يتظاهر الالاف في لندن السبت مطالبين قادة مجموعة العشرين بوضع صالح الافراد على رأس اولوياتهم اثناء مناقشة سبل عبور الازمة المالية خلال اجتماعهم في الاسبوع الاول من ابريل/ نيسان 2009، ومسودة بيان المجموعة تظهر طلب بريطانيا بتحفيز قيمته تريليونا دولار للاقتصاد العالمي. وشارك الاف الاشخاص من 150 منظمة مهتمة بالوظائف والعدالة والبيئة في مسيرة كبرى ينظمها دعاة العولمة البديلة وترفع شعار "ضعوا الناس اولا" وتعد المسيرة الاكبر التي شهدتها العاصمة البريطانية منذ تظاهرة ضد الحرب على العراق عام 2003. ومن المنتظر تنظيم مسيرات مماثلة في برلين وفرنكفورت وباريس، فيما تجري حركات احتجاجية متعددة الاشكال في لندن لشل المؤسسات المالية في حي البورصة. وفي تعليق على المظاهرات، اعتبر بريندن باربر الامين العام لاتحاد النقابات البريطانية المسيرة بداية وجود صوت تقدمي قوي، وتابع انه خلال القمة سترتفع اصوات تدعو الى التغيير ووضع ضوابط عالمية للنظام المالي والتحرك ضد الجنات الضريبية، بجانب دعوات الى اتفاق بيئي جديد. وعلى صعيد متصل، أفادت مجلة دير شبيجل الالمانية بمطالبة بريطانيا القمة بضخ ترليوني دولار لتحفيز الاقتصاد العالمي، وهو ما من شأنه تعزيز النمو بمقدار نقطتين مئويتين وحماية 19 مليون شخص من مواجهة البطالة. وكان وزراء المالية وحكام البنوك المركزية في مجموعة العشرين اتفقوا خلال اجتماعهم التحضيرى في 14 مار/ اذار 2009 على زيادة موارد صندوق النقد الدولي لدعم الاقتصادات الناشئة مقابل الازمة، بينما فشلوا في إيجاد ارضية للتفاهم حول مسألة الجنات الضريبية. واضافت الجريدة، ان بريطانيا تدعو كذلك المجموعة الى تحديد هدف ملموس للنمو العالمي بنهاية 2010 الا ان المسودة خلت من أي رقم محدد لهذا الهدف. وحول توقعات نتائج القمة، أكد جوردن براون رئيس الوزراء البريطاني على عمل المشاركون جديا لتجاوز الازمة التي انطلقت من وول ستريت والمت بباقي اقتصادات العالم. ومن جانبها توقعت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل احراز نتائج ايجابية خلال القمة الا انها حذرت من ان زعماء العالم لن يتمكنوا من حل كل مشكلات العالم الاقتصادية ومنها بناء سوق مالية عالمية جديدة خلال اجتماع واحد. ومن المقرر ان يجتمع ساسة من الدول الغنية والناشئة في لندن تحت ضغط اعادة الثقة ورسم منهج للخروج من اسوا ركود اقتصادي منذ الحرب العالمية الثانية. وتحوم حول القمة مخاوف من ان يعكر الخلاف بين الولاياتالمتحدة واوروبا بشأن الطريق الذي سيتم انتهاجه مستقبلا اجواء الاجتماع مما يؤدي الى توتر الاسواق بشكل اكبر. وتضم العشرين الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا والاتحاد الاوروبي والأرجنتين واستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا واليابان وايطاليا وروسيا بجانب الهند واندونيسيا والمكسيك والسعودية وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا. (اليورو يساوي 1.3311 دولار أمريكي) (وكالات)