قال اللواء محمد البنا رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات المصرية الجمعة إن شحنة القمح الروسى، خضعت لجميع إجراءات الفحص والرقابة وفقا للوائح والقوانين المنظمة لذلك، موضحا أنه بعد سحب العينات وفحصها وردت نتائج الجهات الرقابية والتي تفيد مطابقتها للمواصفات وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي من جانب الإشعاع (هيئة الطاقة الذرية) ومن جانب وزارة الصحة. وأشار إلى أن الحجر الزراعي اشترط لمنح شهادة المطابقة والإفراج النهائي، إجراء عمليات غربلة خارج الدائرة الجمركية تحت إشراف المختصين بالحجر الزراعي، وفقا للضوابط والقواعد المحددة في التشريعات الحجرية، ثم إعادة سحب عينات للفحص حتى يتسنى الإفراج النهائي عن الشحنة. وأضاف أنه نظرا لصعوبة إجراء تلك العمليات داخل الدائرة الجمركية، تم السماح للرسالة بالنقل والتخزين تحت التحفظ من قبل الحجر الزراعي - وذلك طبقا للوائح والقوانين المنظمة لعمل الهيئة - وفى الأماكن التي تم تحديدها من المستورد للقيام بعمليات الغربلة وإعادة الفحص لكافة الجهات الرقابية المختصة، ولا يتم التصرف في الرسالة إلا بعد الحصول على الإفراج النهائي. وأوضح أن وجود بذور لحشائش غريبة ووجود شوائب أخرى هو أمر طبيعي في شحنات الحبوب ومسموح به عالميا، وإنه إذا زادت نسب الحشائش والشوائب الأخرى عن النسب المسموح بها يتم غربلة الشحنات وإعادة الفحص للتأكد من تخلص الشحنة عما يزيد عن النسب المسموح بها وهو الإجراء الذي اتخذه الحجر الزراعي بالفعل. وأكد أن كافة المستندات الدالة على سلامة الشحنة وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي، تم تقديمها إلى النيابة العامة لتبين حقيقة ما أثير حول هذه الشحنة. وكان النائب العام المصري قد أمر بالتحفظ على كل أكثر من 52 ألف طن من القمح المستورد من روسيا، بعد شكاوى من أن هذا القمح قد لا يكون صالحا للاستهلاك الآدمي. من جانبه، أكد سعيد الحفنى نائب رئيس الهيئة العامة للسلع التموينية أن كافة الشحنات التي تتعاقد الهيئة على شرائها مع الشركات الموردة ومنها شركة التجار المصريين، لابد أن تجتاز اختبارات الفحص والرقابة وفقا لما تتطلبه المواصفات القياسية المصرية. وأوضح أنه من المعلوم للموردين أنه حال رفض الجهات الرقابية للشحنة لعدم مطابقتها للمواصفة القياسية، يتعرض المورد للمساءلة المدنية والجنائية بحسب الأحوال، ويتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية قبله إذا تم رفض الشحنة من جانب الجهات الرقابية المصرية. الشحنة مليئة بالحشرات في السياق ذاته، نفى جلال أبوالفتوح مستشار وزير المالية المصري لشئون الجمارك الجمعة ما تردد في بعض وسائل الإعلام حول الإفراج عن شحنة القمح الروسي من خلال ميناء سفاجا. وأوضح أبوالفتوح أن رسائل القمح الواردة من الخارج لا تخضع لأية ضرائب مبيعات أو رسوم جمركية، مشيرا إلى أن دور مصلحة الجمارك، يقتصر في التأكد من موافقة الجهات الرقابية المختلفة على دخول تلك الشحنات. وأشار إلى أنه بعد فحص الحجر الزراعي للشحنة تبين أنها تحتوى على حشرات ميتة غير موجودة بالبيئة المصرية، مع ارتفاع نسبة البذور السامة والخبيثة عن حدود المواصفة القياسية بما يلزم إجراء غربلة للتأكد من خلو الرسالة تماما من البذور والحشائش السامة. وقال إن لجنة التظلمات وافقت في اجتماعها 10 مايو/أيار 2009 على عملية الغربلة، بناء على التظلم المقدم من هيئة السلع التموينية. (أ ش أ)
