بحث رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم فور وصوله الاربعاء الى بغداد عددا من القضايا وخصوصا التعاون في مجالات الامن والمياه والنفط . وافاد مصدر في وزارة الخارجية العراقيةان المعلم بحث مع المسؤولين العراقيين "امورا تتعلق بالتعاون الامني بين البلدين للسيطرة على الحدود المشتركة بينهما كما بحث قضاياالمياه والوقود". ونقل بيان حكومي عن المالكي قوله في ختام اللقاء "كنا في بداية الامر منشغلين بالجانب الامني، واليوم نتجه لتقوية العلاقات مع جميع الاشقاء العرب نريد تكوين علاقات قوية معهم بعيدا عن المحاور وسياسات الماضي". وتابع "لا نريد ان تعقد مؤتمرات حول العراق لانه حاضر وفعال وحجمه كبير في الساحة العربية والمنطقة ويشارك في اتخاذ القرارات التي لا نريدها ان تنحصر بيد دولة معينة". وقال رئيس الوزراء ان "الحكومة العراقية منتخبة والشعب بامكانه ان يغيرها لان ارادته اصبحت قوية". من جهته، قال وزير الخارجية السوري "ادعو علنا ان يعود العرب الى العراق بما يعزز علاقته مع محيطه العربي"وجدد دعم بلاده للحكومة العراقية ووقوفها الى جانبها "في كل ما تسعى اليه في المجالات السياسية والامنية والاقتصادية". ونقل البيان عن المعلم "ارتياحه ازاء التطورات الحاصلة في العراق في جميع المجالات وخصوصا المصالحة الوطنية". واستقبل وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في المطار المعلم في زيارته الثانية لبغداد منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2006 عندما اعاد البلدان العلاقات الدبلوماسية. وقد اعلن العراق وسوريا اعادة العلاقات الدبلوماسية بعد قطيعة دامت اكثر من ربع قرن، وذلك في 22 تشرين الثاني/نوفمبر في اليوم الاخير من الزيارة الاولى للمعلم الى بغداد بعد سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين عام 2003. وتسلم الرئيس السوري بشار الاسد منتصف فبراير الماضي اوراق اعتماد السفير العراقي في دمشق علاء حسين الجوادي، اول سفير عراقي في دمشق منذ 28 عاما. وارسلت سوريا سفيرها نواف الفارس الى بغداد في تشرين الاول/اكتوبر الماضي من العام الماضي. أدنى مستوى للقتلى الامريكيين فى العراق وعلى صعيد عراقى آخرقال متحدث باسم القوات الامريكية في العراق الاربعاء ان عدد الجنود الأمريكيين الذين لاقوا حتفهم في قتال بالعراق تراجع الى أدنى مستوى منذ الغزو في عام 2003 . وقال الميجر جنرال ديفيد بيركنز في مؤتمر صحفي مشترك مع اللواء قاسم موسوي المتحدث باسم الامن في بغداد انه في أول شهرين من العام الحالي قتل 19 جنديا أمريكيا في العراق انخفاضا من 148 في نفس الفترة منذ عامين. وقال موسوي ان عدد هجمات المتشددين الموثقة الأسبوع الماضي في بغداد تراجع الى مستوى منخفض قياسي. وقال بيركنز "عدد الجنود الأمريكيين الذين لاقوا حتفهم في قتال (بالعراق)تراجع الى أدنى مستوى منذ بدء الحرب قبل ست سنوات وهو تراجع تزيد نسبته على 90 %." وتشير بيانات الى ان عدد الجنود الامريكيين الذين قتلوا في العراق منذ الغزو في عام 2003 حتى 17 مارس اذار الحالي بلغ 4259 امريكيا. وقال موسوي انه للمرة الأولى خلت سجلات المشرحة المركزية في بغداد الأسبوع الماضي من وصول جثث أشخاص مجهولين عُثر عليها في شوارع المدينة انخفاضا من بين 50 و180 يوميا في ذروة اعمال العنف الطائفي في عام 2006. وأعلن موسوي خططا لإعادة فتح طريق رئيسي يمر ببغداد من خلال المنطقة الخضراء الحصينة بوسط العاصمة حيث تخضع حركة المرور حاليا لقيود صارمة. وينظر الى هذه المنطقة على انها رمز للاحتلال الامريكي وقلب عملياته العسكرية والدبلوماسية في العراق بالاضافة الى كونها مقر العديد من الوزارات العراقية ،وقال موسوي انه من المقرر فتح الطريق خلال شهرين. (ا ف ب)