تعاني سوق الذهب المصرية ركودا تامً وتتطلع الى موسم العطلات لتحريك الطلب، حيث تقع المشغولات الذهبية فريسة لضغوط شح الانفاق الناجم عن الازمة المالية العالمية. وأرجع المهندس رفيق عباس رئيس شعبة المصوغات والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية المصرية الجمعة ضعف الطلب محليا إلى اسباب نفسية حيث يتخوف كثيرون من انخفاض الاسعار بعد اقبالهم على الشراء. وتبني السوق - بحسب المصدر- آمالا على شهور الصيف لانعاش صناعة وتجارة الذهب والمجوهرات في مصر مع انتعاش حركة السياحة العربية وعودة المصريين العاملين في الخارج خاصة من دول الخليج. وحول أثر ازمة الائتمان على الانشطة الاقتصادية في مصر، ذهب المصدر الى ان معظم اثارها على الاقتصاد غير مباشرة وان نسبة محدودة جدا لم تتجاوز 0.5% من مصانع وورش الذهب والمجوهرات اغلقت ابوابها وهي نسبة لاتقارن بما تشهده كثير من الانشطة والمصانع والشركات في الدول الغربية والصناعية الكبرى. وفي هذا الصدد، نوه المصدر الى الدور الايجابي للمجلس الاستشاري للذهب والألماس والاحجار الكريمة في تطوير الصناعة وتنشيط حركة التجارة الداخلية عبر مراجعة منظومة الصناعة لتطوير قدرتها التنافسية. ولتحريك الطلب محليا، دعا رئيس شعبة المصوغات والمجوهرات الى تطوير النظم الرقابية الخاصة بالذهب والمعادن الثمينة في ضوء التطورات والمستجدات العالمية وتبادل الخبرات مع المجالس والجهات الدولية العاملة العاملة في هذا المجال بجانب تنمية وعي المستهلك من أجل تعزيز حقه في الحصول على المعلومات والبيانات الصحيحة عن المشغولات والاحجار الكريمة لدى تعامله فيها. وبالنسبة للاسعار، استبعد المصدر احتمال تراجع اسعار الذهب والمجوهرات لتحريك السوق وزيادة الطلب وهو ما ارجعه الى ان الذهب سلعة عالمية تتحدد اسعارها في التداولات العالمية وفقا لظروف العرض والطلب، ومصر سوق محدود لايشكل سوى نسبة بسيطة جدا من حجم تداول المعدن الاصفر. واستبعد تراجع اسعار المعدن بعد مرور اكثر من 9 أشهر على اندلاع الازمة العالمية وأكد أن الذهب سلعة ادخارية (مخزن للقيمة) قبل ان يكون سلعة للتزين او التجمل حيث ان 99% ممن يشترون الذهب يستحوذون عليه للاحتفاظ باموالهم في صورة سلعة عالية القيمة مضمونة العائد. وعلى صعيد أسعار المعدن بالسوق المصرية، شهدت متوسطات الاسعار استقرارا نسبيا ويبلغ متوسط سعر جرام الذهب عيار 21 قيراط 143 جنيها، والجرام من عيار 18 يباع بنحو 122 جنيها، أما الجرام من عيار 24 قيراط فيبلغ سعره 632 جنيها فيما بلغ سعر الجنيه الذهب 1145 جنيها وذلك بدون حساب المصنعية والضريبة. وفي المعاملات الفورية، واصل المعدن النفيس موجة صعوده مع قيام المستثمرين بتغطية مراكز مدينة رغم تحسن الدولار حيث نالت بيانات الوظائف الأمريكية من الإقبال على المخاطر. وسجل الذهب 940.20 دولارا للاوقية (الاونصة) الجمعة ارتفاعا من 937.25 دولار الخميس. (الدولار يساوي 5.6 جنيهات)