في صباح 24 ديسمبر 1888، عثرت شرطة على رجل وجهه مضرج في الدماء وقامت بنقله إلى المستشفى. فقد قطع فان جوج أذنه اليسرى ( هي أذنه اليمنى في البورتريهات التي رسمها لنفسه أما المرآة بعد الحادث) بواسطة موس حلاقة. معظم الافتراضات ترجح أن هذا الفعل أقدم عليه فان جوج بسبب معاناته من اضطرابات نفسية كانت هي السبب أيضا في انتحاره بعد سبعة أشهر من هذ الحادث.و في عام 1930 فسر جورج باتاي وأنتوني أرتوه هذه الفعل على أنه فعل جنوني يتطلبه الفن الحديث ويشبه تقديم القرابين والأضحية في المعابد. إلا أن كتابا صدر حديثا لأستاذين في الجامعة بألمانيا هما هانز كوفمان وريتا ويلد جانز، ينسب هذا الفعل للرسام جوجان الذي كان بارعا في المسايفة حيث قطع أذن فان جوج بالسيف أثناء مشاجرة بينهما. لم يدل فان جوج بأي معلومات للشرطة لكي يحمي صديقه وهذا يفسر تعجل جوجان في العودة إلى باريس بعد استجواب الشرطة له. الكتاب ينعت جوجان بالرياء والغرور، فقد هرب مباشرة بعد فعلته إلى باريس وغالبا ألقى بسيفه في نهر الرون حيث لم يعثر عليه أبدا. المؤلفان يعتمدان في افتراضهما على مذكرات جوجان التي ظهرت عام 1903، حيث يذهبان إلى أن الشجار بين الرسامين كان لأسباب فنية حيث اختلفا على لوحة اشتركا في رسمها. لقد اندلع الخلاف بينهما مرتين حيث كان أحدهما يرى أنه من الممكن استخدام الخيال في الرسم أما الآخر فكان يرى أن الرسم يكون فقط وفقا الطبيعة. مؤلفا الكتاب هانز كوفمان وريتا ويلد جانز يذهبا إلى افتراض آخر، فبالاستناد إلى محاضر الشرطة ومقتطفات صغيرة من الصحف آنذاك وبعض أقوال الشهود التي لا يعتد بها حيث جاءت بعد الحادث بفترة طويلة، يرى الكاتبان أن سبب الشجار قد يكون خلافا على إمرأة تدعى راشل. على الأرجح عانى جوجان من تأنيب شديد للضمير، وقد سافر بعد ذلك إلى تاهيتي وهناك رسم زهور عباد الشمس ملقاة فوق مقعد ويبدو منتصف الزهرة كعين تنظر إلى من يطالع الصورة. يعتبر بعض النقاد هذه اللوحة بمثابة رثاء من جوجان لزميله فان جوج صاحب لوحة عباد الشمس الشهيرة. في معهد فان جوج بأمستردام يرجح مسؤول الأبحاث لويز فان تيلبورج الافتراض الشائع حول قطع فان جوج لأذنه بنفسه. أما في مدينة بال حيث يقام معرض ضخم للفنان فان جوج، تقول المشرفة على المعرض نينا زيمر إن كل الافتراضات جائزة نظرا لنقص البراهين.