لقى ما لا يقل عن 22 شخصا مصرعهم من بينهم قائد شرطة مقديشو فى القتال العنيف بين المتمردين الاسلاميين المتشددين والقوات الحكومية في العاصمة الصومالية مقديشو الاربعاء . وجاء القتال بعد ان هاجمت القوات الحكومية المتمردين في مقديشو في احدث هجوم ضمن سلسلة هجمات تسعى من خلالها الى طردهم من العاصمة. وقال شهود عيان ان انفجار قذيفة مورتر قتل ثمانية اشخاص في منزل واحدة في منطقة سوق البكارة وهي معقل للمتمردين، وقال مقيمون اخرون في العاصمة ان قتالا ضاريا دار في منطقة هودان. وقال حسن قاسم علي المقيم في حي هودان"رأيت من نافذة منزلنا ثلاثة مدنيين لاقوا حتفهم في القتال. ورأيت أيضا متمردين قتيلين على شاحنة صغيرة." وقتل قائد شرطة مقديشو علي سعيد في هجوم القوات الحكومية واصيب عدة اشخاص في انحاء مختلفة في المدينة بأعيرة نارية طائشة. وقال عبد القادر أودويني وهو مسؤول كبير في الشرطة "توفي القائد في القتال هذا الصباح عندما اجتاح الجنود تحصينات المعارضة." وكانت جثث القتلى ملقاة في الشوارع وامتلات المستشفيات بالقتلى والجرحى. وقال ضاهر ظهير نائب مدير مستشفى المدينة في مقديشو "استقبلنا 50 جريحا اصيبوا في القتال." وقاومت حركة شباب المجاهدين المتشددة حتى الان محاولات الحكومة لطرد مقاتليها من العاصمة ويسيطر المتمردون وجماعة حزب الاسلام المتحالفة معهم على معظم انحاء منطقة جنوب الصومال المتاخمة لحدود كينيا وأجزاء من المنطقة الوسطى. وقال محللون ان هذا أعنف قتال في مقديشو منذ سنوات وتتضاءل فرص احلال السلام من خلال التفاوض