فى محاولة لتضييق مساحة الخلاف بين مصر وإيران اعلن وزير الخارجية الايراني "منوشهر متكي" الاثنين بان هناك محاور كثيرة تتفق فيها طهران في وجهات النظر مع الحكومة المصرية. وأضاف متكى أن هناك ايضا عدد من النقاط ما زالت محل خلاف بين البلدين، إلا أن إيران تترقب التطورات التى تحدث فى مصر، خاصة بعد تولهيا رئاسة دول حركة عدم الانحياز التى تخلق عدد من المجالات للتعاون بين مصر وايران واشار متكي الى ازمة ايران مع المغرب موضحا ان المغرب بلد اسلامي مهم ولو أراد هذا البلد اصلاح سوء الفهم فيما يخص علاقاته مع ايران فسوف ندرس وبنظرة ايجابية استئناف العلاقات معه . وكانت الحكومة المغربية اتهمت طهران بمحاولة تشيع المغرب و قامت بقطع العلاقات الدبلوماسية فى 7 مارس/اذار 2009 احتجاجاً على "تصريحات غير مقبولة"ضدها أثناء الأزمة السياسية التي نشبت بين البحرين وإيران الشهر الماضي. واضاف متكى ان الاوضاع والقضايا السائدة حاليا بين ايران والولايات المتحدة لا تعني ان ايران وضعت استراتيجية لعداء دائم بين البلدين وأضاف ان ايران ستدرس اداء الادارة الامريكية واذا وجدت أي تغيير حقيقي فسترحب به. يأتى الخلاف المصرى الايرانى على خلفية تراكمية لعدة أحداث اخرها كانت المساندة العلنية التى قدمتها طهران لمحاولة حزب الله تنظيم خلايا تابعة له على أرض مصر مما يعد مساسا للامن القومى المصرى،كما يعتبر آيات الله زعيم تيار المحافظين أن مصر طرفا معاديا لأنها استقبلت الشاه بعد خروجه من إيران، وإعتقاده أيضا بمساندة مصر للعراق بعد أن احتلتها القوات الايرانية. وفى الواقع فإن القاهرة لم تكتم أبدا رغبتها في تحسين علاقاتها مع طهران دعما لحوار عربي إيراني يعتقد كثيرون ضرورة أن يبدأ ويتواصل بحثا عن أرضية مشتركة تحفظ أمن المنطقة واستقرارها. (ا ش ا)