لا زال هناك أربعة أخرين محتجزين لاستجوابهم .وكان قد تم القاء القبض عليهم لاتهامهم بالتدخل فى المظاهرات. وطالب وزير الخارجية البريطانى مليباند باطلاق سراح كل الموظفين وأكد أن زملاءه فى الاتحاد الأوروبى اتفقوا على القيام برد جماعى قوى فى حالة التعرض لأى من بعثات الاتحاد الأوروبى. وأعرب المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطانى براون عن قلقهم على المحتجزين وأن هذا تصرف غير مقبول أو مبرر.كما اتصل وزير الخارجية البريطانى بوزير الخارجية الإيرانى مانوشهر للتأكيد على أن بريطانيا لا تهدف إلى التدخل فى الشئون الداخلية الإيرانية وقال موتكى إنه إذا تم إثبات ذلك فعلياً فستكون خطوة إيجابية. وكانت إيران قد صعدت اتهاماتها للقوى الغربية حيث اتهمت بريطانيا والولايات المتحدة على وجه التحديد بالتدخل فى شئونها وتأجيج المظاهرات بينما أنكرت الدولتان الاتهامات.واتهمت المخابرات الإيرانية السفارة البريطانية بارسال أفراد إلى المظاهرات قائلين لهم ما عليهم ترديده من هتافات وما عليهم فعله.وقد طردت بريطانيا وإيران بالفعل اثنين من دبلوماسيين الدول الأخرى منذ الانتخابات.