قررت المحكمة العليا في طوكيو الثلاثاء البدء في إعادة محاكمة عجوز قضى أكثر من 17 عاما في السجن بعد أن أدين في جريمة مقتل طفلة تبلغ اربع سنوات عام 1990 ، وذلك بعد أن أثبت اختبار جديد للحامض النووي براءته. وذكرت وكالة أنباء " كيودو" اليابانية أنه من غير المرجح أن يدفع الإدعاء بضرورة إدانة توشيكازو سوجايا الذي يبلغ من العمر62 عاما، وستركز إعادة المحاكمة على ما إذا كان من الممكن توضيح كيف تمت إدانة الرجل بشكل خاطئ عندما اعتمدت سلطات التحقيق على فحوصات للحامض النووي أقل دقة آنذاك، وأجبر على الإدلاء باعترافات كاذبة خلال التحقيقات. وأشارت نتائج الاختبار الأخير إلى أن الحامض النووي لسوجايا لم يطابق الآثار التي تم العثور عليها على ملابس الطفلة القتيلة واعتبرتها المحكمة العليا "دليلا جديدا لإصدار حكم بعدم الإدانة". وقالت المحكمة إن النتائج "كافية لاثارة الشك في مصداقية الاعترافات التي ادلى بها المتهم في حينه، مضيفة أن هناك الان ما يبرر الاعتقاد بأنه ليس مرتكب الجريمة. وكانت شرطة مقاطعة توتشيجي ألقت القبض على سوجايا للاشتباه في ارتكابه جريمة قتل بناء على نتائج اختبار الحامض النووي. هذه هي المرة الاولى منذ عام 1986 التي يتم فيها إعادة المحاكمة في قضية ينتهي الحكم فيها بالسجن مدى الحياة أو الإعدام مثل هذه القضية. وكانت المحكمة الجزئية في شيزوكا باليابان أمرت في عام 1986 باعادة فتح التحقيقات في قضية تتعلق بسجين حكم عليه بالإعدام , ثم تم تبرئته في نهاية المطاف.