نقل الخنازير لمناطق بعيدة عن السكان الاعراض والوقاية من المرض تحقيق: أيمن عدلي طالب أساتذة ومتخصصون في الطب البيطري في مصر بنقل المزارع المتواجدة داخل الكتل السكنية إلى خارج العاصمة أو إلى الأماكن التي تبعد بحوالي 20 كيلو متراً عن التجمعات السكنية لتجنب الأمراض ومنها "أنفلونزا الخنازير" الذي أثار هلعاً في العالم كله. ونبهوا إلى ضرورة نقل أماكن القمامة إلى خارج العاصمة بالقرب من هذه المزارع. وحذر أستاذ الإمراض المعدية بكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة الدكتور عادل عبد العظيم من التربية غير المرشدة للخنازير وغير الصحية بالمرة لوجودها في كتل سكانية كثيفة العدد. وأوضح أن هناك خطران، الأول: أن تصاب هذه الخنازير من العطرة "السلاله" المتطورة والتي قد تأتى إليها عن طريق القمامة المجمعة من المطارات وتنقل إلى أصحابها المرض أو ينمو فيروس أنفلونزا الطيور H5N1 داخل الخنازير وتفرزعطرة متطورة جديدة تختلف عن العطرة الحالية H1N1 وتكون مصيبتان، ولذلك حرصت الدولة على ترشيد تربية الخنازير وتنظيم عملية الذبح وفق القواعد الصحيحة وتعويض أصحابها، إذن ليس هناك ضرر ولا ضرار ولابد من تفهم مربى الخنازير والمجتمع المدني وكذلك المجتمع الدولي عن ظروفنا ونحن نعمل لصالحنا ولصالح العالم. عدد المزارع واماكنها غير معروف وقال إن عدد المزارع داخل مصر غير معروف بدقة ولاتوجد خريطة ولا إحداثيات عن هذه التجمعات. وطالب بعمل استقصاء لمعرفتها وتحديدها واختيار الأماكن المناسبة التي تسمح بظروف هذه التربية على أن تكون بعيدة عن المناطق السكانية بنحو 20 كيلو متراً على الأقل وتكون هذه المزارع خاضعة للإشراف الطبي البيطري المباشر مع عمل اللازم نحو تأمينها وتوفير اللقاحات الخاصة بها وعلى أن تشمل هذه المزارع "الأمان الحيوي". وأضاف أن أماكن تواجد القمامة وتجمع البكتريا والفيروسات والطفيليات المسببة للمرض علاوة على تكاثر "الفئران" وبالتالي دورها واضح في نقل كثير من الإمراض للإنسان والحيوانات لان هناك من يربى الماشية مع الخنازير وأيضا الماعز وبعض أنواع الأغنام. وانه لابد أن تكون وزارة الصحة لديها احتياطي استراتيجي من العقارات المضادة لهذا الفيروس على الأطقم الطبية المضربة لعلاج هذه الحالات وعمل الإرشادات الطبية والإسعافات الأولية عند الشعور بالأعراض المرضية الخاصة بهذا المرض والتوجه فورا إلى اقرب مستشفى ومركز صحي لتقديم الرعاية الطبية والتشخيص السليم لما يعانيه المريض أو المصاب ووضع سبل آمان كاملة للقادمين من الأماكن الموبوءة للتعرف عليهم وعلى سلامتهم الصحية حتى لايكونو بعيدا لدخول المرض مصر. من جهتها، قالت الدكتور نجوى الخولى مدير المركز الاقليمى للأنفلونزا في مصر للصحة العالمية إن أفضل الطرق للوقاية من المرض هو عدم مخالطة الخنازير والجلوس فى أماكن جيدة التهوية وغسل الايدى بالمياه والصابون دائماً. أما الدكتور مصطفى بسطامى عميد الطب البيطري جامعة القاهرة فقال انه حتى هذه اللحظة لم يثبت وجود حالات في مصر ولكن للتأكد من ذلك لابد من فحص شامل لجميع الخنازير والتأكد من خلوها من المرض، و لخطورة الموقف مطلوب التعرف السريع والتركيز على نقطتين أساسيتين الأولى هي التخلص من العامل الاساسى للمرض وهو الخنازير وهذا لن يتم فقط عن طريق الذبح، ولكن مع تعويض أصحاب الحيوانات التي تقدر إعدادهم في القاهرة الكبرى بحوالي 550 ألف خنزير ومنها 12 الفا فى ميت عقبة و18 الفا فى الخصوص بالمرج وفى القليوبية حوالي 40 ألف؛ ففي كل المحافظات أعداد متباينة لكن الذي أهمل في التسجيل الوجه القبلي برغم وجود نسبة كبيرة جدا في محافظة أسيوط. وذكر انه لايوافق على نقلها في الظروف الراهنة لان ذبحها سوف يستغرق فترة تتراوح مابين 2 أو 3 شهور وفى هذه الحالة سوف يتم تعريض حياة المواطنين والمربين للمرض نتيجة الاختلاط والحل يكمن في ذبح الخنازير. وأشار أن المشكلة الحقيقية هي في وجود الحيوان داخل الكتلة السكانية وطالب بإنشاء معامل للفيروسات بمستوى عال وهذا ماسوف تقوم به جامعة القاهرة في الفترة القادمة بإنشاء معمل للفيروسات يشتمل على إجراءات امن عالية تسمح بالدراسة المسبقة قبل وقوع المشاكل ويوجد معمل واحد في الوقت الحالي تملكه الولاياتالمتحدةالأمريكية واسمه "وحدة نمرو 3 بالعباسية" وبالتالي هذا المعمل الذي سوف يتم انشاءة سوف يصبح معمل مرجع في الشرق الأوسط. الدكتور صلاح الدين عبد الكريم سليم أستاذ الميكروبيولوجى والمناعة بكلية الطب البطرى جامعة القاهرة قال إن الخنزير هو الحيوان الوحيد الذي يأخذ أنفلونزا الإنسان وبالتالي الخنزير له قابلية للإصابة بفيروسات الإنسان وفيروسات الطيور وفيروسات خاصة به في ذات الوقت ومن الممكن أن تختلط الفيروسات مع بعض ويحدث خلط أو مزج ويخرج فيروس جديد عبارة عن دمج لثلاث أنواع وهذا الفيروس الجديد شديد الضرر للإنسان لأنه يتسبب في الوفاة ومشكلته الأساسية انه من الممكن أن ينقل من إنسان إلى إنسان وفى هذه الحالة إذا عطس رجل في الطائرة فيعدى الطائرة بالكامل فواحد مصاب كفيل أن بعدى الجميع. وأضاف أن العالم اجمع كان متخوفا من حدوث عملية الخلط بين فيرس أنفلونزا الطيور وفيروس أنفلونزا الإنسان داخل الخنزير وفى هذه الحالة من الممكن أن يكون وباء عالميا لكن المفاجأة أن هذا الخلط المتوقع حدث في خنازير المكسيك من عدة أيام. وعن الإعراض قال إنها إعراض أنفلونزا عادية جدا تتمثل في ارتفاع درجة والحرارة العطس الكحة التهاب العين القيء الإسها، لكن بعض الحالات تحول المرض إلى التهاب رئوي شديد جدا ًيؤدى إلى الوفاة وهؤلاء الناس يكون لديهم المناعة قليلة بالنسبة لباقي الناس وتتمثل الحالات في كبار وصغار السن أو إصابتهم بأمراض مزمنة أوبامراض تؤثر على جهاز المناعة. وقال إن الخنزير عندما يصاب فيروس أنفلونزا الخنازير يكون مثل البشر في الشتاء ويكون في حالة صحية غير جيدة ويأخذ من 3 إلى 4 أيام ثم يشفى بعد ذلك. وعن تربية الخنازير قال تربية الخنازير تحتاج إلى تربية متكاملة بمعنى أن في مصر الخنازير تغذى أساسا على المخلفات والقمامة وبالتالي الخنزير تلعب دوراً في التخلص من القمامة. نقل الخنازير لمناطق بعيدة عن السكان وطالب بنقل الخنازير إلى مناطق نائية بعيدة عن السكان وقال بالتأكيد هذه الأماكن تكون في الصحراء لكن كيف تتغذى هذه الخنازير بالصحراء بالإضافة إلى مشكلة العاملين وكيف يعيشون وهم يرزقون من خلال عملهم مع الخنازير فلابد من اخذ هذه الأمور في الاعتبار. وعن الإمراض قال الدكتور صلاح إن الإمراض التي تسببها الخنازير تنقسم إلى إمراض بكترية وطفيلية مثل مرض البروسله وهذا يعتبر من الأمراض الخطيرة التي تصيب الإنسان وينتقل من الخنزير إلى الإنسان. مرض الستريا ومرض السل وهو مرض خطير ينتقل عن طريق لحوم الخنازير وهو مرض التركتيلا وهذا مرض طفيلي يعيش داخل عضلات الإنسان وهذا يصيب عضلات القلب والكبد والمخ. وعن الوقاية أشار أنها خير من العلاج وهذه الوقاية تتمثل في أمرين الأول الخطر يكمن في الإنسان القادم من الأماكن الموبوءة. الأمر الثاني بيطري فلابد من الرقابة على مزارع الخنازير وتتمثل هذه الرقابة في وجود أطباء بيطريين في المزارع المختلفة لرصد ظهور أعراض المرض في هذه الخنازير بالمزارع وأخذ عينات دم دورية للكشف على وجود الفيروس وبالتالي مطلوب فوراً تجهيز معمل متخصص لتشخيص فيرس مرض أنفلونزا الطيور في الخنازير. الاعراض والوقاية من المرض من ناحيته قال الدكتور وجيه ارمينوس رئيس قسم الميكربيولوجى الأسبق بكلية الطب البطرى جامعة القاهرة إن مرض أنفلونزا الخنازير يتسبب في ارتفاع درجة الحرارة للإنسان من 39 إلى 40 درجة مع تكسير في العظام والعضلات مع أعراض تنفسية وهذا لايختلف عن الأنفلونزا العادية المتعودين عليها وأضاف أن الإنسان الذي يشعر بهذه الأعراض لابد أن يتوجه حاليا إلى مركز طبي للتأكد اونفى أنفلونزا الخنازير وأشار إلى انه في البلاد المتقدمة يقومون بارتداء الكمامات أو علية الالتزام في البيت كما فعل رئيس المكسيك الخميس أو الاحتراس من التواجد في التجمعات العامة والحرص على التواجد بأماكن جيدة للتهوية. وعن علاج هذا الفيروس قال العلاج متوفر باستخدام مضادات الفيروسات لكن لابد أن يأخذ خلال 48 ساعة الأولية بعد ظهور الأعراض لأنه بعد ذلك تتفاقم الحالة ويصبح السيطرة عليها غاية في الصعوبة. وبالنسبة لتواجد الخنازير وسط التجمعات السكنية قال هذا يجب أن يكون ممنوعاً تماما ولابد أن تكون فى أماكن بعيدة وألا تكون باتجاه الريح ولابد أن يكون هذه الخنازير تحت إشراف طبي مستمر واقترح بإنشاء وحدة تشخصيه في مكان تواجد هذه المزارع للتشخيص المبكروابداء الملاحظات.