تراجعت أسعار الدولار الامريكي الجمعة وسط تعاملات محدودة بسبب عطلات عيد العمال، بينما عدل النفط اتجهه صاعدا بتأثير تباين تكهنات المتعاملين حول مستقبل الاقتصاد العالمي. وجاءت خسائر الدولار مع اختيار جانب من المتعاملين شراء عملات ذات عائدات أكبر مثل اليورو والدولار الاسترالي بعد ان مالت تقديراتهم الى ان الاقتصاد العالمي تجاوز الاسوأ في الكساد، وفي المقابل حدت أنباء عن اشهار شركة كرايسلر لصناعة السيارات افلاسها من الآمال المعلقة على انتعاش الاقتصاد. وعززت بيانات العمالة الامريكية المشجعة التي صدرت الخميس الشعور بالتفاؤل في حين تدعم المستثمرين بشكل خاص بانتعاش الاداء الصناعي في الصين خلال ابريل/ نيسان 2009. وضغطت بيانات اقتصادية سلبية على أداء الين، حيث أظهرت انكماشا بالاقتصاد الياباني وارتفاعا في البطالة خلال مارس/ اذار 2009 للمرة الاولى في نحو عام مما يعني أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم يواجه العديد من المشاكل على الرغم من دلائل على استقرار أوضاع كبار المصنعين. وفي الساعة 0800 بتوقيت جرينتش، ارتفع سعر اليورو 1.2% أمام الين الى 131.87 ين مقتربا من أدنى مستوياته في اسبوعين عند 131.98 ين، في حين سجل الدولار أعلى مستوياته في اسبوعين عند 99.35 ين بارتفاع بنسبة 0.7%. ومقابل الدولار ارتفعت العملة الاوروبية الموحدة 0.4% الى 1.3280 دولار مما دفع مؤشر الدولار للهبوط 0.3% الى 84.592. وعلى صعيد اسعار العقود الآجلة للنفط، عدل الخام أتجاهه صاعدا ببورصة نايمكس ليتخطى مستوى 52 دولارا للبرميل بدعم من ضعف الدولار أمام اليورو ومحاولة اسواق الاسهم التشبث بمكاسبها الاخيرة. وقفز الخام الامريكي الخفيف للعقود تسليم يونيو/ حزيران 2009 بنحو 1.20 دولار الي 52.32 دولارا للبرميل بعد ان استهل تعاملاته حول 50 دولارا للبرميل. وتوقع ديفيد مور كبير محللي السلع في كونولث بنك اوف استراليا ان يؤثر اشهار افلاس كرايسلر على الاتجاه العام للسوق رغم استيعابه مشاكل الصناعة الامريكية. يذكر، أن كرايسلر تقدمت بطلب لاشهار افلاسها بعد ان تضررت من انخفاض مبيعات السيارات وعدم قدرتها على التوصل لاتفاق لاعادة جدولة ديونها. ويتطلع المتعاملون الى المزيد من الدلائل على تحسن الاقتصاد العالمي لتدعم أسعار النفط حول مستوى 50 دولارا للبرميل الذي يراه العديد من أعضاء اوبك باعتباره سعرا مقبولا في الوقت الراهن. (رويترز، أ ف ب)