بدأت الولاياتالمتحدةوروسيا الثلاثاء محادثات رسمية فى موسكو تهدف الى خفض مخزونات الاسلحة النووية في خطوة يمكن ان تبشر بتحسن في العلاقات بين الخصمين السابقين خلال فترة الحرب الباردة. واتفق الرئيسان الامريكي باراك اوباما والروسي ديمتري ميدفيديف أبريل/نيسان الماضي على السعي لابرام اتفاق بشأن خفض الاسلحة النووية ليحل محل اتفاقية خفض الاسلحة الاستراتيجية "ستارت1"المبرمة عام 1991 والتي تنتهي في ديسمبر/كانون الاول. وقال ميدفيديف واوباما ان اتفاقية الاسلحة الجديدة لابد وان تخفض المخزونات لاقل من تلك الواردة في اتفاقية التخفيضات الهجومية الاستراتيجية "سورت" لعام 2002 والتي من المقرر ان يخفض الجانبان بموجبها ترسانتيهما الى ما بين 1700 و2200 رأس حربي بحلول 2012 . وقالت روسيا انها تريد ربط المحادثات النووية بالخطط الامريكية لنشر درع مضادة للصواريخ في اوروبا وحثت الولاياتالمتحدة على وضع حد لعدد انظمة الاطلاق وهي الصواريخ او الوسائل الاخرى التي تطلق الاسلحة. ويتعين ان تتناول المحادثات التي بدأت في قصر يعود للقرن التاسع عشر في وسط موسكو القضايا الفنية المعقدة بشأن الاسلحة النووية، وصرح دبلوماسيون بأن الاجواء ايجابية. ونقل عن مسئول بوزارة الخارجية الروسية قوله "نسعى الى اقامة حوار بناء ونأمل بأن يتحول التفاؤل الذي أبداه الجانبان الى نتائج عملية". ويتوقع المسئولون الروس ان تقدم الولاياتالمتحدة مسودة نص اتفاقية جديدة لخفض الاسلحة النووية مع سعى اكبر قوتين نوويتين في العالم الى تضييق هوة الخلافات قبل لقاء اوباما وميدفيديف في موسكو خلال الفترة من السادس الى الثامن من يوليو/تموز. من جانبه، نوه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الثلاثاء ب"اندفاعة جديدة لنزع السلاح" في اليوم الاول من استئناف المحادثات بين الولاياتالمتحدةوروسيا للتوصل الى معاهدة لخفض ترسانتيهما النوويتين. وقال بان متحدثا امام مؤتمر نزع السلاح المنعقد في جلسة موسعة في جنيف "ثمة حاليا عدة مبادرات طرحتها دول نووية وغير نووية توجد معا اندفاعة جديدة لنزع السلاح". (ا ف ب)