اتهم ممثلو الادعاء الايطالي رجلين كانا قد اعتقلا العام الماضي لصلاتهما بتهريب مهاجرين غير شرعيين بأنهما شخصان بارزان في تنظيم القاعدة في أوروبا ولهما دور في تدريب متشددين على شن هجمات انتحارية، والتخطيط الى هجوم على مطار شارل ديجول الفرنسي. وقالت الشرطة في مدينة باري بجنوب ايطاليا الثلاثاء ان الرجلين اللذين قالت انهما الامام السوري بسام عياشي ومهندس الكمبيوتر الفرنسي رافائيل جيندرون لعبا دورا بارزا في "الاتصالات والتحويلات والدعاية" لحساب القاعدة في اوروبا. وأضافت الشرطة ان من بين الوثائق التي عثر عليها معهما وصية شخص انتحاري، واصدر الادعاء اوامر اعتقال جديدة تتهمهما بالصلة الجنائية بالارهاب الدولي. وذكر ممثلو الادعاء في باري ان محاورات مسجلة بين الرجلين في السجن اشارت الى هجوم على مطار شارل ديجول بباريس دون اعطاء تفصيلات دقيقة. وقال كلوديو جالزيرانو من وحدة"اوسيجوس" الخاصة لمكافحة الارهاب بالشرطة الايطالية لرويترز ان وثائق ضبطت بحوزتهما اشارت الى هجمات في فرنسا وبريطانيا"ولكن كمجرد احتمال دون اي شي ملموس او اي تهديد مباشر." وقال مسؤول فرنسي في مكافحة الارهاب طلب عدم نشر اسمه انه لم يتم ابلاغ القضاة الفرنسيين بأي مخطط خطير لمهاجمة فرنسا او بريطانيا، ولكن المسئول قال انه يشتبه بتورط الرجلين مع شبكات افغانية وعراقية تهدف الى ارسال مقاتلين الى تلك الدولتين. وادانت المحكمة الاوروبية في بروكسل نجل عياشي وجيندرون في يناير/كانون الثاني 2009 بالتحريض على الكراهية والعنف ضد اليهود، وقضت المحكمة بتغريمهما الفا يورو والسجن شهر، وكان الرجلان يديران موقعا اسلاميا بلجيكيا على الانترنت. وكانت الشرطة الايطالية قد اعتقلتهما في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2008 للاشتباه بمحاولتهما تهريب خمسة مهاجرين غير قانونيين الى ايطاليا. (رويترز)