انضمام غرب البلقان للاتحاد مرتبط بانضمام صربيا كوسوفو نقطة الخلاف الوحيدة بين صربيا وامريكا أكد الرئيس الصربي بوريس تاديتش أن قضية كوسوفا "ليست قضية دينية، وأنها ليست العلاقة بين الإسلام والمسيحية، ولكنها قضية ألبانية قومية خالصة وصراع قديم يدور بين الألبان والصرب".. مؤكدا أن صربيا لن تعمل عل إثارة حروب مجددا، ولن تتخلى عن سياساتها الدبلوماسية لحل الصراع عبر الحوار. ورفض الرئيس الصربى بوريس تاديتش- في مقابلة لبرنامج (لقاء خاص) الذي يقدمه الإعلامى عبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار بثتها القناة الأولي بالتلفزيون المصري الليلة- أن يكون ثمن انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي هو الاعتراف باستقلال كوسوفا.. مؤكدا أن صربيا لن تقبل أبدا أن يتم ابتزازها للاعتراف بإقليم كوسوفا. وحول الموقف الصربي من اعتراف عدد كبير من الدول من بينهم 22 دولة أوروبية والولاياتالمتحدة باستقلال كوسوفا، قال تاديتش "هذا بالنسبة لنا عامل غير مرحب به، ولكن يجب أن أشدد على أن أكبر جزء في العالم، والدول التي تمتلك أكبر تعداد للسكان، والعدد الاكبر من دول العالم لم تعترف بكوسوفا كدولة مستقلة، ولا تعتزم الاعتراف بها". انضمام غرب البلقان للاتحاد مرتبط بانضمام صربيا وقال "صربيا تسعي للانضمام إلي الاتحاد الأوروبي؛ لذا نحن نعتمد على سياسة التفاهم والصداقة التى تنتهجها مصر، كما نأمل أن نصل إلى التفاهم الذي سيضمن تطوير العلاقات مع مصر في المستقبل". وتابع تاديتش : "تعتبر عضوية الاتحاد الأوروبي أهم الأهداف الاستراتيجية بالنسبة لنا، وصربيا تعتبر مركزا لدول البلقان، وبدون انضمامها للاتحاد الأوروبي؛ فلن تنضم دول غرب البلقان؛ وبالتالي ستتأثر العملية السلمية في البلقان الممتليء بالنزاعات كما هو الحال في الشرق الاوسط". وحول رفض هولندا انضمام صربيا للاتحاد الأوروبي، قال الرئيس الصربى "اعتقد أن الحكومة الهولندية في المستقبل ستكون أكثر مرونة، ولن تمانع في انضمام صربيا للاتحاد الأوروبي". وأضاف "أن الاتحاد الأوروبي يواجه حاليا مشاكله الخاصة، لاسيما وأن الازمة المالية تتفاقم بشدة، ولذلك ليس هناك حماس كبير لتوسعة الاتحاد، لكن هذه الازمة ستنتهي يوما ما، وستكون فرصة صربيا كبيرة للانضمام للاتحاد". وردا على سؤال بشأن التاريخ التي يمكن أن تنضم صربيا فيه للاتحاد الاوروبي، قال تاديتش :"لن يتأخر انضمام صربيا للاتحاد الأوروبي كثيرا، واعتقد أنه من المنطقي أن عضوية صربيا للاتحاد ستكون في الفترة ما بين 2013 و2015 ". كوسوفو نقطة الخلاف الوحيدة بين صربيا وامريكا وعن علاقة صربيا بالولاياتالمتحدةالأمريكية التى اعترفت باستقلال كوسوفا، قال الرئيس الصربي "إن بلاده لها مصلحة قومية في أن يكون لها علاقات أفضل مع الولاياتالمتحدة، والنقطة الوحيدة التي لا نتفق عليها هي مسألة مستقبل كوسوفا، أما فيما يتعلق بأبعاد العلاقات الاخري؛ فإن علاقاتنا مع واشنطن تتطور بشكل جيد، ويمكن أن تتطور بشكل أسرع". وردا على سؤال بشأن موقف روسيا من انضمام صربيا للاتحاد الاوروبي، قال تاديتش "لا توجد مشاكل. صربيا قريبة من روسيا، ولها علاقات تقليدية ووثيقة معها، ويمكن أن تظل صديقة لروسيا في حال انضمامها إلى الاتحاد الاوروبي أيضا". ومن جهة اخرى، شدد الرئيس الصربى بوريس تاديتش أن بلاده حريصة على التواصل مع مصر وتعزيز التعاون المشترك بما يضمن تطوير العلاقات بين البلدين في المستقبل. (أ ش أ)