أعلن المخرج التونسي الشاب فخر الدين سراولية الانتهاء من تصوير أول شريط وثائقي يطرح ظاهرة تعنيف التونسيات لأزواجهن. وقال المخرج التونسي في تصريحات صحفية نشرتها صحيفة "أخبار الجمهورية" الأسبوعية اليوم الجمعة إن الشريط , ومدته 26 دقيقة , يحمل عنوان "الملجأ" ويروي قصة 5 تونسيين تعرف عليهم في "ملجأ الرجال المضطهدين من قبل زوجاتهم" في مدينة الكرم شمال تونس العاصمة. ويأوي هذا الملجأ الفريد من نوعه في العالم - والذي فتحه مواطن تونسي عانى الأمرين من زوجته عام 2002 - الأزواج المضطهدين ويوفر لهم الطعام والخدمات النفسية اللازمة إلى حين التصالح مع زوجاتهم. وأضاف مخرج الفيلم أن عمله يهدف إلى "كشف ما يحاول بعض الرجال إخفاءه من آثار نفسية يخلفها العنف المسلط عليهم من الزوجات" موضحا أنه أمضى عاما كاملا لإقناع الرجال الخمسة بالوقوف أمام الكاميرا. وكانت دراسة اجتماعية حديثة نشرت نتائجها الأسبوع الماضي أظهرت أن 10 في المئة من نساء تونس - التي تتمتع فيها النساء بحقوق مساوية للرجال - يضربن أزواجهن وأن 30 بالمئة منهن يعتدين على بعولهن بالعنف اللفظي (السباب والشتائم). غير أن صحفا محلية أشارت إلى أن النسبة أعلى من ذلك بكثير لأن أغلب الرجال لا يصرحون بتعرضهم للعنف من قبل زوجاتهم درءا لما يسببه لهم ذلك من حرج وعار اجتماعي. يشار إلى أنه تم الإعلان عن تأسيس جمعية غير حكومية لحماية الأزواج المعنفين من بطش زوجاتهم في تونس الأسبوع الماضي , وأطلق عليها اسم "الجمعية التونسية للدفاع عن الأزواج المعنفين". د ب أ