بداية العام الدراسي.. تعرف على سعر الذهب اليوم    اسعار البيض والفراخ اليوم الأحد 22 سبتمبر 2024 في الأقصر    عبد العاطي يلتقي السكرتيرة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة إسكوا    وزير الخارجية يلتقي كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار بغزة    وزير الخارجية يبحث مع مبعوث الأمم المتحدة الحل السياسي في سوريا    نبيل الحلفاوي يوجه رسالة ل إمام عاشور.. ماذا قال؟    الموعد والقنوات الناقلة لمباراة المصري البورسعيدي والهلال الليبي في الكونفدرالية    موعد مباراة ميلان ضد إنتر في الدوري الإيطالي والقنوات الناقلة    ساعات برندات وعُقد.. بسمة وهبة تكشف كواليس سرقة مقتنيات أحمد سعد في فرح ابنها (فيديو)    أحداث الحلقة 6 من مسلسل «برغم القانون».. القبض على إيمان العاصي وإصابة والدها بجلطة    الشيخ أحمد ترك لسارقي الكهرباء: «خصيمكم 105 ملايين يوم القيامة» (فيديو)    موجود في كل مطبخ.. حل سحري لمشكلة الإمساك بمنتهى السهولة    اليوم.. إسماعيل الليثي يتلقى عزاء نجله في «شارع قسم إمبابة»    نيكول سابا ومصطفى حجاج يتألقان في حفلهما الجديد    النائب إيهاب منصور: قانون الإيجار القديم يضر بالكل.. وطرح مليون وحدة مغلقة سيخفض الإيجارات    اللهم آمين | دعاء فك الكرب وسعة الرزق    الإعلان عن نتيجة تنسيق جامعة الأزهر.. اليوم    قبل فتح باب حجز شقق الإسكان الاجتماعي 2024.. الأوراق المطلوبة والشروط    «الصحة»: متحور كورونا الجديد غير منتشر والفيروسات تظهر بكثرة في الخريف    حبس مهندس بالتعدي على سيدة بالسب وإحداث تلفيات بسيارتها بمدينة نصر    ليبيا.. رجل يسرق 350 ألف دينار من منزل حماته لأداء مناسك العمرة    زلزال بقوة 6 درجات يضرب الأرجنتين    أسامة عرابي: لاعبو الأهلي يعرفون كيف يحصدون كأس السوبر أمام الزمالك    حبس تشكيل عصابي تخصص في تصنيع المواد المخدرة    ثقف نفسك | 10 معلومات عن النزلة المعوية وأسبابها    أمامك اختيارات مالية جرئية.. توقعات برج الحمل اليوم ألحد 22 سبتمبر 2024    خبير: استخدام السيارات الكهربائية في عمليات تفجير عن بُعد أمر وارد    حزب الله يستخدم صواريخ «فجر 5» لأول مرة منذ عام 2006    يوسف أيمن: جماهير الأهلي الداعم الأكبر لنا.. وأفتقد محمد عبد المنعم    عاجل- أمطار ورياح.. تحديثات حالة طقس اليوم الأحد    نقل آثار الحكيم إلى المستشفى إثر أزمة صحية مفاجئة    اليوم.. محاكمة مطرب المهرجانات مجدي شطة بتهمة إحراز مواد مخدرة بالمرج    أضف إلى معلوماتك الدينية | حكم الطرق الصوفية وتلحين القرآن.. الأبرز    احتفالية كبرى بمرور 100سنة على تأسيس مدرسة (سنودس) النيل بأسيوط    نتنياهو يدعو بن غفير وسموتريتش لمشاورات أمنية عاجلة    لماذا ارتفعت أسعار البيض للضعف بعد انتهاء أزمة الأعلاف؟ رئيس الشعبة يجيب    الموزب 22 جنيهًا.. سعر الفاكهة بالأسواق اليوم الأحد 22 سبتمبر 2024    كلاسيكو السعودية.. الهلال يضرب الاتحاد بثلاثية معتادة    خالد جاد الله: وسام أبو علي يتفوق على مايلي ومهاجم الأهلي الأفضل    أحمد فتحي ل جماهير الأهلي: لن أنسى اللحظات العظيمة التي عشناها سويا    وزير الخارجية: نرفض أي إجراءات أحادية تضر بحصة مصر المائية    أزمة الزيوت وقطع غيار المولدات الكهربائية تهددان مستشفى شهداء الأقصى وسط غزة    نشأت الديهي: الاقتصاد المصري في المرتبة ال7 عالميًا في 2075    صيادلة المنوفية تُكرم أبنائها من حفظة القرآن الكريم    نشأت الديهي: الدولة لا تخفي شيئًا عن المواطن بشأن الوضع في أسوان    مش كوليرا.. محافظ أسوان يكشف حقيقة الإصابات الموجودة بالمحافظة    اندلاع حريق بمحال تجاري أسفل عقار ببولاق الدكرور    خبير يكشف عن فكرة عمل توربينات سد النهضة وتأثير توقفها على المياه القادمة لمصر    الإليزيه يعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة ميشيل بارنييه    شاهد عيان يكشف تفاصيل صادمة عن سقوط ابن المطرب إسماعيل الليثي من الطابق العاشر    احذر تناولها على الريق.. أطعمة تسبب مشكلات صحية في المعدة والقولون    نشرة التوك شو| انفراجة في أزمة نقص الأدوية.. وحقيقة تأجيل الدراسة بأسوان    خبير لإكسترا نيوز: الدولة اتخذت إجراءات كثيرة لجعل الصعيد جاذبا للاستثمار    5 أعمال تنتظرها حنان مطاوع.. تعرف عليهم    قناة «أغاني قرآنية».. عميد «أصول الدين» السابق يكشف حكم سماع القرآن مصحوبًا بالموسيقى    المحطات النووية تدعو أوائل كليات الهندسة لندوة تعريفية عن مشروع الضبعة النووي    فتح باب التقديم بمسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الدينى    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 21-9-2024 في محافظة البحيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اختراق
نشر في أخبار مصر يوم 26 - 06 - 2009

عمرو الليثي : تناولنا في الحلقة السابقة الثورة اليمنية وتعرفنا على طبيعة الصراعات داخل اليمن وكيف كانت عائلة الحميد تدير اليمن بنظام الإمامة وشرحنا الأسباب التي أدت الى قيام أكثر من نظام معارض لسياسة الإمامة في داخل اليمن وخارجة وخاصة في القاهرة التي كانت تمثل مركز هام للحركات الوطنية التي تطالب بالإصلاح وبينا ايضا كيف قامت الثورة بدعم كامل حيث انتقلت في خلال شهور قليلة 70 ألف جندي مصري الى اليمن بحجة الثورة اليمنية والتي اعتبروها وليدا شرعيا لثورة 23 يوليو 52 بل أنها عقدت الأمل عليها لتكون ثورة ضد الامبريالية في الجزيرة العربية أفضل ان تقدم الدعم الأساسي الكامل والعسكري الرمزي ولماذا أقحم الاتحاد السوفيتي نفسه في الصراع اليمني وكأنه طرفا فيه وهل اقتصرتن أهداف الاتحاد السوفيتي في دعم مصر اليمن أم كانت أهدافا اكبر من ذلك فكيف أدارت مصر الصراع في اليمن ومن هم رجال الاتحاد السوفيتي الذين دفعوا بعبد الناصر للاستمرار في اليمن ما حقيقة الخلافات العربية خصوصا بين مصر والسعودية والأردن وكيف اثر ذلك في الصرع وكيف اثر الدور الأمريكي الداعم للسعودية في إنهاء جهود مصر والاتحاد السوفيتي للإجابة على تلك التساؤلات تابعونا بعد هذا الفاصل
فاصل
عمرو الليثي : بعد فشل الوحدة بين مصر وسوريا ظهرت اليمن كبديل منطقي لتعويض هذا الفشل الا ان مصر أصبحت في مواجهة دولتين عربيتين على ارض اليمن في نفس الوقت الذي تقف فيه الولايات المتحدة بقوة خلف المملكة العربية السعودية من منطلق أنها ضد رغبات الاتحاد السوفيتي في تصدير الاشتراكية للجزيرة العربية
عبد الولي الشمري السفير اليمني بالجامعة العربية : الحقيقة جمال عبد الناصر في عام 61 كانت قد انتابته مشاعر الإحباط وكان بدء يحسن علاقاته مع الحكم الملكي في اليمن حتي انه أوقف بعض برامج في صوت العرب للثوار الذين يقيمون في القاهرة نتيجة للإحباط الذي إصابة من فشل الوحدة مع سوريا
أ/ احمد حمروش عضو تنظيم الضباط الأحرار : هو طبعا خرج محبط خرج محبط مفيش كلام وده نتيجة برضو تدخل قوات خارجية لإحداث الانفصال لكن مكنش جمال عبد الناصر دور في ثورة اليمن الدور الرئيسي في ثورة اليمن كان لشعب اليمن وللضباط اليمنيين
عمرو الليثي : هل ساهمت عملية فشل الوحدة بين مصر وسوريا في دعم الثورة اليمنية
د /عبد الرحمن البيضاني نائب رئيس جمهورية اليمن الأسبق : هي جزء من الأسباب يعني جزء من أسباب الدعم أو المناخ السياسي العام أولا احنا كنا متفقين على ثورة من قبل الوحدة السورية لكن الذي شجع أكثر على مصر أنها تقف مع اليمن هو المناخ العربي العام الذي ساد تلك الأيام بعد انفصال سوريا ومن بعد انتصار السويس مؤتمر الشورى اللي انعقد في لبنان وحضرة مجلس جامعة الدول العربية واستقال في تلك الأيام المقدم زغلول عبد الرحمن الملحق العسكري المصري في سوريا وأعلن تمرده على مصر وهاجم السيادة المصرية المناخ العربي العام كله يعني اشعر مصر بهزيمة سياسية عربية أما ثورة اليمن لا أقول ان نتيجة لهذا إطلاقا يعني ثورة اليمن كانت موجودة من الأصل
عمرو الليثي : هل احنا يا فندم دعمنا اليمن بان احنا فشلنا في الوحدة مع سوريا؟
الفريق /عبد المحسن كامل مرتجي قائد الجبهة في يونيو 67 وقائد القوات العربية في اليمن : ما اعتقدتش ده السبب انا عارف ان احنا كان علاقتنا الدولية مكنتش حلوة وكان في حاجات اقتصادية تتحكم فينا كمان انا تصوري معرفش ده صح ولا لقة ان هو جمال عبد الناصر فكر بقي ان هو يخرج من القمقم اللي هو فيه في مصر ويطلع بقي على حاجة زي اليمن اللي هو كان بيساعد على قيام ثورة فيها
الكاتب/يوسف شريف مراسل صحفي باليمن في فترة الثورة : عبد الناصر كان من حقه ان ينتقم للي حصل الانفصال في سوريا ان هينتقم من مين عاوز ينتقم للإرادة العربية ولأحلام العرب أحلام العرب أجهضت في سوريا هو عاوز يدي أمل كبير جدا جدا وجاءت الفرصة وجاءت الفرصة في ثورة اليمن
الأستاذ/ عاصم الدسوقي مؤرخ : ده كلام بسيط جدا ولا محل له في فهم حركة التاريخ الموجودة لان لو هو كان عاوز لو ده المعني الموجود وكان هو محرك الثورة دي كان على طول الانفصال حصل في سبتمبر 61 تحرك ثورة اليمن في أكتوبر مثلا يعني في نفس السنة لكن دي الثورة لها ظروف نضج معينة لا احد يتدخل فيها لا قبل ولا بعد تتدخل قبلها أو تقوم بثورة قبل نضج عواملها تفشل تتأخر عن اكتمال نضج في القيام بالوقت المباشر برضو تخسر الموقف لكن هما خصوم عبد الناصر كده أي حاجة يدوروا عليها علشان يقولوا لك اية هو عاوز زعامة
عمرو الليثي : اتخذت القيادة المصرية قرارا بمساعدة اليمن عسكريا في ظل تصور ان الحفاظ على الثورة اليمنية لا يحتاج الا قوات رمزية نظرا لضعف المقاومة وأيضا لكي تقوم تلك القوات بالدور الرادع ضد أي تدخل مضاد للثورة في البداية طلب عبد الله السلال سرية مصرية تعمل مع طلائع الجيش اليمني وأرسلت وحدات من الصاعقة المصرية قوامها 150 فرد بقيادة احمد عبد الله نبيل الوقاد حيث ذهبوا الى اليمن بملابس مدنية للمساعدة في تامين العاصمة اليمنية صنعاء ووقعت هذه القوات في كمين وكان نبيل الوقاد هو أول شهداء مصر في حرب اليمن
عاصم الدسوقي : المملكة العربية السعودية وقفت ضد ثورة اليمن وقد لجاء إليها الأمام البدر بل ان السعودية اعتمدت على طيارات بريطانية بطيارين بريطانيين يعني هما اشتروا أو اجروا طيارات بريطانية بالطيارين لكي يدكوا ثورة اليمن في هذه اللحظة عبد الله السلال زعيم الثورة استنجد بالرئيس عبد الناصر فمن هنا جمال عبد الناصر وافق وعلى طول أيام وكانت الطرادات المصرية بتحمل أول دفعة من القوات المسلحة
عمرو الليثي : لما تم إرسال سرية مصرية بقيادة نبيل الوقاد من الصاعقة المصرية الى اليمن
عبد المحسن مرتجي : في الأول قلنا هيبعتوا قوة رمزية هي أصلها اقوي قوات كانت موجودة في ذلك الوقت هي قوات الصاعقة فأرسلت هذه السرية علشان يبقي رمز ان القوات المصرية اشتركت في الثورة
لواء/ صلاح محرزي نائب رئيس المخابرات العامة الأسبق وعضو البعثة العسكرية في اليمن : انا كتبت تقريري وبعته وقلت في التقرير ده اية في ثورة قامت قام بها ضباط الكلية الحربية وحددت قوتهم أد اية والولاد دول زي ما قاموا بثورة في منهم بعض أبناء مشايخ القبائل وفي منهم بعض أبناء قيادات الثورة سيبوا الثوار اللي قاموا بالثورة دي يمني يواجه يمني هيحصل تفاعل هتبرز قيادات الثورة تمد جذورها يمكن تأخذ وقت لكن هتبقي ثورة محصلش في التاريخ ان في ثورة جاءت قوة أجنبية علشان تؤيدها أي قوة أجنبية تبقي تحول الثوار الى خونة الى عملاء زي ما حنا شايفين في العراق زي ما شوفنا في التاريخ قبل كده راح التقرير واحنا يكفي الدعم الإعلامي والدعم المادي ومجموعة من المستشارين تروح تطوع معهم لكن سيبوا القيادة قيادة يمنية هي التي تواجه وهي التي تقاتل رد فعل الكلام ده اية كان المفروض ان انا أسافر مع أول مجموعة تحت قيادة اللواء الخامس جلنا جواب باستبعاد المقدم صلاح المحرزي من مأمورية اليمن للمصلحة القومية
عبد المحسن مرتجي : مفيش شك أننا كان نفسي ان اليمنيين هما اللي يتولوا العملية لان احنا انا كنت قائد احنا بنتكلف بدون داعي يعني انا في رأي هناخذ اية من اليمن وانا بقول هناخذ اية من اليمن فليه الجماعة اليمنيين ميقفوش هما بحماية بلدهم واستقلال بلادهم وكونا لهم لواءين هنا في مصر علشان يدافعوا عن بلادهم
عمرو الليثي : في أول زيارة للسادات لليمن مع بداية الثورة القي كلمة أمام حشد جماهيري للتسويق للثورة وعندما بدأ السادات كلمته أطلقت النيران على احد المعارضين مما افزع السادات بشدة وعاتب من معه من اليمنيين لدرجة انه تلفظ بعبارات قوية ونسي ان ميكرفون الإذاعة على الهواء مباشرة ألان ان ثورة هدأت عندما تأكد ان الإعدام من الثقافة اليمنية في هذا العصر وكانت هذه الزيارة كاشفة عن مدي خصوصية الشعب اليمني وان الثورة وان كانت الجمهورية الا انما ما زالت تعيش في العباءة القبلية
صلاح محرزي : أهم قبيلتين قبيلة الحاشد وقبيلة بكير قبيلة حاشد كانت ترجع أهميتها ان حدودها بتتلامس مع حدود السعودية وهذه الخطورة وتتميز برجالها الأشداء الأقوياء وهنا تأتي خطورتهم من قربهم من السعودية وهذه الخطورة تأتي من سهولة الاتصال بالسعودية وإمدادهم بالسلاح والمال وأيضا في نفس الوقت من خطورة تهديدهم للسعودية في حالة اذا تحرك الأمام ضد السعودية قبيلة بكير موجودة حولين الهضبة في صنعاء وبتمدد هذه القبيلة الى مناطق العرقوب ومناطق السرواح مناطق جبلية القبائل اللي فيها أشداء يتميزوا بقدرتهم على القتال شرسين وكان ولاء القبائل للإمام احمد لأنه ولائهم لشيخ القبيلة ولاء مطلق وولاء القبائل كان للإمام احمد والإمام احمد كان يشتري الناس دول بوسيلتين بالإرهاب والمال
عمرو الليثي : دكتور عبد الرحمن كيف كان وضع القبائل في اليمن عقب اندلاع الثورة ؟
عبد الرحمن البيضاني : جزء كبير منها كان يؤيد الثورة وكان يتقدمهم الشيخ عبد اله الأحمر شيخ مشايخ قبائل الحاشد وجزء أخر كان اندمج مع المتمردين بدفع من الخارج
احمد حمروش : كل قبيلة بتدافع عن مصالحها وتصل الأمور الى حد الصدام المسلح دون إدراك أو دون يعني اهتمام بفكرة القومية العربية أو الشعب الواحد
عبد الولي الشمري : القبائل كانوا بشراسة لأنهم يقاتلون لأنهم أولا من ورائهم انهر من الأموال الملكية والذهب عرف في اليمن ما عرف عبر التاريخ هذا الذهب الموجود باليمن بأنه كانت الملكيات كلها فتحت ذهبها وكانت العملة الذهبية والفضية الذي هي المشهورة يعني العملة السابقة القديمة ماري تريزا فكانت موجودة في اليمن ورجال القبائل بالمال يقاتلون وكانت طبعا الأسلحة الغربية تضخ نفسها الى الأيدي الملكية ورجال القبائل يقاتلون بشراسة وهم ادري بمنطقتهم الى جانب الحكم الملكي وهم يكرهون الملكية لكنهم يحبون المال الذي قي يدها ويحبون الأسلحة التي في يدها والقبلي في اليمن يحب حتي ولو قتل المهم انه يأخذ كمية مكن الأسلحة والسلاح محبب الى قلبه أكثر من المال وأكثر من أي شيء كان فطبعا الجيش المصري وجد نفسه يقاتل القبائل الذين هم مع الملكية
عمرو الليثي : سيادتك شايف ان القوات المصرية تورطت في حرب عصابات مع القبائل اليمنية ؟
عبد المحسن مرتجي : اه
عمرو الليثي : ازاي يا فندم ؟
عبد المحسن مرتجي : أولا يعني احنا الرحب في اليمن دي كان لها تأثير كبير تأثير سيء على القوات المسلحة المصرية صحيح احنا في ولاد صغيرين عملوا بطولات فائقة بطولات عظيمة جدا وإنما على المستوي الكبير كان مبادئ الرحب كلها غير موجودة ليه انا امتلك كل حاجة امتلك مدفعية وامتلك دبابات طيارات العدو اللي قدامي مش ممتلك الحاجات دي فمفيش حاجة بتحد الحركة بتعتي يعني لا بفكر لا في مناورة ولا أفكر في حشد ولا أفكر في مفاجأة ولا بفكر في وقت ومسافة والحاجات اللي هي مبادئ الحرب اللي هي المفروض وانا بدخل حرب هي دي الحاجات اللي بابني عليها اراي علشان اقدر أقاوم اللي قدامي اللي قدامي بني ادم عنده أراده بتشتغل عليه ضدي وبيرمي مدفعية عليه وبيهاجمني الحاجات دي مكنتش موجودة في اليمن علشان كده احنا فقدنا الكثير جدا التطعيم في المعركة
د/ رفعت يونان مؤرخ : احنا في اليمن علشان نرضي القبائل كنا فتحنا البنك المركزي نأخذ الغطاء الذهبي للعملة بتعتنا الجنية المصر كان مرتفع جدا يعني كان حوالي 3 دولار أو أكثر في ذلك الوقت الغطاء الذهبي للعملة عبارة عن سبائك ذهب موجودة في البنك المركزي كنا نأخذها الى اليمن لتوزع على رؤساء القبائل وكانوا هناك زمان يقولوا اية احنا بنجمهرهم نجمهر القبيلة يعني نديها سبيكة ذهب خلاص بقت جمهورية السعودية بيدوهم فلوس ويقولوا لهم الضابط تجيبوا رأس الضابط مثلا ب 50 ريال رأس العسكري ب 20 ريال الصبح يأخذوا الذهب من المصريين وبالليل يأخذوا الفلوس من السعوديين والعملية كانت مصدر رزق كبير قوي لقبائل اليمن فالعملية كانت الحقيقة خطأ كبير هو دخول حرب اليمن
عمرو الليثي : هل أخطأت القيادة المصرية قي تقدير الوضع الداخلي في اليمن القائم على الصراع القبلي؟
عبد الرحمن البيضاني : لقة لم تخطأ القيادة المصرية إطلاقا ثم كان متفق عليه ان عندما تقوم الثورة اليمنية سنحتاج الى دعم عسكري مصري وهذا ما يبق وان اتفقت علية مع الرئيس عبد الناصر بالظبط يوم 6 يونيو 1962 وبعد مناقشات طويلة عريضة وبعد اتفاقات أخري ثانية مع الرئيس السادات لمدة 9 ساعات تقريبا وكنا نعلم عندما أقول كلام للرئيس السادات سيصل الى أذن الرئيس عبد الناصر وعندما يقول الرئيس عبد الناصر أي شيء للرئيس السادات سيصل الى إذني
عمرو الليثي: يعني يا فندم اقدر أقول ان قيادة الثورة اليمنية هي اللي ألحت وطلبت من القيادة المصرية إرسال قوات عسكرية الى هناك
عبد الرحمن البيضاني : طبعا وبدون ذلك ما كان يجرؤ أي يمني ان يتحرك ويقوم بثورة لاسيما وان قامت انقلابات سابقة وكلها فشلت
عمرو الليثي : ليه طلبتم كده ليه؟
عبد الرحمن البيضاني : لان أولا اليمن كانت تعيش في
عمرو الليثي : يعني هل اليمن أو الثورة لم تكن مؤهلة عسكريا أنها تدعم نفسه داخليا أنها تستطيع ان تلفظ كل الحركات التمردية من قبائل أو من الأمير أو الحاكم البدر الذي فر بعد ذلك ؟
عبد الرحمن البيضاني : لاحظ ان اليمن عاشت 1100 عام في نفق مظلم 1100 عام فكان كل ما يظهر رفض للنظام القائم كان يظهر هذا الرفض في صورة أما يستبدل بدل أمام لكن فمن الآن في مواجهة ثورة جذرية تستأصل النظام الملكي الأمامي من جذوره ونقيم ثورة شعبية جمهورية حضارية لان الهدف الرئيسي من قيام ثورة 26 سبتمبر لم يكن تغير نظام بنظام أو حاكم بحاكم وإنما إخراج اليمن من النفق المظلم الذي عاشت فيه 1100 عام لتنهض حضاريا وتلحق بباقي سكان الأرض فهذا كنا متوقعين انه لا يمكن ان يتحقق بدون دعم مصري لاسيما ان مصر في تلك الأيام ولا تزال
عمرو الليثي : دعم مصري عسكري ؟
عبد الرحمن البيضاني : عسكري وسياسي
صلاح محرزي : اللي كان موجود واللي كان بيوحي به للأسف بعض الأخوة اليمنيين المثقفين اللي تعلموا بره اللي ممش عاشوا وسط القبائل اللي لم يحملوا السلاح اللي لم يقاتلوا وتصدوا للثورات اللي اعتمدوا في ثورتهم على مجرد الكتب اللي كتبته البعث واللي كتبتة الشيوعية وده البعثات اللي كانت موجودة في الخارج كانت تدي صورة تختلف ان ممكن الاستيلاء على الحكم في صنعاء الاستيلاء على الحكم في تعز تحصل ثورة ولكن نسيوا ان أي ثورة تقوم لابد ان يكون لها مقومات ولها جذور قادرة على الصدارة
احمد حمروش : لو مكناش دعمناهم عسكريا كان هما دعموا من القوة الاستعمارية وكانت الثورة انهارت
تقرير
وتتجلي أوجه الدعم المصري لليمن في عملية صلاح الدين تلك العملية التي قام بها المراسل الصحفي جمال حمدي هرب خلالها 18 طنا من الأسلحة والذخيرة لليمن
الأستاذة نرمين القويسني حرم الصحفي جمال حمدي المراسل العسكري أثناء ثورة اليمن : هو واصحابة كان صحبة الله يرحمه فتحي عامر اخو المشير عبد الحكيم عامر قاله يا جمال أنت عملت رحلتين قبل كده ثلاثة أربعة رحلات لليمن وبعدين أنت نجحت في انك فجرت معسكر في إسرائيل لوحدك أنت لوحدك فتقدر تعمل الحكاية دي احنا تعبانين جدا في اليمن مش عرفين ابدا ندخل السلاح فعوزين ممكن تعمل فكر أنت تعملها ازاي احنا مش هنقولك تعملها ازاي احنا تعبانين في اليمن فكر هو كده وقاله اه اعملها انا فكرت وكتب مذكرة للمشير عبد الحكيم عامر فتحي عامر وجمال وافق عليها المشير وعرضوها على جمال عبد الناصر وافق يعني بناقص واحد ما هو ماتوا ألاف يعني لما يموت صحفي هيجرا اية الصحفي مش عسكري فوافقوا عليه ووعدوه ان هو لو نجح هيدولوا نيشان الجمهورية من الطبقة الأولي عبد الناصر وعده بكده وهيدولوا 50 ألف جنية الحمد لله يعني كتر ألف خيرهم لا خدنا ده ولا خدنا ده اللي حصل بعد كده دخل ونجحت العملية قعد أربعة شهور واحنا كان لازم نتزوج بعدها بأسبوع ان معلقة فستان الفرح والعريس اختفي اكلم خطفينة منعرفش حاجة عنه ميعرفوش حاجة عنه لان مفيش موبيلات والكلام ده داخل في عملية سرية لبس يمني زيهم وطبعا هو باين انه مش يمني لأنه طويل قوي واليمنيين قصيرين وأتحرك عمل خطة ان هو لما يدخل السلاح يدخله بالليل في الضلمة وغطوا السلاح ده كله أولا نقله على جمال نقل 18 طن سلاح السلاح ده كان خدوه من الانجليز خدوه قبل كده من الانجليز فنقلوه على 120 جمل وغطي بقي الجمال دي كان يمشي بالجمال لو شفت الجمال شكلهم اية مكلوش بقلهم 100 سنه عضم عبارة عن عضم الجمل يقدر يمشي مسافات طويلة فغطي كل الجمال دب بقماشات وشجر والشجر كله خلاص محدش عارف ان تحت ده في سلاح مش باين ان فيه سلاح أتعمل كل شوية بالليل ينام الصبح ويعدوا بقي في كل الحتت دي طبعا محدش عارفة اللي هما عرفينة الثوار الثوار اللي كانوا معاه ابن أول شهيد في الثورة اليمنية أسمة لميزة هو رجل عظيم جدا جدا ده اللي هو عرفة الطريق هو ميعرفش الطريق انما كان لازم حد يخش معاه من اليمنيين هما كانوا اثنين معاه بقي مكنوش عدد كبير قوي لقة الجمال اللي كانت كثيرة الحمولة كانت كثيرة انما هما كانوا ثلاثة يعملوا العملية
عمرو الليثي : هل كان هناك وضع محدد لدور القوات المصرية التي سوف تذهب لدعم ثورة اليمن يعني مطلوبة اية من القوات المصرية طلبتم اية من الرئيس عبد الناصر علشان يبعت قوات مصرية الى اليمن ؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.