«تمريض القاهرة» تنظم ندوة حول انتصارات أكتوبر وبناء المستقبل    جامعة بني سويف تحتل المرتبة 16 محليا و107 عربيًا في تصنيف كيو إس العالمي    «بحوث الإلكترونيات» يعلن اعتماد مركزه التدريبي كأحد المراكز الحكومية المعتمدة    الرئيس السيسي يشارك في أعمال الجلسة العامة الأولى لقمة تجمع البريكس    رئيس إيران فى قمة «بريكس»: «أحادية القطبية تتجه لنهايتها وعلينا مكافحة هيمنة الدولار»    بعد نفاد التذاكر.. موعد مباراة الأهلي والعين والقنوات الناقلة في كأس إنتركونتيننتال    «مخدرات وسلاح وسرقة بالإكراه».. «الأمن العام» يضبط 10 متهمين بتكوين تشكيلات عصابية خطرة (تفاصيل)    إصابة 11 شخصاً في حادث اصطدام «ميكروباص» بعمود إنارة بالشرقية    مصرع شخص وإصابة 5 في انقلاب تروسيكل بمصرف مياه ببني سويف    منها برج العقرب والحوت والسرطان.. الأبراج الأكثر حظًا في شهر نوفمبر 2024    الكشف على 1168 مواطنًا خلال قافلة طبية مجانية بمركز سمالوط في المنيا    طلب إحاطة بشأن رفض بعض الدول العربية المصادقة على شهادات الانتساب الموجه    ألمانيا تستدعي سفير كوريا الشمالية بسبب دعمها لروسيا في أوكرانيا    "العلاج الحر" بالدقهلية توجه 40 إنذاراً وتغلق 12 منشأة مخالفة في بلقاس    "فولفو" للسيارات تخفض توقعاتها لمبيعات التجزئة لعام 2024    محافظ بني سويف يعقد اللقاء الأسبوعي ويوجه بمتابعة تفعيل إدارات خدمة المواطنين    بدء تشغيله يناير المقبل.. توقيع عقد إدارة حمام السباحة الأوليمبي بالعوامية الأقصر    الاأرصاد تعلن طقس ال24 ساعة المقبلة.. وآخر مستجدات أسعار الذهب| أخبار تهمك    الداخلية: بدء تلقي طلبات حج القرعة 2025 في 30 أكتوبر الجاري.. الشروط والإجراءات    لإزعاجها للمواطنين .. تحرك عاجل من الاتصالات ضد شركة ماونتن فيو وإحالتها للنيابة    التضامن: التدخل السريع ينقل سيدة بلا مأوى وأطفالها لدور الرعاية    مسلسل "برغم القانون" الحلقة 29 .. هبة خيال تفوز بحضانة ابنها    رئيس الوزراء لأعضاء منظومة الشكاوى الحكومية: أنتم "جنود مخلصون".. وعليكم حُسن التعامل مع المواطنين    وزير الصحة يشهد جلسة حوارية حول التعاون الفعّال للأطراف المعنية    «بتكلفة بلغت 60 مليون جنيه».. محافظ أسيوط يتفقد وحدة طب الأسرة بقرية الواسطى    مسؤول أمريكي: بلينكن سيلتقي وزراء خارجية دول عربية في لندن الجمعة لبحث الوضع في غزة ولبنان    رودريجو خارج كلاسيكو الريال ضد برشلونة في الدوري الإسباني    التعليم تعلن تفاصيل امتحان العلوم لشهر أكتوبر.. 11 سؤالًا في 50 دقيقة    التحقيق مع تشكيل عصابي في سرقة الهواتف المحمولة في أبو النمرس    «الإدارة العامة للمرور»: ضبط (28) ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    عاجل: ارتفاع أسعار الدواجن والبط في الأسواق المصرية اليوم    طارق السيد: فتوح أصبح أكثر التزامًا واستفاد من الدرس القاسي.. وبنتايك في تطور واضح مع الزمالك    أول سابقة بين أبناء الأهلي.. الكفراوي ونور يطعنان على العامري في انتخابات السباحة    الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان على قطاع غزة إلى 42792 شهيدًا    محطات في حياة صلاح السعدني.. صداقة العمر مع الزعيم وكبير مشجعي الأهلي    لأول مرة.. هاني عادل يفتح قلبه لبرنامج واحد من الناس على قناة الحياة    الثلاثاء.. "عمارة المسجد النبوي الشريف عبر العصور" ندوة بمكتبة الإسكندرية    لماذا العمل والعبادة طالما أن دخول الجنة برحمة الله؟.. هكذا رد أمين الفتوى    منها انشقاق القمر.. على جمعة يرصد 3 شواهد من محبة الكائنات لسيدنا النبي    «الإفتاء» توضح حكم الكلام أثناء الوضوء.. هل يبطله أم لا؟    من توجيهات لغة الكتابة.. الجملة الاعتراضية    الأعلى للجامعات يعتمد مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس بسوهاج    «إعلام بني سويف الأهلية» تحصد المركز الثالث في مسابقة العهد للفئة التليفزيونية.. صور    نجاح عملية جراحية لاستئصال خراج بالمخ في مستشفى بلطيم التخصصي    تلبية احتياجات المواطنين    إشادات عالمية بقضاء مصر على فيروس سي في 10 سنوات.. «تجربة استثنائية»    الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان وتدعو لوقف القتال    موعد إعلان حكام مباراة الأهلي والزمالك في السوبر المصري.. إبراهيم نور الدين يكشف    "وقولوا للناس حسنا".. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة عن القول الحسن    محافظ الغربية يكرم بسملة أبو النني الفائزة بذهبية بطولة العالم في الكاراتيه    «العمل» تُحذر المواطنين من التعامل مع الشركات والصفحات وأرقام الهواتف الوهمية    «ماذا تفعل لو أخوك خد مكانك؟».. رد مفاجيء من الحضري على سؤال ميدو    هاريس: جاهزون لمواجهة أي محاولة من ترامب لتخريب الانتخابات    خبير يكشف موقف توربينات سد النهضة من التشغيل    بحفل كامل العدد|هاني شاكر يتربع على عرش قلوب محبيه بمهرجان الموسيقى العربية|صور    الخطوط الجوية التركية تلغى جميع رحلاتها من وإلى إيران    مدرب أرسنال يصدم جماهيره قبل مواجهة ليفربول بسبب كالافيوري    ملخص أهداف مباراة ريال مدريد ضد بروسيا دورتموند في دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وراء الاحداث
نشر في أخبار مصر يوم 26 - 05 - 2009

د / عبد المنعم سعيد : مساء الخير .. حلقة أخرى من برنامج وراء الأحداث وحلقة أخرى من العلاقات المصرية الأمريكية لأن فريق البحث فى برنامج وراء الأحداث قررأن هناك تغيرا جوهريا فى العلاقات المصرية الأمريكية وبين القاهرة وواشنطن متشعبة ومتعددة الأبعاد يوجد لها بُعد إستيراتيجى يخص منطقة الشرق الأوسط كلها ويخص تاريخ طويل من العلاقات بين البلدين ممتد منذ منتصف السبعينيات أوفى أعقاب حرب أكتوبر 73 مباشرةً حتى الآن حيث حدث نوع من التعاون الإستيراتيجى بين مصر والولايات المتحدة عبر إدارات أمريكية متعاقبة درجت على نوع من التعاون الوثيق مع مصر فى كافة المراحل المختلفة مرحلة الحرب الباردة مرحلة العولمة مرحلة ما بعد 11 سبتمبر ولكن هذه العلاقات كان لها لحظات صعود ولحظات هبوط فى أحيانٍ أخرى .
هذا النوع من العلاقات مرتبط أيضا بالعلاقات التى يوجد فيها نوع من المصالح المصرية المباشرة وعلى وجه التحديد ما تعلق بعملية السلام فى الشرق الأوسط ومنطقة أمن الخليج وهنا أيضا تداخلت العلاقات الأمريكية المصرية فى أشكال مختلفة كان فيها احيانا شكل من أشكال الحرب عندما إشترك البلدان فى حرب تحرير الكويت وأحيانا كان هناك دائما موضوع السلام الذى كانت منطقة الشرق الأوسط مجالا لها والقاهرة وشرم الشيخ مجالا لمؤتمرات ولقاءات متعددة تتعلق بكل هذه الأمور مجتمعة .
ولكن يمكن القول أن هناك بعدا آخر منسيا فى هذه العلاقات .. هذا البعد المنسى هو المتعلق بالعلاقات الإقتصادية المتعلق بالعلاقات الثقافية .
كان هناك بإستمرار حديث من وقت إلى آخر حول المعونات الأمريكية لمصر .. كان هناك من وقتٍ لآخر تشكك عما إذا كانت هذه العلاقات ترتفع إلى مستوى العلاقات الإستيراتيجية الموجودة بين البلدين حيث إن المشهود منها على مستوى الساحة الإقتصادية والسياسية المصرية كان قليلا .. كان قليلا إما لأنها كانت هى ذاتها قليلة أو لأن الإهتمام بها على الجانبين الأمريكى والمصرى لم يكن يرقى إلى مستواها .
هذه الحلقة من برنامج وراء الأحداث سوف تحاول التعامل مع هذا البُعد الغائب – البُعد المتعلق بالعلاقات الإقتصادية بين البلدين لأنها هى العلاقات المادية المباشرة هى المرتبطة بالتجارة هى المرتبطة بالإستثمار هى المرتبطة بالتشغيل هى المرتبطة بالمسائل التى لها علاقة بالرفاهية الفردية للمواطن المصرى والفائدة المتبادلة مابين المواطن الأمريكى والمواطن المصرى سوف يكون ذلك هو موضوعنا هذه الحلقة ويسعدنا أن يكون فيها معنا الأستاذ عمر مهنى وهو رئيس غرفة التجارة الأمريكية فى مصر وهى غرفة سوف نتحدث عنها فى هذه الحلقة ولكنها من أقرب المنظمات الأهلية المصرية للعلاقات الإقتصادية بين البلدين وهناك تفاعل كبير هنا بين قطاع الأعمال المصرى وقطاع الأعمال الأمريكى ولكن قبل أن نلتقى مع ضيفنا تعالوا نستمع إلى هذا التقرير :-
فاصل " تقرير "
أصبح فى حكم المؤكد أن العلاقات المصرية الأمريكية تقف على عتاب مرحلةٍ جديدة تماما بعد فترة التوتر التى شهدتها تلك العلاقات خلال الإدارة الأمريكية السابقة .. فالرئيس الأمريكى الجديد باراك أوباما توجهات مختلفةٌ تماما عن سلفه جورج بوش الإبن إزاء مصر ومنطقة الشرق الأوسط وكما جرت العادة فإن الحدث عن توتر أو تحسد العلاقات المصرية الأمريكية دائما ما يعنى توتر أو تحسن العلاقات السياسية بين البلدين وكثيرا ما تم إهمال الأبعاد الأخرى للعلاقات المصرية الأمريكية مثل العلاقات الإقتصادية التى لم تتأثر سلبا بما حدث للعلاقات المصرية الأمريكية فى جانبها السياسى إذ ظلت الولايات المتحدة الشريكة التجارية الأول لمصر فقد بلغ حجم التبادل التجارى فى عام 2007 – 2008 حوالى 8 بلايين دولار كما أن الولايات المتحدة تمثل الدولة الأولى من حيث حجم تحويلات العاملين فى الخارج إلى مصر خلال الأعوام الماضية .. والأهم من ذلك أن العلاقات الإقتصادية بين مصر والولايات المتحدة عادةً ما يتم إختزالها فى الحديث عن المعونة الأمريكية ومدى فائداتها أو آثارها السلبية على مصر سياسيا على الرغم من تراجع أهمية المعونات الأمريكية لمصر من الناحية الإقتصادية بسبب تناقصها المستمر وزيادة حجم الإقتصاد المصرى وموارده من العملات الأجنبية وقليلا ما يتم التركيز على ما قدمته المعونة الأمريكية لمصر إقتصاديا وعسكريا .. فالمعونة الإقتصادية والعسكرية التى بلغت فى مجموعها خلال العقود الماضية 66,9 مليار دولار كان منها 30,3 مليار دولار معونات إقتصادية ساهمت فى تدعيم الثقة فى الإقتصاد المصرى من جانب المؤسسات المالية العالمية بأشكالها المختلفة و36,6 مليار دولار معونات عسكرية ساهمت فى عملية تحديث القوات المسلحة المصرية ورفع قدراتها من خلال الإحتكاك بمدارس عسكرية متقدمة ومتنوعة سواء من حيث التسليح أو التكنولوجيا أو التدريب .
أما ما يتعلق بالإستثمار الأمريكى فى مصر فإنه من الواضح أنه فى نمو متواصل بعد تباطؤ إستمر خلال العقود الماضية وكان مقتصرا على قطاع البترول وحده إذ بلغ حجم الإستثمار الأمريكى فى مصر فى عام 2007 – 2008 حوالى 8,8 بليون دولار وهو ما يمثل أكثر من ثلث الإستثمارات الكلية فى مصر بما يشير إلى أننا قد نكون على أعتاب مرحلةٍ جديدة من العلاقات الإقتصادية بين مصر والولايات المتحدة قوامها التجارة والإستثمار فما هى طبيعة العلاقات الإقتصادية بين مصر والولايات المتحدة ؟ وإلى أى مدى يمكن أن تتأثر تلك العلاقات بتوجهات إدارة الرئيس أوباما ؟ وما هى طبيعة الإستثمارات الأمربكية فى مصر ؟
هذه هى أهم التساؤلات التى تناقشها تلك الحلقة من برنامج وراء الأحداث ؟
فاصل
د / عبد المنعم سعيد : أستاذ عمر أهلا بك معانا فى برنامج وراء الأحداث سعداء بإستضافتك لأول مرة .
أ / عمر مهنى : أهلا بك د كتور عبد المنعم .
د / عبد المنعم سعيد : أستاذ عمرأنت بالإضافة إلى عملك فى مجال الأعمال الخاصة والإستثمارات وإلى آخره أنت رئيس غرفة التجارة الأمريكية واحدة من المنظمات الأهلية ذات العلاقات المتبادلة أو بترعى العلاقات المتبادلة الإقتصادية بين مصر والولايات المتحدة .. هل مجال التنظيم الأهلى فى مصر كافى إيه إللى موجود فيه إيه غرفة التجارة الأمريكية؟
أ / عمر مهنى : أعتقد هناك مجال كبير للتنظيم الأهلى إن هو ينمو وديه حاجة مطلوبة جدا وأعتقد إن هو بينمو كثيرا ونجد إن بعض المنظمات أصبح أكثر فاعلية مما مضى .
غرفة التجارة أنشئت سنة 82 أساسا لكى تضم الشركات الأمريكية العاملة فى مصر والشركات المصرية التى تعمل مع أمريكا بتهدف إلى العمل مع أمريكا , النهارده عندنا حوالى 1700 عضو فى الغرفة.
د / عبد المنعم سعيد : دول يمثلوا 1400 شركة ولا ؟
أ / عمر مهنى : هم عدد الشركات 700 شركة عدد الأعضاء 1700 لأن بعض بتمثل بعضو رئيسى وأعضاء آخرين .
د / عبد المنعم سعيد: هل فيه تصنيف لهذه الشركات ؟
أ / عمر مهنى : آه طبعا .. أولا العضوية عندنا لها تصنيف يعنى عندنا عضويات بتبقى عضويات عاملة وعندنا عضويات بتبقى شركات لسه لم تحقق حجم العمل الكافى مع لولايات المتحدة وبالتالى بتبقى عضوية مؤقته لحين إنها تنجز هذا العمل ,
د / عبد المنعم سعيد:هل هى شركات لها تصنيف ثانى صناعية ؟
أ / عمر مهنى : عندنا طبعا تصنيف كامل هتجد كل القطاعات ممثلة – الغرفة الحقيقة على مدى السنوات كان لها نوع من الصوت نقدر نسميه صوت التغيير كان لها أهداف محددة إن هى تنمى العلاقات التجارية والإقتصادية بين مصر وأمريكا .. عندنا 22 لجنة لجان فاعلة جدا بتغطى كافة المجالات لتلبية إحتياجات الأعضاء والمجتمع بصفة عامة يعنى لجان بتختص بالنواحى الإقتصادية عندنا لجنة التعليم عندنا لجنة المسؤلية الإجتماعية عندنا لجان للصناعة لجان للتمويل للبنوك للتأمين .
د / عبد المنعم سعيد : أستاذ عمر يعنى كتير بتطلعوا فى الجرايد – لما يحصل حاجه إسمها بعثة ترك الأبواب وبالنسبة للمواطن العادى يقول لك بس ترك الأبواب راحت بس ترك الأبواب جت وعادةً يكون فيه تصريح أو إثنين لقاء مع وزير التجارة والصناعة لقاء مع وزير المالية .. إيه مدى فاعلية هذه البعثات بتعملوها بأى تكرارية بيبقى إيه الهدف منها ؟
أ / عمر مهنى : الحقيقة السنة ديه كانت المرة ال 27 لبعثة ترك الأبواب وإن هو تعبير ترك الأبواب تعبير أمريكى صيرف ومتعارف عليه وحضرتك تعرف هذا التعبير هنا فى مصر يبدوا غريب شوية والناس بتقول إحنا كفانا ترك .
د / عبد المنعم سعيد : عايزين نفتح الأبواب بقى .
أ / عمر مهنى : أنا أعتقد إن إحنا فى السنوات الماضية قدرنا فعلا نفتح الأبواب وحاولنا حتى نغير إسم البعثة إلى بعثة فتح الأبواب لكن التعبير ما هواش دارك فى أمريكا ولازم الترجمة تكون دقيقة .. الغرض من هذه البعثات هو تعريف المجتمع الأمريكى بمصر وأين موقع مصر الحقيقى على الخريطة ودورها الإقليمى الرائد وما تفعله من أجل الإصلاح الإقتصادى وما تم من إننجازات .. اللقاءات بتكون أساسا لأسباب تجارية وإقتصادية ولكن بالقطع بنتطرق إلى موضوعات شتى .
د / عبد المنعم سعيد :أكون صريح معاك بعض الناس بتقراها إن هى كما لو كانت ترويج لشركات معينة يعنى إنها لأغراض خاصة ؟
أ / عمر مهنى: إطلاقا أولا أى عضو من أعضاء الغرفة لما بطلع بطلع على حسابه محظور عليه إن هو يتحدث فى عمله الخاص أو أى علاقة تتعلق بالبزنز ديه بتبقى علاقات أساسا للترويج لمصر .
د / عبد المنعم سعيد : تسويق لمصر ؟
أ / عمر مهنى : تسويق والترويج لمصر .
د / عبد المنعم سعيد : بتكلموا فى السياسة أحيانا ؟
أ / عمر مهنى : لو كان عندنا لقاءات إنت عارف على مدى السنوات فبقالنا علاقات كثيرة سواء فى الكونجرس أو مع الإدارات المختلفة فاثناء تواجدنا لما بنكون فى العاصمة الأمريكية فى واشنطن بتحدد لنا لقاءات وطبعا بنتطرق – بنجيب على الأسئلة إللى هم بيحددوها إللى بتدور فى أذهانهم .
د / عبد المنعم سعيد : سواء متعلقة بأمور داخلية أو متعلقة بقضايا المنطقة كمان ؟
أ / عمر مهنى : آه طبعا يعنى لو بيسأل سؤال يجب إنك إنت تجاوب عليه هو عارف العقلية الأمريكانى عقلية فضولية وتحب إن هى تستمع ودائما بتتصور إن القطاع الخاص له رأى فى كل موضوع .
د / عبد المنعم سعيد : أستاذ عمر أنقل إلى الأجندة المصرية الأمريكية فى المجال الإقتصادى .. أنا ما أعرفش عندى إنطباع إن هذا المجال مش واخد حقه يعنى بمعنى إنه مش مغطى بشكل كفاية فأنا عايز أسألك سؤال له جانبين أو إحتمالين هل هذه العلاقة لا تغطى لأنها غير مهمة ؟ أم أنها مهمة ولا تغطى لأن الناس غير مهتمة بها ؟
أ / عمر مهنى : أنا أعتقد العلاقة مهمة للغاية وبدون شك أمريكا بتمثل 25% من إقتصاد العالم فلازم تكون علاقة مهمة , العلاقة الإستيراتيجية بين مصر وأمريكا علاقة ليست محل جدال مصر قوى إقليمية أمريكا قوى عالمية يجب أن يكون هناك تفاعل بين الدولتين العلاقات الإقتصادية طويلة بقالها عمر طويل يمكن ما أخذتش الإعلام الكافى فى التغطية يعنى مثلا لما نقول الروس – الروس بنوا السد العالى يعنى عالقة فى أذهان رجل الشارع المصرى إن الروس بنوا السد العالى .. اليابانيين بنو الأوبرا معظم الإستثمارات الأمريكية أو معظم المساعدات الإقتصادية الأمريكية كلها كانت فى مجال بنية تحتية فى الأساس الأول .
د / عبد المنعم سعيد : هنييجى للمساعدات بعد كده إنما أنا عايز أتأكد بس – عارفين إن أمريكا قوى إقتصادية كبيرة بس هل العلاقات الإقتصادية بين مصر لها أهمية يعنى إستغلال لهذا الحجم الأمريكى ؟
أ / عمر مهنى : آه طبعا ما هو دليل على كده إن أمريكا أكبر تبادل تجارى بيتم مع دولة هو مع أمريكا وأكبر إستثمار مباشر أجنبى هو الإستثمار المباشر الأجنبى الأمريكى .
د / عبد المنعم سعيد: هل لاحظتوا خلال ال27 رحلة ديه إن هذه العلاقة بتقوى أحيانا بتخفت أحيانا أخرى يعنى فى الجانب السياسى الإستيراتيجى العلاقة لفترة جورج بوش أو إدارة جورج بوش ما كنش فترة سعيدة هل كانت أيضا بالنسبة لرحلاتكوا كانت بتأثر على العلاقات التجارية والإقتصادية ؟
أ / عمر مهنى: آه طبعا – لعب حاجات بتاع كانت بتحس على طول – جدا بتحس بيها جدا وبتنعكس عليها مباشرةً يعنى ما تعرفش تفصل الحقيقة بين السياسة والإقتصاد والتجارة بشكل مباشر فعلى مدى ال 27 سنة اللى فاتت هتجد إنها فعلا تأثرت بطبيعة العلاقات مرآه حقيقية للعلاقات السياسية إللى كانت لفترة الرئيس السابق بوش كانت فترة عصيبة شوية بما يتعلق بالعلاقات حتى على المستوى الإقتصادى .
د / عبد المنعم سعيد:العلاقات الإقتصادية يمكن تقسيمها أورجو إنك تساعدنى إن كان فيه جانب ثانى ثلاث ملفات ملف خاص بالمعونات الأمريكية لمصر , ملف خاص بالتجارة بين البلدين , ملف خاص بالإستثمارات بين الطرفين أيضا .
أ / عمر مهنى : تصنيف معقول .
د / عبد المنعم سعيد : تصنيف معقول ما فيش حاجه ناقصه فى العلاقات الإقتصادية بين البلدين ؟
أ / عمر مهنى : لأ فيه بس ما يتعلق بالآمال وينبغى تحقيقه فى كل مجال من دول .
د / عبد المنعم سعيد : هنتكلم عن الآمال إنما ليه موضوع المعونة دائما خطف – كان بيخطف من الملفين التانيين التجارة والإستثمارات يعنى أكون صريح حجم المعونات الأمريكية العسكرية والإقتصادية لمصر خلال نهاية السبعينيات لغاية النهارده حوالى أكثر من 66 مليار دولار .
أ / عمر مهنى : لأ هو بيعود للخمسينيات عشان يوصل 66 مليار يعود للخمسينيات .
د / عبد المنعم سعيد : يعنى الكم إللى كان موجود فى الخمسيات إللى هو مرتبط ضئيل مرتبط بمعونات القمح يعنى حتى لغاية 46 أو – يعنى عشان نقول كل الأرقام .. يعنى لو شلت مليار يعنى بنتكلم عن 65 مليار من منتصف السبعينيات لغاية دلوقت .
أ / عمر مهنى : منها حوالى30 معونات إقتصادية وحوالى 36 معونات عسكرية .
د / عبد المنعم سعيد: هذا القدر من المعونات فيما عدا فى السنوات الأخيرة بالنسبة للعراق تقريبا غير مسبوق على المستوى الدولى ومع ذلك دائما فيه نظرة تشكك – نظرة تشكك مصرية إن هذه المعونات من أجل النفوذ ونظرة تشكك أمريكية بتقول إحنا بندى معونات ومع ذلك المصريين يعنى ما عندهمش مشاعر ودودة لينا .. هل عندك تفسير إقتصادى للعلاقة ديه ؟
أ / عمر مهنى :لأ أنا أعتقد التفسير إن هو أولا الإنطباع الأخير بتاع فترتين الإدارة السابقة ترك إنطباع سيئ جدا ودا إللى بيعلق يعنى دايما آخر حدث هو إللى بيكون أكثر حضورا فى أذهان الناس فخلال فترة الإدارة الأمريكية السابقة كان فيه موضوع المشروطية وموضوع الإملاءات فديه تركت الحقيقة .
د / عبد المنعم سعيد : ممكن تشرح للمشاهد يعنى إيه المشروطية وإمتى قالوها الأمريكان ؟
أ / عمر مهنى : يعنى لما جوم فى تحديد معين كان حجم المعونة الأمريكية الإقتصادية كان فى السنة 815 مليون دولار فجوم قالوا بعض هذه المعونة جزء منها يجب أن يكون مقابل إن يحصل إصلاحات إجتماعية معينة إصلاحات ديمقراطية معينة يعنى حصل نوع من المشروطيات والإملاءات إللى رفضت وكانت مرفوضة من مجتمع الأعمال زى ما كانت مرفوضة أساسا الحكومة .
د / عبد المنعم سعيد : يعنى كان مرتبطة بشروط معينة وكان النتيجة هى تخفيض هذه المعونة نتيجة إن إحنا ما إستجبناش لهذه الشروط ؟
أ / عمر مهنى : بالظبط .. بالظبط .. أعتقد هنا سببين جزء منها عدم الإستجابة لهذه المشروطية ولكن دا مش سبب أساسى – السبب الأساسى كان إن فعلا إتجاه المعونة الإقتصاد المصرى زاد فى الأربع سنوات إللى فاتت حدث فيه طفرة مشهودة وهم كانوا بينظروا للنقطة ديه وكانوا بيشوفوا إنهم ...
د / عبد المنعم سعيد: يعنى إبتدوا يشوفوا إن مصر مش محتاجة للمعونة ؟
أ / عمر مهنى : بالظبط يعنى فيه جزء منها دا صحيح فيه جزء آخر إن هم نفسهم نتيجة لحروب العراق والإستنزاف المالى إللى حصل من هذه الحروب الكثيرة إللى دخلوا فيها فى إفغانستان والعراق وخلافه مثلت عبء على الميزانية الأمريكية خليتهم يعيدوا النظر فى برامج المساعدات الإقتصادية بصفة عامة .
د / عبد المنعم سعيد : إلى أى حد ال 30 مليار دولار .. ذى السؤال إللى بييجى فى ذهن الناس دايما لما تسمع رقم ذى كده يقول لك راحوا فين ؟ يمكن راحت فى جيوب بعض ناس سواء ناس من رجال الأعمال أو ناس من الحكومة أو غيره هم فين دول ؟ فسؤالى لك هو كده .
أ / عمر مهنى: فى الحقيقة المعونة منظمة جدا على مدى سنوات كان دايما بتدخل أولا من خلال وزارة التعاون الدولى يعنى خلال الحكومة ولا يصرف منها إلا بموافقة الطرفين فدائما هناك رقيب حكومى مصرى على أموال المعونة وأنت تعلم البيروقراطية الأمريكية عتيه فيما يتعلق بالمجالات
د / عبد المنعم سعيد : مع الديمقراطية المصرية أيضا .
أ / عمر مهنى : فحتجد إن إحنا عندنا برضه نوع من الإشراف لا يستهان به بالقطع هى صرفت فيما كان موجها له ولكن السؤال الحقيقة أين ذهبت هذه الأموال على مدى السنوات أنا ذى ما بقول أساسا فى موضوع البنية التحتية هنجد فى موضوع الصرف الصحى المجارى الكهرباء كثير من برامج الرعاية الصحية إللى حدثت فى مصر موضوع الإتصالات المواصلات يعنى كثير من إعادة إحياء البنية التحتية إللى حدث منذ السبعينات .
د / عبد المنعم سعيد : بس دا كان أساسا فى الثمانينات .
أ / عمر مهنى : منذ السبعينات إبتدينا نشهد كثير من برامج البنية التحتية هنا .
د / عبد المنعم سعيد : طيب أستاذ عمر يعنى في ناس دائما بتسأل تقول لك إيه يعنى أمريكا بتحابى القطاع الخاص بلد رأس مالية أساسا وبالتالى المعونة ديه منطقيا يعنى إنها كانت تروح للقطاع الخاص لكن من كلامك إن جزء كبير من هذه المعونة راح للدولة أو للقطاع الحكومى – هل عندكوا تصنيف يعنى كام فى المئة كام فى المئة ؟
أ / عمر مهنى : لأ هو الجزء الأكبر راح للدولة هو كان فيه فى الثمانينات كان فيه جزء بيروح لبرنامج الإستيراد السلعى وكان فيه برنامج تمويلى أيام ما كانت العملة الصعبة شحيحة فى مصر .
د / عبد المنعم سعيد : الإستيراد السلعى إلى هو القمح ؟
أ / عمر مهنى : آه .. وكان فيه فى أوقات لما كانت موارد التمويل بالعملات الصعبة كانت شحيحة شوية ولتشجيع برضه حجم الإستيراد من أمريكا كانوا بيربطوا التمويل بإمداد مصر بمعدات أمريكية آلات ومعدات المصانع وخلافه وكان القطاع الخاص المصرى يستطيع أنه يقترض هذا التمويل بالعملة الصعبة ويرده بالجنيه المصرى .
د / عبد المنعم سعيد: وبالتالى كان فيه جزء بيروح للقطاع الخاص وعائد أيضا مصلحة للولايات المتحدة يعنى حجم التبادل ذى ما هتشوف الذات .
أ / عمر مهنى:عشان كدا إحنا دائما بنقول إن موضوع المعونة ما هواش هبه ما هواش مسألة نوع من أنواع الإنعام بالعكس المعونة زى ما بتخلق فرص عمل فى مصر بتخلق فرص عمل فى أمريكا كمان .
د / عبد المنعم سعيد: هل كان فيه طريقة أخرى لإنفاق هذه المعونة ؟ .. يعنى فيه ناس تقول ليه هذه المعونة بدل ما بتتحول إلى أمور حكومية إنها كانت تستخدم فى عمليات إستثمارية عن طريق الشركات الأمريكية كان يبقى أفضل .
أ / عمر مهنى: لأ لإن إنت لازم يبقى عندك طرف مصرى مترقب لهذه المعونة عشان تضمن إنها بتصرف فى الجانب الصح زى ما بأقول الحكومة كانت دائما رقيبة على هذا الصرف .
د / عبد المنعم سعيد : فى كلمة واحدة ما كناش جاهزين ؟
أ / عمر مهنى لأ ما كناش جاهزين لكن أنا ما أعتقدش إن أنا هأجى أمول مباشرةً الشركات الأمريكانى عشان تستثمر فى مصر هيبقى الإستثمار بتاعها هى لكن أنا لما أمول قطاع خاص مصرى فى إن هو ينمى مشروعات يخلق فرص عمل وخلافه فى نهاية المطاف هذه الأموار بترد لأنها ما كنتش هبة ديه كانت تمويل قروض وهذه الأموال كانت بتعود للحكومة المصرية بتوضع فى حساب خاص وبيصرف بعد كده فى مجالات شتى للرعاية اصحية أو تعيين أو غيره .
د / عبد المنعم سعيد : أستاذ عمر هناخذ وقفة هنا ثم نعود مرة أخرى نلتقى بعد الفاصل
فاصل
د / عبد المنعم سعيد : أستاذ عمر معنى مصر أخذت معونة من الولايات المتحدة تم صرف الجزء الأكبر منها على عملية إحياء البنية الأساسية المصرية جزء منها تحول إلى أمور سلعية لكن أريد أن أقارن شكل المعونة الأمريكية وأشكال أخرى .. يعنى فى نفس الوقت جاءت لنا معونات من اليابان من أوربا من إستراليا إلى آخره وقبل كدا كان عندنا معونات سوفيتية لفترة الستينيات هل تقدر تعمل مقارنة إيه شكل المعونة ؟
أ / عمر مهنى : هى المقارنة واضحة أنا حاولت إشير إليها فى أول الجلسة إن مثلا المعونة روسيا أو المساعدات الإقتصادية الروسية أخذت صورة بناء السد العالى .
د / عبد المنعم سعيد : شيئ مجسد واضح .
أ / عمر مهنى : فعلق فى أذهان الناس إن روسيا بنت السد العالى – اليابان بنت الأوبرا لما تييجى تبص طيب أمريكا عملت إيه ؟ البنية التحتية ما هياش منظورة كده .
د / عبد المنعم سعيد : لأنها تحتية هههه .
أ / عمر مهنى : تحتية بالظبط ههه يعنى فيرش .
د / عبد المنعم سعيد : طيب ليه الأمريكان عملوا كدا أنا أعتقد إن هم نصحوا كثيرا بهذا الأمر إنهم يعملوا حاجة تانيه.
أ / عمر مهنى : أعتقد العائد الإقتصادى فى نهاية المطاف .
د / عبد المنعم سعيد : السد العالى كان العائد الإقتصادى بتاعه كبير كان ويمكن الأوبرا بس يعنى .
أ / عمر مهنى : ده صحيح ويمكن الأوبرا برضه ما حدش بيقول لكن لن تركز المعونة الإقتصادية الأمريكية فى مشروع واحد أو فى مجال واحد هى مشروعات عديدة تتعلق بالتعليم تتعلق بالصحة .
د / عبد المنعم سعيد: أستاذ عمر إيه الوضع الحالى للمعونة الآن يعنى أعتقد إن حصل تغير كبير فيها سواء من حيث الكم أو الكيف أو التوزيع؟
أ / عمر مهنى : دا صحيح المعونة كانت 815 مليون دولار فى السنة خفضت العام الماضى الحقيقة بقرار إنفرادى من الإدارة الأمريكية السابقة كان عادةً بيتم التفاوض على حد المعونة وتستثمر فى أى مجال وخلافه كانت تنفق على نفقتها ال 10% كل سنة حتى تتلاشى لما وصلت عند مستوى 400 مليون دولار جت الحكومة الأمريكية فى العام الماضى فى الإدارة السابقة وأخذت قرار إنفرادى بتخفيض المعونة للنصف إلى 200 مليون دولار الحكومة المصرى حتى الآن لم تقر هذا التخفيض وجارى التفاوض بشأنه على أن يصرف فى أى مجالات ويمكن يكون فيه مع الإدارة الأمريكية الجديدة ومع دور مصر الإقليمى البارز نوع من إعادة النظر فى .. .
د / عبد المنعم سعيد : هو فيه حديث عن عودة حوالى 160 مليون دولار من ال 200 دولار سوف نرى على أى الأحوار دا صح مرتبط بإدارة الرئيس أوباما .. يعنى أريد أن أنقل معك إلى موضوع له علاقة أيضا بالعلاقات الإقتصادية وهو موضوع التجارة يعنى لفترة طويلة جرى حديث من مؤسسات مصرية شتى على إنشاء منطقة للتجارة الحرة بين الولايات المتحدة ومصر ورغم العلاقات الإستيراتيجية التى لا يمكن مقارناتها ببلد زى الأردن أو المغرب أو أياً من هذه البلاد .
أ / عمر مهنى: المغرب والبحرين .
د / عبد المنعم سعيد : البحرين هذه البلاد وقعت إتفاقية للتجارة الحرة بينما مصر لا تزال فى مرحلة أولى إللى هى التيفا إذا كان ممكن تشرحها للجمهور إحنا فين دلوقت فى هذه الإتفاقيات أنا أعتقد إن ترك أبوابكوا كان دائما فى هذا لجزء على برنامج العمل إحنا فين فيه ؟
أ / عمر مهنى :الحقيقة إحنا كنا قطعنا شوط الحكومة المصرى يعنى كان فيه .. كنا على وشك إن يُعلن فعلا بدء المفاوضات التى تتعلق بإتفاقية التجارة الحرة . الجاب الأمريكى وقطاع الأعمال الأمريكى وهو مؤثر جدا فى السياسة الأمريكية متيقن تماما فائدة منطقة تجارة حرة مع مصر لإن فى الواقع مصر النهارده عندها منطقة تجارة حرة مع أوربا عندها الكوبسا مع دول شرق أفريقيا عندها إتفاقات تفضيلية مع الدول العربية .. النهارده الصين والهند وخلافه إبتدوا يأخذوا مواقع معينة فيها يتعلق نشاطهم التجارى والإستثمارى ومصر أصبحت على رادار الدول وعلى موقع أساسى من حيث تصوراته للمستقبل فالشركات الأمريكية تعلم إن عدم توقيع الإتفاقية دا إتفاقية تجارة حرة بيوجه كثير من الفرص والإستثمارات إللى كانت ممكن تيجى لمصر يحول دفتها إلى دول أخرى وأوربا قد تستفيد من هذا المجال لكن أنا أعتقد إن عدم البت فى هذه المفاوضات كان له بشكل كبير جدا حاجه تتعلق بالشق السياسى فى ظل إدارة بوش .
د / عبد المنعم سعيد : يعنى تقديرك إنها قضية سياسية أساسا ؟
أ / عمر مهنى: لأ مش كدا هى شق سياسى وأنا بقول شق سياسى لا يتعلق بالسياسة المصرية الأمريكية ولكن شق سياسى يتعلق بالسياسة الداخلة الأمريكية لإن توقيع أتفاقيات تجارة حرة يجب أن يحصل على تطبيق من الكونجرس ويجب أن يُعرض أساسا على الكونجرس لتشهيل توقيع هذه الإتفاقيات كان هناك ما يُطلق عليه بالمسار السريع " فاست تراك " لإنه كانوا بيعطو رئيس الجمهورية الأمريكى تفويض .. إللى هى بنسميها "فريت بروموشين أوترت " إللى هى سلطة تشجيع التجارة .. ومن خلال هذا المسار السريع كان بيستطيع إن هو الإدارة الأمريكية تقوم هى بكل ما يتعلق بالدراسات والمفاوضات وخلافه وتعرض على الكونجرس فى مرحلة أخيرة وديه كانت بتسهل جدا .
د / عبد المنعم سعيد : فإحنا دلوقت على إيه ؟ على الطريق السريع ولا على الطريق البطيئ ؟
أ / عمر مهنى : لأ ما هو فى أثناء إدارة الرئيس بوش فى خلال سنته الأخيرة سقط هذا التفويض من الكونجرس ولم يجدد له وبالتالى سنجد إن هناك .
د / عبد المنعم سعيد : طيب فعلينا ننشئهم من جديد ؟
أ / عمر مهنى : لأ أنا أعتقد لازال النهارده فى 3 إتفاقات على بساط البحث عندهم ولكن لم يُبت فيها نتيتجةً لعدم وجود هذا المسار السريع أضيف على كدا .
د / عبد المنعم سعيد : ال 3 إيه مصر ومين ؟
أ / عمر مهنى : لأ مش مصر .. مصر ما هى ما دخلتش فى ضمن المفاوضات لسه هو كولومبيا وكوريا الجنوبية وبنما فدول معلقين مصر لم تدخل فى المفاوضات لإن الإدارة الأمريكية فى آخر أيامها كانت برضه أصيبت ببعض الضعف والهوان حتى فى علاقتها مع الكونجرس فأصرت إنها .
د / عبد المنعم سعيد: ليه الكونجرس يتضايق من علاقة منطقة تجارة حرة مع مصر " بالمناسبة منطقة تجارة حرة يعنى منطقة يزال فيها التعريفة الجمركية بين البلدين " يعنى مصريعنى رغم النمو إللى حصل الإقتصادى خلال المرحلة إللى فاتت لا تزال من الناحية الإقتصادية دولة نامية .
أ / عمر مهنى : طبعا بس ماهياش خاصة بمصر هى خاصة بالتوجه الأمريكى الداخلى يعنى أمريكا حتى بعد النفته إبتدى يكون هناك نفته وهى إتفاقية التجارة الحرة بتاعة شمال أمريكا بتضم كندا والمكسيك والولايات المتحدة .. كان هناك الكثير من الإعتراضات وبالذات حتى بعد ما فُعِّلت هذه الإتفاقية وعمل بها بقالها سنوات كان ليها إنتقادات – كثير من رجال الكونجرس بالذات الديمقراطيين منهم كان لهم مواقف من مواضيع التجارة الحرة وكانوا بينظروا شوية لبعض التيارات الحمائية وخلافة ليه الإقتصاد الأمريكى وكانوا بيروا إن فى عملية التجارة الحرة فتح المجال على أبوابه وفتح الأسواق الأمريكية للأسواق أكثر تنافسية وبالتالى بتضر بالمنتج الأمريكى وخلافه فهى ليها توجهات إقتصادية داخل الولايات المتحدة الأمريكية وأخذت أبعاد سياسية .
د / عبد المنعم سعيد : أنا فاهم إن فى موضوع التجارة الحرة إن هو بيزيل الحواجز الجمركية فبيؤدى إلى زيادة التجارة بين البلدين .. الضيق الأمريكى أو بعض الولايات الأمريكية أساسا جاى من صناعة المنسوجات المصرية هل دا صحيح ؟
أ / عمر مهنى : لأ ما هو الحقيقة دا إنتفى لإن أولا المنسوجات المصرية بعد المناطق الصناعية المؤهلة فهى بتجد طريقها للأسواق الأمريكية .
د / عبد المنعم سعيد: إللى هى الكويز ؟
أ / عمر مهنى: الكويز بالظبط كدا .
د / عبد المنعم سعيد: يعنى الأمريكان سمحوا بهذه المسألة بالنسبة للمناطق الصناعية المؤهلة إنها تخش أمريكا بدون .
أ / عمر مهنى : بدون .. بالظبط والنهارده حجم الصادرات المصرية فى أطار المناطق الصناعية المؤهلة وهى الكويز بلغ فى 2008- 915 مليون دولار ودا رقم لا يستهان به على الإطلاق يعنى .
د / عبد المنعم سعيد: يعنى للمناطق ديه لوحدها 915 مليون دولار ديه كانت كام قبل كده لهذه المناطق من حوالى 5 سنين أو قبل توقيع الإتفاقية؟ .
أ / عمر مهنى : لأ ما هو هنجد فيها هنجد إن هى أو إتفاقية وقعت من حوالى سنتين كانت 500 وشوية زادت فى 2008 إلى 915 .
د / عبد المنعم سعيد :إلى 915 يعنى خلال تقريبا سنتين عندنا زيادة فى حوالى 90% .
أ / عمر مهنى : يعنى هنجد النهارده لو ناخد حجم الصادرات فى إطار الكويز إطار المناطق الصناعية المؤهلة من إجمالى الصادرات المصرية إلى أمريكا تمثل حوالى 38 % .
د / عبد المنعم سعيد: يعنى أكثر من الثلث داخل على ..؟
أ / عمر مهنى : بالظبط وهتجد معظمها صناعات نسجية وملابس جاهزة .
د / عبد المنعم سعيد: حجم التجارة بتاعتنا معاهم قد إيه ككل يعنى على الجانبين حوالى 8 مليار وشوية دلوقت ؟
أ / عمر مهنى: آه 8,4
د / عبد المنعم سعيد : 8،4 الميزان لصالح الولايات المتحدة ؟
أ / عمر مهنى : أيوه هو الواردات فى حدود 6 مليار الصادرات الغير بترولية حوالى 1.4 مليار والصادرات البترولية حوالى مليار .
د / عبد المنعم سعيد : يعنى عندنا حوالى 2.4مليار بالنسبة لحجم الصادرات .. الإحصائيات إللى قدامنها بتقول إن مكانة الولايات المتحدة تقريبا كدولة هى الدولة الأولى فى التبادل التجارى مع مصر .
أ / عمر مهنى: مظبوط كدولة لكن لو أخذا الإتحاد الأوربى .
د / عبد المنعم سعيد: هنلاقيه أكبر .. طيب دا مش مشكلة معلهش أنا هأخرج سنة عن الموضوع إن إحنا عندنا لو أخذنا الإتحاد الأوربى مع الولايات المتحدة الأمريكية بنتكلم على يعنى حوالى إيه 80 %.
أ / عمر مهنى :حاجه و70%
د / عبد المنعم سعيد :حاجه و70% من التجارة المصرية مع الدول الغربية أساسا .
أ / عمر مهنى : مظبوط .
د / عبد المنعم سعيد : هل تدينى فكرة عن تركيبة هذه العلاقات التجارية إيه منه سلع إستثمارية إيه منها سلع إستهلاكية .. يعنى إحنا الأول ناخد البنية إنت قلت إن إحنا عندنا من المناطق المؤهلة وعندنا البترول وعندنا مناطق خارج المؤهلة ؟
أ / عمر مهنى : بالظبط لو هتجد حضرتك لو أرجع لبعض الإحصائيات عشان نكون أكثر دقة ما حدش يقول أرقام كده لو ناخد مثلا الصادرات إلى الولايات المتحدة الأمريكية هنجد إن حوال 56 % من هذه الصادرات فى صورة منسوجات وملابس هنجد 15 % فى صورة سجاد وموكيت هنجد آسف سجاد وموكيت 8% .
د / عبد المنعم سعيد: بتتكلم عن 64 % منسوج هل معنى كده إن صناعة النسيج المصرية حصل فيها يعنى ثورة جديدة ؟
أ / عمر مهنى : لأ أنا أعتقد إن صناعة النسيج المصرية إتفاقية الكويز أو المناطق الصناعية المؤهلة أنقذت صناعة النسيج المصرية يعنى إحنا كنا شاهدنا فى فترة سابقة قبل توقيع هذه الإتفاقية لإن إحنا كنا أساسا نصدر أساسى للسوق الأمريكى بلد زى الأردن ومالهاش أى مقومات لهذه الصناعة .
د / عبد المنعم سعيد: ولا بتزرع قطن ولا عندها مصانع ؟
أ / عمر مهنى : ولا ليها حاجة خالص ولا ليها حتى تاريخ لهذه الصناعة على الإطلاق .. إبتدت الأردن كانت تحولت إنها أصبحت قاعدة صناعية لصناعة المنسوجات لأن المصانع كانت بتنتقل للأردن وتستغل إتفاقية التجارة الحرة إللى بين الأردن وأمريكا للتصدير لما حصل المناطق الصناعية المؤهلة الحقيقة مصر سحبت كل هذه القدرات أو الطاقات الإنتخاجية فى الصناعة ديه من الأردن وبالتالى قدرنا نحقق الأرقام .
د / عبد المنعم سعي : هل معنى كدا إن فى الأردن قلة ولا معنى ؟
أ / عمر مهنى : بالظبط لإن فعلا الأردن عانت جدا من الحكاية ديه .
د / عبد المنعم سعيد: آه ما إحنا كنا مش عايزين نعملها على حسابهم كنا عايزين نعملها بالإضافة .
أ / عمر مهنى : لأ ما هو برضه الحقيقة الأردن مع تقديرى لنجاحاتهم وكله لكن ما لهمش قاعدة صناعية ولا تاريخ فى هذه الصناعة يؤهلهم يعنى هم كانوا هم نوع من الإستفادة الوقتية نتيجة لقصور معاملة تفضيلية معينة فيما يتعلق بالتجارة المصرية .
د / عبد المنعم سعيد :إذاً فالجزء الأساسى هو صناعة المنسوجات إيه الصناعات الثانية المؤهلة للتقدم أو التغير فى هذه التجارة ؟
أ / عمر مهنى : هتجد حضرتك إحنا عندنا فيه جزء كبير يتعلق بصناعات الألومونيوم وخلافه عندنا جزء يتعلق برضه بالمواد الغذائية مصر عنده برضه ميزة نسبية فى موضوع المواد الغذائية عندنا فى صناعات الأساس .
د / عبد المنعم سعيد: إيه بنبعت حاجات من دمياط يعنى ؟
أ / عمر مهنى : آه بالظبط كده يعنى لو تتذكر وزير الدفاع الأمريكى السابق بن كوين إللى كان وزير الدفاع تحت إدارة كلينتون كان فى لقاء مره معاه وكان بيفتخر إن كل أساس .. هو راجل راقى جدا يعنى مش راجل بسيط إن كل أساس بيته إتعمل فى دمياط .
د / عبد المنعم سعيد : فبنبعت أساس .. هل فيه حتت معينة معينة فى أمريكا مثلا هل إلى فيها المصريين غيره هى إللى بتاخد مثل هذه و فيه ولايات معينه ؟
أ / عمر مهنى : في ولايات معينة هتجد أكبر ولاية بس المعلومات الخاصة بها ماهياش دقيقة هى ولاية لزيانا سبب إن لزيانا هى إللى بتاخد أكبر حصة من الصادرات المصرية مرجعها إن لزيانا فيها ميناء ليوأورلينز دا على الميسى سيدنى فهى مش بالضرورة هى بتمر من خلال لزيانا لكن مش بالضرورة بتظل فى لزيانا لأنها أكبر ميناء إستقبال فبتمر من خلالها .
د / عبد المنعم سعيد : آه طبعا ديه منطقة قطن برضه .
أ / عمر مهنى : بس لما تيجى للإحصائيات تجد إن الإحصائيات ممكن تكون غير دقيقة هنا بتمر بلزيانا بس مش بالضرورة هتظل فى لزيانا فلزيانا بتاخد حوالى 25 % من الصادرات المصرية – تاكسس بتاخد حوالى 18% ميريلاند بتاخد 8% فيرجينيا .
د / عبد المنعم سعيد : يعنى تاكسس بلزيانا تقريبا الولايات الحارة يعنى؟
أ / عمر مهنى : بالظبط دا صحيح .
د / عبد المنعم سعيد : أستاذ عمر أستأذنك فى فاصل ثم نعود مرة أخرى .. نلتقى بعد فاصل قصير
فاصل " تقرير "
يُنظم العلاقات الإقتصادية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية العديد من الإتفاقيات والبروتوكولات بدءً بإتفاقية فى مجال تجارة المنسوجات والملابس الجاهزة فى عام 1973 ومرورا بإتفاقية حول الإستثمارات الثنائية فى عام 1982 وإتفاقية الملابس والمنسوجات فى عام 1995 وإنتهاءً ببروتوكول الكويز فى عام 2004 ومذكرة التفاهم لإنشاء مجلس الأعمال المصرى الأمريكى فى عام 2006 ومع ذلك فقد بدأت مصر منذ عام 2000 فى مفاوضات مع الولايات المتحدة للتوصل إلى إتفاقٍ لإقامة منطقة تجارة حرة لفتح نافذةٍ للصادرات المصرية إلى السوق الأمريكية تسمح بنفاذ السلع والصادرات المصرية إلى أسواقٍ جديدة بالولايات المتحدة بدون جمارك وهو الأمر الذى يعارضه بعض أعضاء الكونجرس لأسباب تتعلق بالسياسة أكثر مما تتعلق بالجوانب الإقتصادية على الرغم من أنه قد سبق توقيع إتفاقية التجارة والإستثمار بين الدولتين فى عام 2005 وهى الإتفاقية المعروفة بإسم التيفة فيما أعتبر آنها خطوة تمهيدية لإقامة منطقة التجارة الحرة بين البلدين فهل تعطى الإدارة الأمريكية الجديدة فرصةً لتوقيع إتفاق منطقة التجارة الحرة بين مصر والولايات المتحدة ؟
فاصل
د / عبد المنعم سعيد: نعود مرة أخرى إلى العلاقات المصرية الأمريكية والعلاقات الإقتصادية على وجه التحديد ومعنا الأستاذ عمر مهنى رئيس غرفة التجارة الأمريكية فى القاهرة .. أستاذعمر أثناء الفاصل إنت قلت لى إن فيه بعض التصحيح ؟
أ / عمر مهنى : دا صحيح أصل الإضاءة قوية شوية ففيه زغلله .. الحقيقة الولايات إللى أنا ذكرتها ديه الولايات إللى بتصدر لمصر .
د / عبد المنعم سعيد : إللى هو لوزيانا وتاكسس .
أ / عمر مهنى: لوزيانا وتاكسس إللى هى بتتمتع بالجزء الأكبر من التصدير لمصر إللى بيستوردها من مصر أساسا هى جورجيا ونيور بيسترس وتاكسس وبعدين نيوإرليز برضه لوزيانا ثم ألابانا .
د / عبد المنعم سعيد: يعنى فى إللى إحنا بنستورد منهم وبنصدر لهم وبعض الولايات يمكن نيويورك .
أ / عمر مهنى : دا صحيح يعنى نيويوك هى بتاخد حوالى 25 % دى لوحدها لكن جورجيا مثلا فيما يتعلق الإستيراد المصرى جرجيا بتاخد حوالى 28 % .
د / عبد المنعم سعيد: مع مراجعة أرقام التجارة بنلاقيها فى إتجاه تصاعدى يعنى يعنى عبر لو خدنا إتجاه سنوات ماشيه فيها تصاعد لكن سؤالى هو إيه المجالات إللى ترى فيها مستقبليا إنها تكون واعدة يعنى لازلنا إحنا ماشيين فى ضمن الحاجات التقليدية بتاعتنا أثاث منسوجات .
أ / عمر مهنى :أنا الحقيقة يعنى أعتقد إذا كان هناك مجال واعد مهواش فقط التصدير للولايات المتحدة المجال الواعد هو فى إجتذاب مزيد من الأستثمارات الأمريكية بمصر مع نركز على عبقرية المكان إللى مصر بتتمتع بها يعنى مصر عندها موقع متميز .
د / عبد المنعم سعيد : أنا سعيد جدا إنك إنت إستخدمت كلمة عبقرية المكان لإن كلام عبقرية المكان دايما مرتبط بالمكانة الإستيراتيجية بتاعة مصر إنما لا يستثمر ولا أحد يتحدث عن الجانب الإقتصادى .
أ / عمر مهنى : أنا أعتقد إن فى الجانب الإقتصادى يعنى إذا سمحت لى بس قبل ما أخش فيه أنا عايز أقول حاجه مهمة قوى من الصعب جدا نتكلم عن الجانب الإقتصادى والتجارى من غير ما نلقى بعض الضوء على الأوضاع الإقتصادية فى أمريكا النهارده يعنى لازم نعرف إن أمريكا 90% من إهتمام الحكومة الإدارة الأمريكية الجديدة والكونجرس الأمريكى والشعب الأمريكى منصب على الأزمة المالية إللى هى هزت الوجدان الأمريكى كله يعنى بس بعض الأرقام إذا سمحت لى .
د / عبد المنعم سعيد : إتفضل .
أ / عمر مهنى : لما نييجى نعرف إن النهارده في من أول الأزمة في 2,5 مليون عاطل نتيجة الأزمة – نعرف إن إحنا كل شهر فيه 600 ألف شخص بينتقلوا من سوق العمل إلى سوق البطالة فى الولايات المتحدة لما نعرف إن نمو الناتج القومى الأمريكى فى عهد كلينتون كان حوالى 4,5 إنخفض إلى 2,1 فى إدارة بوش مع الرئيس أوباما ورث تركة مثقلة الناتج بالسالب حوالى – 6,3 هذه كلها ظروف إقتصادية .
د / عبد المنعم سعيد : أستاذ عمر إلى أى حد دا يأثر فى العلاقات الإقتصادية بيت الناس ؟
أ / عمر مهنى : يأثر جدا يعنى حضرتك لما تيجى تبص برضه هسترسل شويه فى الحتة ديه لما نجد إن الإقتصاد الأمريكى فقد 13 ترليون دولار نصف هذا الرقم فى أسواق المال يعنى فى الأسهم والسندات والنصف الآخر فى سوق العقارات وفى تقييم سوق العقارات لما نعرف إن 17% من العقارات فى أمريكا خالية – خالية يا إما لإن الناس مش قادرة تدفع قسط التمويل بتاعها وبالتالى البنوك إستعادتها أو ما فيش طلب عليها كل ديه بتهز بالكامل لما نعرف إن النهارده القطاع الصناعى الأمريكى بيعانى جدا صناعة السيارات إللى كانت يعنى فخر الصناعة الأمريكية النهارده قربت على الإفلاس ولا نستبعد إن نجد يعنى أولا بتتخلص بشكل غير معقول ففى هذا المناخ الكلى هنجد إن الحديث عن التجارة والإقتصاد يصبح اكثر صعوبة جدا ولازال أنا بأقول إنه حتى فى هذه الأزمة وحتى مع التوجيهات الحمائية إللى الإدارة الأمريكية مضطرة إن هى تاخدها ناهيك إن هناك برضه تيار حمائى سواء فى الكونجرس .
د / عبد المنعم سعيد : يعنى إبتدوا يرفعوا تانى ؟
أ / عمر مهنى : إبتدوا ينظروا إلى اللى هو ما يشجعش الإستثمارات الأمريكية فى الخارج ويدى الحوافز للشركات الأمريكية إللى بتستثمر داخل أمريكا وأبتدى يبقى شعار التوظيف للأمريكى قبل التوظيف لتصدير الوظائف للدول الأجنبية يعنى هناك نوع من الرِّدة فى مجال التعامل مع المسائل الإقتصادية ولكن بالرغم من كدا أنا لازلت أنا قلت موضوع عبقرية المكان لأن دا أساسى جدا أنا شايف إن مصر قدامها فرصة إنها تستطيع أن تركز على ذلك إنها تستقبل الشركات الأمريكية فى الصناعات التحويلية المُصدرة وخلافه ونستطيع إن إحنا عندنا مزايا لتقديم قيمة مضافة لمثل هذه الصناعات فى مصر ونستخدم الإتفاقات التفضيلية .44,53
د / عبد المنعم سعيد : هل تتصور إن بالنسبة لصناعة السيارات فى مصر ككل من الناحية الإقتصادية يمكن أن تكون .. لأن واضح إن فى الولايات المتحدة هذه الصناعات ...؟
أ / عمر مهنى : لا لم تقوم صناعة سيارات .. صناعة سيارات بتقوم على الصناعات المغذية ولكن ممكن إن العملية تعود بس صناعة السيارات على مستوى العالم ماهياش المثال إللى أنا أحب أركز عليه دلوقت لأنها بتعانى كثيرا لكن بالقطع فى صناعات اخرى وفيه صناعات أمريكية أخرى تستطيع إن هى تتخذ من مصر موقع لها من خلاله تنفذ الأسواق الإفريقية تنفذ الأسواق العربية تنفذ لأسواق أوربا من خلال إتفاقية التجارة الحرة والإتفاقات التفضيلية إللى مصر عندها .
د / عبد المنعم سعيد: لكن إلى أى حد الأزمة الإقتصادية الحالية لأن أمريكا تنكمش إقتصاديا وكذلك أوربا فالآن إلى أى حد هذا الجزء سوف يؤثر على التجارة بين الولايات المتحدة ومصر والإستثمارات أيضا الأمريكية فى مصر .
أ / عمر مهنى : حضرتك عارف المقولة لما أمريكا بتعطس العالم بيصاب ببرد النهارده أمريكا عندها نزلة برد حادة العالم أصاب بإلتهاب رئوى .
د / عبد المنعم سعيد : أصاب بإلتهاب رئوى .. لأ هل فيه تقديرات عندكوا فى الغرفة إلى أى حد هتنخفض التجارة أو الإستثمار ؟
أ / عمر مهنى : شوف حضرتك لو ناخذ الإتجاه هنجد الإتجاه كان صعودى إعتبارا من 2003 حتى 2008 يعنى الأرقام بسرعة كدا كانت مثلا 3,8 – 4,4 مليار – 5,3 - 6,5 – 7,7 – 8,4 فالإتجاه هنجد صعودى للغاية .
د/ عبد المنعم سعيد: تقديرك بقى الأزمة الإقتصادية 8,4 دول يبقوا 6 ثانى ولا هيبقوا 7,5 ولا هننزل بقى ؟
أ / عمر مهنى : لأ أنا هقول لحضرتك أصل هو جزء من 8,4 دا بيمثل 6 منه واردات مصر – مصر لازالت أكبر مستورد للقمح وأمريكا لازالت .
د / عبد المنعم سعيد: ولازم ناخد القمح .
أ / عمر مهنى : ولازم ناخد القمح – مصر لازالت برضه أقل تأثرا بالأزمة المالية يعنى النهارده لما تقول لحد إحنا بنحقق 3,9 أو أنا هأحقق السنة ديه 3,9 يقول لك ياريت إحنا بنحقق نفس هذه النسبة فمصر لازالت بتحقق نمو وهذا النمو بيتطلب برضه إستيراد معدات وإستيراد آلات وخلافه وهنجد إن مجرد الإستيراد من أمريكا أساسه هتجده فى مجال المعدات والآلات يعنى غير القمح والجزء الغذائى تجده جزء كبير يتعلق بالآلات والمعدمات – بمعدات نقل
د / عبد المنعم سعيد: فتقريبا إللى موجود جوه العلاقة حاجات يعنى مش مرنة قوى .
أ / عمر مهنى : مشر مرنة بالظبط كده .
د / عبد المنعم سعيد: وبالتالى
أ / عمر مهنى: وبالتالى مش هتتأثر كثيرا ولا صادراتنا هتتأثر لأن جزء كبير منها بيتمتع بمزايا المناطق الصناعية المؤهلة وهى الكويز فدا هيستمر إلى طريقه إلى الولايات المتحدة وارداتنا فى نفس الوقت مش منتظر إنها تقل كثيرا فما أعتقدش إن الإتجاه .
د / عبد المنعم سعيد: لكن الإستثمارات هتتأثر ؟
أ / عمر مهنى :الإستثمارات هتتأثر دا صحيح .
د / عبد المنعم سعيد : يعنى ما نقدرش نقول نسبة الإنخفاض قلة.
أ / عمر مهنى : لأ لكن أقدر أقول إن نسبة الإنخفاض لازم هتكون بنفس الجارى على مستوى العالم كله .
د / عبد المنعم سعيد: طيب الوقت بيجرى بينا وقدامنا لحظات قليلة هل ممكن نتحدث بأكبر قدر من الإختصار عن مستقبل هذه العلاقة الإقتصادية ؟ يعنى واضح إن إحنا أمامنا فصل جديد فى العلاقات المصرية الأمريكية كثير من الأمور ذات الطبيعة السياسية والإستيراتيجية ومنطقة الشرق الأوسط التعاون فيها بيزداد بين البلدين – أوباما هييجى لمصر يلقى خطاب للعالم الإسلامى .. يعنى إيه تصورك لمستقبل هذه العلاقة ؟ إيه القطاعات إللى علينا ننميها ؟ إيه إللى ناقص ما بنعملهوش حاليا حتى يمكن تحقيق أكبر إستفادة ممكنة من هذه العلاقة ؟
أ / عمر مهنى :أنا أعتقد إن إحنا نقدر نستفيد جدا من أمريكا أولا لازال هناك رختار من المعونة – أنا أولا بنادى بالتجارة وليس بالمعونة .
د / عبد المنعم سعيد: بالمعونات .
أ / عمر مهنى : يعنى مزيد من التجارة هو إللى إحنا يجب إن إحنا نتجه إليه ومزيد من التجارة يعنى مزيد من الصادرات ومزيد من الأعمال ومزيد من الإستقطاب لرؤوس الأموال الأمريكية .. أنا أعتقد إن دا لازال ممكن فى إطارالمنظومة إللى قلت لحضرتك عليها من شوية فى نفس الوقت أنا أعتقد إن نستفيد جدا من أمريكا فى مجال التدريب وفى مجال التعليم جزء كبير من المعونة الأمريكية فى رأيى يجب أو يوجه للتعليم يعنى لو تقول لى أين المشكلة فى مصر النهارده اقول لك التعليم ثم التعليم ثم التعليم التدريب له مجال أساسى.
د / عبد المنعم سعيد : فبالتالى لما نودى المعونة كلها للتعليم ؟
أ / عمر مهنى : يبقى عملنا خير كبير .
د / عبد المنعم سعيد :إيه أكثر حاجه بيشكى منه المستثمرين الأمريكيين فى مصر ؟
أ / عمر مهنى : يعنى الحقيقة لو أقارن السنيتين ثلاثة إللى فاتوا بالسنوات السابقة وأنا بقالى فترة طويلة جدا بأعمل موضوع الرحلات مع أمريكا وخلافة أجد إن المناخ تحسن جدا فى مصر .
د / عبد المنعم سعيد : برضه ما قلتليش إيه أكثر حاجه بيشكوا منها ؟
أ / عمر مهنى: أنا أعتقد إن جزء كبير من البيروقراطية كانت هى بتمثل أساس شكوى أساسى إنتهى .
د / عبد المنعم سعيد: إنتهى .
أ / عمر مهنى : يعنى جزء كبير الحقيقة .
د / عبد المنعم سعيد : أستاذ عمر مهنى شكرا جزيلا لوجودك معانا فى البرنامج ونرجو إنها تتكرر مرة أخرى.
أ / عمر مهنى : شكرا دكتور عبد المنعم .
د / عبد المنعم سعيد : فى نهاية هذه الحلقة من برنامج وراء الأحداث موضوعنا فيها هو العلاقات المصرية الأمريكية العلاقات الإقتصادية بين القاهرة وواشنطن وبنجد فيها مجموعة من الإستنتاجات الهامة أولها أن هذه العلاقة تنموا على الأقل حتى الأزمة الإقتصادية الأخيرة وأنها تنموا فى جوانبها التجارية الإستثمارية .
الأمر الثانى أن هذه العلاقات لم تعُد قائمة بشكل أساسى على المعونات المقدمة من الولايات المتحدة الأمريكية إلى مصر وهو ما يجعل هذه العلاقات أكثر صحية مما كانت عليه من قبل عندما كان موضوع المعونة دائما موضوع للشكوك من جانبنا هنا فى مصر إنه موضوعات ضغط وإن من جانبهم سواء فى الكونجرس أو سواء فى الإدارة يمكن أن يفكروا من وقت لآخر أن يستخدموه فى الضغط علينا نحن الآن لدينا علاقات أكثر ندية أكثر صحة .
الأمر الثالث أن هذه العلاقات التى تنمو تنمو إلى جوار العلاقات الأخرى التى لا تقل أهمية وربما أحيانا هى التى تخظف الأضواء وهى العلاقات ذات الطبيعة الإستيراتيجية والسياسية سواءً تلك المتعلقة بعملية السلام أو المتعلقة بأمن الخليج أو إستقرار منطقة الشرق الأوسط ككل .
وإلى هنا تنتهى هذه الحلقة من برنامج وراء الأحداث ونلتقى فى حلقة قادمة بإذن الله ؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.