أكد الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ الفيوم أن محافظته ستتحول إلى قبلة في السياحة الداخلية ، مشيرا إلى أن هناك مشروعات لتحقيق هذا الهدف مثل إنشاء وحدات سكنية سياحية لجذب السياح. وقال إنه تم التنسيق مع صندوق التنمية ووزارة التضامن الاجتماعي لإعطاء قروض ميسرة للمواطنين لشراء "عربيات كارو بحمار" لاصطحاب السياح في جولات داخل المحافظة. وأضاف سعيد في حوار مع برنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصري الجمعة في حلقة خاصة أذيعت من الفيوم إنه سيتم إنشاء مراكز للحرف التي تتميز بها الفيوم مشيرا إلى أن سيتم تطوير المنطقة لتقديم ساحات طعام شعبية للسياح لأهم الأكلات التي تتميز بها المحافظة ، بالإضافة إلى إقامة عروض فنية لتنشيط السياحة. ودعا وسائل الإعلام إلى الترويج للسياحة بالفيوم ولزيارة مشروعات إسكان مبارك للشباب التي وصفها "بالملحمة". في الوقت نفسه ، قال إن هناك نهضة تنموية كبرى ستساعد على تحفيز النشاط الاقتصادي في المحافظة مشيرا إلى أن يتم تنفيذ عدد من المشروعات العملاقة في قطاعات مياه الشرب والصرف الصحي والري وغيرها. وأوضح أن المحافظة تتمتع بكافة المقومات الزراعية والصناعية والسياحية والأثرية التي تؤهلها أن تكون قبلة سياحية ، مشيراً إلى أن الزراعة لا يمكن أن تستمر كأساس إقتصادى وحيد في الفيوم. وأشار محافظ الفيوم إلى انه يجرى إنشاء طريق الفيوم/ بني سويف الصحراوي المزدوج بتكلفة 89 مليون جنيه، كما تم الانتهاء من تطوير الطريق الدائري،فضلا عن بدء ترميم طريق الساحل الجنوبي لبحيرة قارون وطريق أسيوط الغربي داخل نطاق محافظة الفيوم. استعادة السياحة الداخلية وفى سياق متصل أكد الدكتور أسامة السيد الأستاذ بكلية السياحة والفنادق أن الفيوم كانت مقصد الطبقة الراقية من المجتمع في الماضي وستستعيد أهميتها السياحية في غضون الخمس سنوات المقبلة. وأوضح أن المحافظة تشهد تطوراً ، حيث قام المحافظ بتنفيذ مشروعات لإنشاء 44 محطة صرف صحي لتقليل التلوث في بحيرة قارون التي تعد أقدم بحيرة في العالم نافياً وجود سند علمى يثبت أن البحيرة سميت بقارون لأنه غرق بها. وأضاف أن البحيرة يفد إليها عدد كبير من علماء الجيولوجيا من مختلف دول العالم منذ عام 1907 وقد سميت الفيوم بإسم (مير وير ) أى البحر العظيم ثم سميت (شيدت) أى أرض البحيرة وفى العصر اليونانى أطلق عليها اسم ( كريكودويوليس) لوجود التمساح بالمنطقة ، والذى كان معبوداً بها تحت إسم (الإله سوبك) ، وكان يطلق عليها أيضاً إسم(برسوبك) أى دار الإله سوبك ، وتغير الإسم إلى (أرسينوى) تكريماً لأخت زوجة بطليموس الثاني فيلادلفوس. وذكر في النصوص أنها سميت "با يم" وهو يعني اليم أو البحيرة التي تحورت إلى فيوم ، وأضيفت إليها أداة التعريف العربية بعد الفتح العربي إضافة إلى أداة التعريف المصرية فأصبحت ( الفيوم ) .