قررت محكمة جنايات القاهرة الأحد تأجيل نظر محاكمة محمد مصطفى محمود السيد (21 عاما - حلاق)، الشهير بسفاح المعادى، لجلسة الثلاثاء لسماع مرافعة الدفاع عن المتهم. وأفاد شهود الاثبات وهم العميد عمرو زغلول مأمور قسم الشرابية والعقيد محمود خلاف مفتش مباحث بقسم شبرا والنقيب ماهر البشلاوى معاون مباحث قسم الشرابية، والذين قرروا جميعا فى شهادتهم أن أحد سكان عقار بشبرا والذى تم ضبط المتهم فيه، قد أمسك بشخص يشتبه فى هويته، وانه من المحتمل أن يكون لصا، خاصة أن حوادث السرقة انتشرت فى المنطقة فى ذلك التوقيت. وبمواجهة المتهم من قبل ضباط ورجال المباحث، وسؤاله عن هويته وسبب تواجده فى العقار المذكور، أفاد بأنه ليس لصا، وإنه كان بالعقار من أجل ممارسة العادة السرية على اثر مشاهدته فيلما إباحيا بأحد مقاهى الانترنت القريبة بالمنطقة، وكشف عن هويته بأنه من كان يعتدى على السيدات والبنات بالطرقات فى المعادى وغيرها. وأشاروا إلى أن المتهم أفاد بوقائع تم ارتكابها وقدمت بها بلاغات ومحاضر للشرطة، إلى جانب اعترافه بممارسة اللواط، مؤكدين أنه لم يتم اكراه المتهم على أى اعتراف أو الضغط عليه بأى صورة لإجباره على الاعتراف بشىء لم يرتكبه. وأكد الشاهد عبدالله عبدالعزيز عطيه (مخرج تلفزيونى ساكن العقار الذى أمسك بالمتهم) أن حركات وتصرفات المتهم المريبة، فضلا عن سؤاله عن شخص غير موجود بالسكن، هى التى جعلته يشك فى هويته، ويمسك به ويسلمه لضباط المباحث الذين تواجدوا بالصدفة بالقرب من المسكن. وهنا قاطعه المتهم من داخل محبسه قائلا إن ذلك لم يحدث، فنهره رئيس المحكمة، وقال له إنه سيخرجه من محبسه وقاعة المحكمة بأكملها لو تكرر حديثه أو مقاطعته لأى من الشهود. واستكمل الشاهد قائلا إن المتهم لم يقاومه عندما أمسك به، لتسليمه للشرطة، مؤكدا انه لم يشاهده من قبل فى أى مكان آخر، وأنه لم يكن على علم أو أدنى دراية بأنه الشخص المطلوب فى وقائع التعدى على الفتيات فى مناطق حساسة من أجسادهن، وأنه عرف بأن المتهم هو "سفاح المعادى" من الصحف ووسائل الاعلام بعدها بفترة. كما استمعت المحكمة بغرفة المداولة لشهادة اثنتين من المجنى عليهن اللتين اعتدى عليهما المتهم فى أجزاء متفرقة من جسديهما، حيث تعرفت عليه الشاهدة الأولى وتدعى (هدى) وأكدت انه هو الشخص الذى قام بالاعتداء عليها بآلة حادة، فيما قالت الثانية وتدعى (مى) انها لم تره ابان تعديه عليها، ولكنه اعترف بالواقعة التى حررت عنها بلاغا بمحضر الشرطة، فيما تنازل دفاع المتهم عن سماع شاهدة ثالثة كانت حاضرة. وأكد كل من شقيق المتهم، وأحد جيرانه بمنطقة السكن ويدعى مجدى عبد المقصود فى شهادتيهما، أن المتهم محمد، حسن السمعة والسلوك، وأن كل جيران وأفراد الحى الذى يقطن به يشهدون له بذلك، مشيرين إلى أن المتهم محمد مجند بالقوات المسلحة، وانه فى فترات الاجازات يعمل حلاقا، وانه ذات يوم اختفى ولم ترد منه أية اتصالات، مما دفع أسرته للقلق عليه والسؤال عنه لدى صاحب العمل الذى أفاد بدوره عدم رؤية محمد فى ذلك اليوم. المتهم يؤكد أنه مظلوم وطلب المتهم محمد من رئيس المحكمة المستشار عادل عبد السلام جمعه الإذن بالحديث، حيث أكد فى معرض كلامه أنه ليس المتهم المقصود، وانه مظلوم، وتم القبض عليه وإجباره على الاعتراف بوقائع وجرائم لم يقم بارتكابها، نافيا أن يكون قد ارتكب أى شيىء مما نسب اليه. وكان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود قد سبق له أن وافق على قرار المستشار محمد غراب المحامى العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة الكلية بإحالة المتهم محمد مصطفى إلى المحاكمة الجنائية لإتهامه بهتك عرض العديد من السيدات والأطفال بالقوة وإحداث اصابات عمدية ، وحيازة سلاح أبيض بدون ترخيص. وكان المتهم قد اعترف فى تحقيقات النيابة التى باشرها محمد عبد القادر حمزة رئيس نيابة جنوبالقاهرة تحت إشراف المستشار محمد غراب المحامى العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة، بارتكابه الوقائع المنسوبة اليه وذلك فى وجود محاميه وفى غير وجوده أيضا، وبانه لم يتعرض لأى إكراه لكى يدلى باعترفاته تلك، موضحا انه كان قد اعتاد مشاهدة الافلام الاباحية وانه أدمن ممارسة العادة السرية والشذوذ جنسى منذ صغره سلبا وإيجابا. وكشف تقريرا الطب الشرعى والنفسى الخاصان بالمتهم أن عموم جسده لم يتبين بها وقوع أية إصابات به تشير إلى حدوث إعتداء بالضرب عليه، بينما تبين تكرار استعماله لواطا، وأنه لا يعانى من أى مرض نفسى وأنه مسئول كليا وجزئيا عن الوقائع محل الاتهام المسندة اليه، حيث تبين عدم عدم صحة ما دفع به محاميه من انه غير مسئول عن أفعاله وبانه مريض نفسى. (أ ش أ)