قال وزير الخارجية الاسرائيلي اليميني المتطرف أفيجدور ليبرمان الثلاثاء ان جهود السلام التي يدعمها الغرب مع الفلسطينيين بلغت "طريقا مسدودا" وان اسرائيل تعتزم تقديم أفكار جديدة. وأضاف ليبرمان "يوجد تراجع هنا وعلينا أن نفهم ونعترف بأننا في طريق مسدود، ونعتزم بالتأكيد تقديم أفكار جديدة." فى الوقت نفسه، رفض ليبرمان التدخلات الخارجية فى السياسة الاسرائيلية وذلك اثر ردود الفعل السلبية التى اثارتها مواقفه المتشددة تجاه الفلسطينيين منذ توليه منصبه. كان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد اكد الاثنين امام البرلمان التركي ان بلاده تدعم بقوة هدف قيام دولتين، اسرائيل وفلسطين تتعايشان بسلام وامن، موضحا انه الهدف الذى اتفقت عليه الاطراف المعنية بتحقيقه فى خارطة الطريق وفى انابوليس. استجواب ليبرمان أفادت اذاعة الجيش الاسرائيلي أن الشرطة استجوبت الثلاثاء وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان للمرة الثالثة منذ تعيينه في منصبه الاربعاء للاشتباه بضلوعه في قضايا فساد. وكان ناطق باسم الشرطة اوضح خلال جلسة الاستجواب السابقة أن ليبرمان يخضع للاستجواب بسبب شبهات بالفساد والتزوير وتبييض الاموال واستغلال الثقة. وقالت وسائل اعلام إن ليبرمان زعيم حزب اسرائيل بيتنا القومي المتشدد قد يكون تلقى "مبالغ مالية كبرى من الخارج" لتمويل حملاته الانتخابية، مشيرة الى ان هذه الاموال نقلت بواسطة شركات وهمية وحسابات مصرفية مختلفة. وفي بيان اصدره مكتبه قال ليبرمان الخميس الماضي إنه "يتمنى ان ينتهي التحقيق في هذه القضية المستمرة منذ 13 سنة سريعا جدا". وقد فتح التحقيق منذ سنوات، لكن الشرطة امتنعت عن استدعاء ليبرمان خلال الاسابيع الماضية بسبب المفاوضات التي كانت جارية لتشكيل الحكومة بعد انتخابات العاشر من فبراير/شباط والتي حل فيها حزبه في المرتبة الثالثة. وما أن تولى مهامه اثار ليبرمان بلبلة في إسرائيل والخارج باعتماده مواقف متشددة تجاه الفلسطينيين والسوريين. (أ ف ب)