جدد الرئيس اليوناني كارولوس بابولياس السبت الدعوة الى "عودة تيجان اعمدة" البارثينون الرخامية المعروضة في لندن خلال مراسم التدشين الرسمية لمتحف الاكروبوليس الجديد الواقع عند اسفل الموقع الاثري الشهير في وسط اثينا التاريخي. والمتحف من تصميم المهندس المعماري الفرنسي السويسري برنار تشومي وهو يقع على بعد 300 متر من صخرة الاكروبوليس ويطل على البارثينون، احد الاماكن الاكثر جذبا للسياح في العالم والتحفة الهندسية العائدة الى الحقبة الكلاسيكية من القرن الخامس قبل الميلاد. ويمتد المتحف المشيد على ثلاثة مستويات بارتفاع 23 مترا، على مساحة 15 الف متر مربع، ويضم 350 منحوتة وقطعة اثرية من الاكروبوليس كانت مكدسة حتى الان في متحف صغير على الصخرة. وتشكل "قاعة البارثينون" في المستوى الثالث اهم صالات المتحف. وهي تضم الاثار التي لا تزال في اثينا من تيجان اعمدة البارثينون ونسخ عن الافريز الشرقي الشهير الذي يعرض القسم الاكبر منه في لندن وتطالب به اليونان منذ ثلاثين عاما تقريبا من دون جدوى. وفي ختام زيارة تحت اشراف مدير المتحف ديميتريس بانترماليس شهد المدعون في قاعة "البارثينون" مراسم رمزية لوضع تيجان اعمدة البارثينون على نسخة من الافريز الشرقي. وقال المدير العام للونيسكو ماتسورا ان "اليونيسيكو ستقوم بدور الوسيط لايجاد حل مرض بهذا الشأن بطلب من لندن واليونان".