انتقدت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس خطط اسرائيل لبناء مئات المنازل الجديدة في مستوطنة يهودية في الضفة الغربيةالمحتلة وقالت ان هذه الخطط لا تساعد عملية السلام. وقالت رايس لمشرعين امريكيين الأربعاء أن الولاياتالمتحدة ترى ان توسيع النشاط الاستيطاني لا يتفق مع التزامات اسرائيل بموجب خارطة الطريق وقد أوضحنا ذلك بجلاء. وقد قلت ايضا انه لا يساعد بالتأكيد في عملية السلام." ومن جهته, أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الاربعاء انه ليس هناك تهدئة بين اسرائيل وحركة حماس موضحا ان استمرار العمليات الاسرائيلية قد يؤدي الى التصعيد. ايهود باراك وقال باراك للاذاعة العامة الاسرائيلية "نواصل حملتنا ضد اطلاق الصواريخ من قطاع غزة وسنضع حدا لذلك لكن هذا لن يتم بين ليلة وضحاها و انه ليس هناك تهدئة". واضاف ان "السلطة الفلسطينية لا تتولى الامن.. الجيش الاسرائيلي هو الذي يتولى الامن وليس هناك رغبة من الجانب الفلسطيني للتحرك ومكافحة الارهاب".وتابع باراك أن هناك عمليات اخرى في المستقبل القريب واستمرار الحملة الاسرائيلية ضد غزة قد يؤدي الى تصعيد على جبهات اخرى". وادلى باراك بهذه التصريحات خلال جولة تفقدية للقوات الاسرائيلية المنتشرة على حدود قطاع غزة الخاضع لسيطرة حماس قام بها برفقة الجنرال غابي اشكينازي رئيس هيئة اركان الجيش. من جهته قال رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنيه ان اي تهدئة مع اسرائيل يجب ان تكون "متبادلة ومتزامنة وشاملة" واعتبر ان "الكرة في الملعب الاسرائيلي". وقد سجل تراجع ملحوظ في اعمال العنف بين اسرائيل والمجموعات المسلحة الفلسطينية في قطاع غزة ، وفسر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الثلاثاء هذا الهدوء من جراء "الضربة القوية جدا" التي الحقها الجيش الاسرائيلي في الاونة الاخيرة بحماس. وقال اولمرت ان "الحكومة ستواصل حربها ضد حماس الى ان يتوقف الارهاب واعمال العنف (ضد اسرائيل) واطلاق الصواريخ وتصاعد قوة حماس". و كانت حركة حماس قد أعلنت عن شروطها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، مطالبة بإنهاء الغارات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية وإعادة فتح المعابر الحدودية في قطاع غزة. من جهة أخرى، اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي قائد سرايا القدس الذراع المقاوم لحركة الجهاد في مدينة طولكرم وأحد أبرز قياداتها بشمال الضفة الغربية، كما شن جيش الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت نحو 20 فلسطينياً بمناطق متفرقة. وقالت السرايا إن قائدها في طولكرم وأبرز قادتها في شمال الضفة صالح محمود كركور - 22 عام - قضى بعد أن حاصرت قوة إسرائيلية خاصة أحد المنازل التي كان يتحصن بها في بلدة صيدا بطولكرم شمال الضفة، متوعدة بالثأر والانتقام له. التوغل الاسرائيلى وأفادت مصادر في حركة الجهاد الإسلامي أن قوات الجيش توغلت فجر الأربعاء في بلدة قباطيا قضاء جنين بمشاركة أكثر من 15 آلية عسكرية ترافقها عدد من الجرافات توغلت في البلدة من عدة محاور وشرعت بحملة دهم وتفتيش واسع ونصب كمائن بحثاً عن مطلوبين من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد. وأوضح المصدر أن قوات الاحتلال اقتحمت عدد من منازل المواطنين في البلدة بذريعة البحث عن المطلوبين الذين يطلقون النار باتجاه القوات التي تتوغل بشكل شبه يومي في البلدة.