اثبتت نتائج دراسة وجود علاج جديد يستهدف قدرة الخلايا السرطانية على تصحيح الاضرار التي تصيبها مما يساعد في معالجة سرطان الثدي خصوصا الذي يعد اصعب انواع السرطان. والعلاج الجديد يبطل عمل الانزيمة المعروفة باسم "بارب" ويمنعها من اصلاح الحمض الريبي النووي في الخلايا السرطانية بما يساعد على تجددها مما سيجعل اورام الثدي اكثر تفاعلا مع العلاج الكيميائي. وشملت التجربة الاولى 116 امرأة مصابة بسرطان الثدي من الانواع التي يصعب مكافحتها، وتشكل هذه الانواع 15% من سرطانات الثدي اي ما يعادل 170 الف حالة في العالم سنويا. وخضع عدد من النساء لعلاج كيميائي مرفق بعقار (بي اس اي-201) يكبح انزيمة "بارب" وخضعت بقية النساء لعلاج كيميائي فقط. وبعد ستة اشهر اظهرت 62% من النساء في المجموعة الاولى تحسنا سريريا بنسبة 21% مقارنة مع المجموعة الثانية على ما اوضحت الطبيبة جويس اوشونيسي من مركز "بايلور-تشارلز سامونز في دالاس (تكساس جنوب) التي عرضت نتائج الدراسة خلال مؤتمر الجمعية الامريكية لعلم السرطان المنعقد في اورلاندو (فلوريدا). وبقيت النساء اللواتي عولجن بمادة "بي اس اي-201" على قيد الحياة ما بين 2 إلى 9 أشهر اشهر بينها 9،6 اشهر لم ينتشر فيها السرطان مقارنة ب9،6 اشهر و3،3 اشهر على التوالي لافراد المجموعة الثانية، ولم يكن للمادة التي تعطل عمل انزيمة "بارب" اي تأثيرات جانبية. اما الدراسة السريرية الثانية فشلمت 54 امرأة يعانين من سرطان الثدي في مراحل متقدمة مرتبط بتحول في جينة "بي ار سي ايه1" او "بي ار سي ايه2"، وقد عولجن بالعقار المعطل لعمل انزيمة "بارب". واوضح اندرو تات الاخصائي في امراض السرطان ان التجربة اظهرت ان 40% من النساء اللواتي تناولن هذا العقار شهدن تقلصا في اورامهن السرطانية. (ا ف ب)