شن الجمهوريون هجوما ضاريا على الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقطعوا بفشل سياساته الاقتصادية وذلك رغم ارتفاع شعبيته بين الأمريكيين. وقاد الهجوم رئيس مجلس النواب الأسبق نيوت جينجريتش الذي كان المتحدث الرئيسى في حفل للتبرعات للجنة الحملات الجمهورية بمجلسي النواب والشيوخ شارك فيه أكثر من 150 عضوا جمهوريا بالكونجرس إلى جانب مرشحة نائب الرئيس في الانتخابات الرئاسية السابقة سارا بالين. وقال جينجريتش في كلمته النارية إن خطة أوباما لإنقاذ الاقتصاد عبر الإنفاق التحفيزي والتدخل الحكومي لتدارك شركات مثل جنرال موتورز قد فشلت بالفعل. وأضاف جينجريتش خلال الحفل الذي أقيم بمركز المؤتمرات بواشنطن العاصمة الإثنين وحضره أكثر من 2000 عضو بالحزب الجمهوري أن إدارة البيروقراطيين للشركات مرفوضة وسيطرة السياسيين على الاقتصاد مرفوضة. ويعتبر الجمهوريون أن جينجريتش هو الزعيم الفعلي حاليا للحزب الجمهوري ويلقبوه ب"مهندس الثورة الجمهورية" التي قادها عام 1994 حينما سيطر الجمهوريون على أغلبية مقاعد الكونجرس. وتحدث مختلف زعماء الجمهوريين مؤكدين أن خطة الإنقاذ المالي التي تكلفت 787 مليار دولار لم ترق بعد إلى مستوى الوعود التي قطعها الديمقراطيون. وجاءت هذه الهجمات بعد أن أعلن أوباما أمس فقط أن هناك ثمة علامات على أن الاقتصاد الأمريكي يمضي نحو التعافي. وقال زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل إن أوباما لديه أجندة متطرفة وأن الجمهوريين يشاهدونه وهو يبسط سيطرته على البنوك, وشركات التأمين والسيارات والآن يريد الاستحواذ على صناعة الرعاية الصحية. وأشار ماكونيل إلى حاجة الجمهوريين إلى إحراز بعض الانتصارات في الانتخابات القادمة في نوفمبر لتعطيل أجندة أوباما. وقال زعيم الأقلية الجمهورية بمجلس النواب جون بينر إن الديمقراطيين يستغلون سيطرتهم على الكونجرس "لكي يدفنوا أطفالنا والطبقة المتوسطة تحت جبل من الديون." يذكر أن أوباما ورث من إدارة جورج بوش السابقة عجزا في الميزانية الفيدرالية يصل إلى 3ر1 تريليون دولار ودينا حكوميا يقدر بحوالي 9 تريليونات دولار. (ا ش ا)