تقدم ألكس ميلر نائب رئيس الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي النائب من حزب "اسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف الذي يرأسه وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان بمشروع قانون إلى الكنيست يمنع من خلاله فلسطينيي ال` 48 (عرب اسرائيل) من إقامة فعاليات أو مسيرات في ذكرى النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني باحتلال فلسطين قبل واحد وستين عاما. وذكرت مصادر صحفية إسرائيلية أن الاقتراح الذي قدمه ميلر سيقدم لمصادقة الحكومة الإسرائيلية الأحد القادم خلال جلستها الأسبوعية ليجري التصويت عليه بعد يومين. وقال ميلر في الاقتراح "إن يوم ذكرى النكبة هو يوم سيء لدى عرب إسرائيل والفلسطينيين من كل سنة وفي 15 مايو القادم سيمنع حسب القانون القيام بإعمال أو نشاطات اجتماعية ضد إقامة إسرائيل أو جعله ك (يوم عار)". وأضاف أن عرض القانون يأتي "لوقف المهزلة التي تجري كل سنة" على حد قوله مشيرا إلى أن القانون يفرض عقوبة السجن ثلاث سنوات لمن يخالفه .. وتابع "لا يكفي مواجهتنا لأشخاص يدعمون حركة حماس خلال عملية الرصاص المصبوب (الحرب الاخيرة التى شنها الجيش الاسرائيلى على غزة) ويتوجب علينا مواجهة الأحداث السنوية للنكبة". ياتى ذلك فى الوقت الذى تظاهرفيه مئات الفلسطينيين وسط مدينة رام الله في الضفة الغربية لاحياء ذكرى مرور 61 عاما على النكبة الفلسطينية. وشارك في المسيرة نساء واطفال وطلبة مدارس حاملين صورا قديمة عن تهجير الفلسطينيين في العام 1948، ولافتات كتب عليها "لا سلام دون عودة اللاجئين الى ديارهم" و"نعم لحق العودة" و" تستمر النكبة". ويحيي الفلسطينيون في 15 مايو/ايار من كل عام ذكرى ترحيلهم عن ديارهم في العام 1948 لدى قيام دولة اسرائيل. وانطلقت المسيرة من امام ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات، وتقدمتها فرق كشفية وشخصيات سياسية فلسطينية، وتوجهت الى وسط المدينة حيث جرى مهرجان خطابي. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عبد الرحيم ملوح امام المشاركين في المسيرة نحيي معا اليوم ما هو حي في قلوبنا منذ 61 عام، ذكرى تهجير شعبنا. واضاف نجدد عهدنا القديم والجديد ونقول لابنائنا واحفادنا كما قال اجدادنا، هذه ارضنا وهذا وطننا، ويلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة خطابا متلفزا لهذه المناسبة. وقال عضو اللجنة العليا لاحياء ذكرى النكبة عمر عساف ان فعاليات احياء الذكرى هذا العام ستتضمن ورشا وندوات وفعاليات جماهيرية ورياضية مختلفة في مختلف الاراضي الفلسطينية. (ا ف ب)(اش ا)