أصدرت محكمة فنزويلية أمرا بالقبض على مانويل روساليس زعيم المعارضة لمحاكمته بتهم الفساد بعد ان طلب اللجوء في بيرو قائلا انه ضحية لاضطهاد من الرئيس اليساري هوجو تشافيز. وتصعد هذه الخطوة المواجهة بين تشافيز وزعماء المعارضة الذين يتهمونه بترهيب خصوم ثورته الاشتراكية. ومتحدثا للمرة الاولى منذ اختفائه هاجم روساليس الرئيس الفنزويلي ووصفه بأنه "جبان" و"دكتاتور تافه". وقال في رسالة من بيرو اذاعتها محطة تلفزيونية متحالفة مع المعارضة الفنزويلية "الجميع في فنزويلا يعرفون أنني ضحية اضطهاد أمر به تشافيز وأن جميع حقوقي انتهكت". وسارع خوسيه انطونيو جارسيا وزير خارجية بيرو الى توبيخ روساليس بسبب تعليقاته الجارحة قائلا انه لا يجوز استخدام بيرو "كمنصة سياسية"لاهانة شافيز. وأصدرت المحكمة الفنزويلية التي تنظر في اتهامات بالفساد ضد روساليس أمرا بالقبض عليه وطلبت من الشرطة الدولية "الانتربول" اعتقاله بعدما تخلف عن حضور جلسة استماع أولية. وتقدم روساليس بطلب للجوء في بيرو يوم الثلاثاء بعد أن وصل اليها قبل بضعة ايام مع 20 من اقاربه وحلفائه. وتقول حكومة بيرو انها ستتخذ قرارا بشان طلبه في غضون اسبوعين. وقال روساليس للصحفيين انه سعى للجوء في بيرو -وهي حليف وثيق للولايات المتحدة- لان لها تاريخ في منح اللجوء لفنزويليين. وتقول السلطات الفنزويلية ان روساليس -وهو مرشح رئاسي سابق- لم يتمكن من تفسير مصدر دخل بلغ حوالي 60 ألف دولار حصل عليه عندما كان حاكما لولاية زوليا الغنية بالنفط. ويقول روساليس -الذي انتخب رئيسا لبلدية ماراكيبو العام الماضي- انه بريء ويزعم ان الحكومة رفضت قبول أدلة على انه حصل على تلك الاموال بطريقة شرعية. (رويترز)