أكد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية المصري أن الجانب الأمريكى يتمسك بالكامل بفكرة "حل الدولتين" وضرورة إقامة الدولة الفلسطينية، وبمطلب تجميد الإستيطان الإسرائيلى بإعتباره المنطلق الرئيسى لدفع جهود السلام. وقال أبوالغيط في تصريحات صحفية عقب مباحثاته مع المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشل الخميس إنه بحث اللقاء تناول سبل تحريك "جهد سلام" أمريكى حقيقى وجاد بين إسرائيل والفلسطينيين، ودفع جهود السلام على مستوى المنطقة فى إطار خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى جامعة القاهرة. وأوضح أن المباحثات تناولت الموقف والرؤية المصرية فيما يتعلق بما يسمى "نهاية عملية السلام" أو "نهاية جهد السلام"، وتعنى أن الأطراف جميعها تتفق على أن الدولة الفلسطينية لها هذه الحدود ولها هذه الأوضاع بحيث يجب أن تقوم الحدود على أساس خطوط عام 1967. وقال أبوالغيط "إننى أقول جهد سلام وليس عملية سلام، لأن عملية السلام إتضح على مدى السنوات الأخيرة أنه بها الكثير من العيوب". وأكد الوزير المصري أن بلاده سوف تمضى فى الطريق مع الجانب الأمريكى ومع الأطراف العربية الأخرى ومع الفلسطينيين ومع إسرائيل لكى تدفع بهذا الجهد، معربا عن أمل بلاده فى أن تبدأ مفاوضات حقيقية وجادة تكشف عن تنفيذ أمل الشعب الفلسطينى. وأوضح أن اللقاء تناول تطرقت الجهود المصرية لتحقيق وحدة الصف الفلسطينى والحركة الوطنية الفلسطينية، إلى سبل تفعيل مبادرة السلام العربية. وكان أحمد أبو الغيط قد عقد جلسة محادثات في وقت سابق الخميس مع المبعوث الأمريكى للسلام فى الذى يزور مصر حاليا، جرى خلالها استكمال المباحثات التي عقدت ليل الأربعاء بمشاركة الوزير عمر سليمان وتناولت جهود دفع السلام في المنطقة. وتعد جولة ميتشل الاولى له بعد الكلمة التى وجهها الرئيس الامريكى باراك أوباما للعالم الإسلامى من جامعة القاهرة الخميس 4 يونيو/حزيران، والتى خلالها ضرورة وقف المستوطنات الإسرائيلية، وتحقيق حل الدولتين والعمل على تهيئة الأجواء لإستئناف المفاوضات بين الجانبينن الفلسطينى والإسرائيلى. (أ.ش.أ)