اعتبرت حركة (حماس) ان خطاب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو مساء الاحد يعكس "ايديولوجيته العنصرية والمتطرفة"، مؤكدة في الوقت ذاته تمسكها ب"عدم الاعتراف" باسرائيل، فى حين رحب الاتحاد الاوروبى بالخطاب. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة ان "خطاب نتنياهو يعكس ايديولوجيته العنصرية والمتطرفة ، وهو نسف لكل حقوق الشعب الفلسطيني". واعتبر ان خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي تضمن "تأكيدا على برنامج حكومته العنصري والمتطرف والهادف الى جعل الشعب الفلسطيني مجرد اداة لحماية الاحتلال وتجريده من حقوقه وثوابته". وشدد برهوم في بيان صحفي ان حركته "تؤكد إزاء هذه التصريحات بتمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وبالقدس وحق العودة وغيرها من الحقوق الفلسطينية وعدم الاعتراف بهذا الاحتلال العنصري". واوضح ان "ما يقدمه (نتنياهو) هو دولة بلا هوية ولا سيادة ولا قدس ولا حق عودة ولا جيش ولا سلاح ،ويصر على بقاء المستوطنات ، كما أن ما يقدمه للعرب هو مجرد سلام اقتصادي مقابل التطبيع والاعتراف باسرائيل". وتابع "ان هذا الخطاب زاد من الكراهية والبغض لهذا العدو في ظل مثل هذه التصريحات والمواقف". واضاف برهوم ان "خطاب نتنياهو العنصري هو رسالة لكل المراهنين على التسوية بان يتوقفوا عن اللهث خلف هذا السراب، ونطالب السلطة الفلسطينية بالتوقف عن تقديم خدماتها الامنية المجانية وإعادة تقييم موقفها والعودة إلى الوحدة الفلسطينية في ظل اعلان نتانياهو الصريح انه لن يقدم لها شيئا حقيقيا". وكان نتنياهو اعلن في خطابه استعداده للقبول بقيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح شرط الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية. كما رفض تجميد الاستيطان واعتبر ان "مشكلة اللاجئين ينبغي ان تعالج خارج حدود اسرائيل" لان "عودتهم (اللاجئون) تناقض استمرار اسرائيل كدولة يهودية". الاتحاد الاوروبى يرحب بالخطاب وعلى الصعيد ذاته رحبت رئاسة الاتحاد الاوروبي الاثنين بخطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أيد خلاله اقامة دولة فلسطينية وان كان ذلك بشروط. وقال يان كوهوت وزير خارجية التشيك التي تتولى الرئاسة الدورية حاليا للاتحاد الاوروبي ومدتها ستة اشهر في تصريح للصحفيين "من وجهة نظري .. هذه خطوة في الاتجاه الصحيح. قبول دولة فلسطينية كان ظاهرا." كما وصفها كارل بيلد وزير خارجية السويد التي ستتولى الرئاسة الدورية للاتحاد في يوليو تموز بأنها "خطوة صغيرة للامام". واضاف قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في لوكسمبورج "هذا أمر طيب لكنها خطوة أولى فقط.ولا يمكن تعريف دولة على أنها أي شيء ... حقيقة نطقه بالكلمة هي خطوة صغيرة أولى." (رويترز)