مظاهرات لمنع اقتحام متطرفين يهود للأقصى قصف منزل وسط غزة اعتبرت الرئاسة الفلسطينية ان تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس بضرورة اعتراف الفلسطينيين باسرائيل كدولة يهودية يهدف الى وضع عراقيل امام حل الدولتين وقال مسئول كبير في مكتب نتنياهو إن رئيس الوزراء قال للمبعوث الأمريكي جورج ميتشل الذي يجري زيارة للمنطقة: "تتوقع اسرائيل ان يعترف الفلسطينيون أولا باسرائيل كدولة يهودية قبل التحدث عن دولتين لشعبين". ميتشل يؤيد حل الدولة الفلسطينية: من جانب أخر ، يسعى المبعوث الاميركي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل لدفع حل الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية قدما في اول مهمة له الى الشرق الاوسط منذ تسلم حكومة بنيامين نتانياهو اليمينية مهامها. وقال ميتشل عقب لقاء في القدس مع وزير الخارجية افيجدور ليبرمان "ان سياسة الولاياتالمتحدة تتركز على حل دولتين تتعايشان في سلام" جنبا الى جنب. من جهته ، قال ليبرمان "انه اول لقاء. لقد تناقشنا بشأن تعاوننا الوثيق والعمل على التوفيق بين مواقفنا حول القضية الفلسطينية". وقبل اجراء محادثاته الخميس مع المسؤولين الاسرائيليين وغدا الجمعة مع السلطة الفلسطينية اعلن ميتشل في تونس ان الحل القائم على دولتين تعيشان جنبا الى جنب في سلام يشكل الحل الافضل والوحيد الكفيل بتسوية هذا النزاع. ويصطدم موقف الولاياتالمتحدة بتحفظات الحكومة الاسرائيلية التي تم تنصيبها في 31 اذار-مارس والتي ترفض هذا الخيار مؤكدة استعدادها لاجراء محادثات مع الفلسطينيين على اساس خطة لتنمية اقتصادهم. وقد اجتمع المبعوث الاميركي صباح الخميس في القدس مع الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز واكد له مجددا "التزام الاميركيين بضمان امن اسرائيل والعمل على حل الدولتين" بحسب بيان للرئاسة. وذكرت صحيفة يديعوت احرونوت "ان اللهجة تصاعدت" بين الادارة الاميركية والحكومة الاسرائيلية بسبب تباين المقاربة بشأن النزاع فيما لم يتقرر بعد موعد زيارة لنتانياهو الى البيت الابيض. مظاهرات لمنع اقتحام متطرفين يهود للأقصى: من ناحية أخرى، تظاهر عشرات الفلسطينيين فى القدسالمحتلة صباح الخميس ، احتجاجا على محاولة متطرفين يهود دخول المسجد الاقصى في الوقت الذي شددت فيه قوات الاحتلال تواجدها في البلدة القديمة وعلى الحواجز والجدار الفاصل المحيط بالقدس. ووصلت الى القدس حافلات تضم عشرات الفلسطينيين للدفاع عن المسجد الذي حظرت قوات الاحتلال الوصول اليه الا لمن هم فوق الخمسين من العمر. وتمكن قرابة ثلاثة آلاف مواطن مقدسي من الوصول الى المسجد فيما رابط الآلاف خارج سور القدس وعند ابوابها. وكثفت الاجهزة الامنية الاسرائيلية من وجودها في ساحات المسجد الاقصى وفي محيط المدينة القديمة للقدس المحتلة. وأفادت المصادر الفلسطينية أن المدينة تحولت الى ثكنة عسكرية ، جراء الأعداد الكبيرة التى نشرتها من جنودها على مداخل ومحيط الحرم القدسى وداخل البلدة القديمة. وطالب أحمد الرويدى مسئول القدس فى ديوان الرئاسة الفلسطينية - فى تصريحاته للتليفزيون المصرى- الجهات الدولية بتدخل عاجل لمنع أى تدهور بالاوضاع في القدس مذكرا المجتمع الدولى بما حدث عام 2000 بعد زيارة شارون للمسجد الاقصى. وأضاف الرويدى أن أى تهديد يمس الاقصى سيجعل منطقة الشرق الاوسط فى مهب الريح فى الايام القادمة. من جانبه ، أكد مستشار رئيس الوزراء الفلسطينى لشئون القدس حاتم عبد القادر أهمية الوجود الفلسطيني داخل الحرم القدسى الشريف منذ ساعات الفجر للتصدى لاى محاولات من قبل المستوطنين لاقتحام المسجد الاقصى المبارك ، رغم اجراءات الاحتلال ، ومحاولاته منع وصول المواطنين اليه. قصف منزل وسط غزة: وعلى الصعيد الميداني، أغارت طائرة مقاتلة اسرائيلية من طراز إف.16 الخميس على أحد المنازل شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.. دون أن يبلغ عن وقوع خسائر في الأرواح. وقال شهود عيان إن الطائرة أطلقت صاروخا واحدا على الأقل تجاه المنزل الذي يعود للدكتور حسين أبو صفية رئيس لجنة الانتخابات المركزية السابق، وأنه لم تقع إصابات في الأرواح لأن المنزل المستهدف لم يك مأهولا. وزعم مسئولون عسكريون في الجيش الاسرائيلى لصحيفة يديعوت أحرونوت فى موقعها على الانترنت أن المنزل الذي تم قصفه كان مفخخا من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية. (وكالات)